يرسم الإنسان شخصيته في مراحل طفولته، ويعتمد غالباً ما سيكون عليه عند الكبر بكيفية معاملته صغيراً، وطالما شكلت علاقة الأطفال بأمهاتهم جوهراً أساسياً في تشكيل حياتهم وطباعهم ورسم مستقبلهم.

  ويؤكد خبراء علم النفس والاجتماع أهمية تقوية العلاقة بين الأم وأطفالها، وجعلها علاقة مباشرة واضحة مريحة.

  إليك هذه النصائح المهمة التي من شأنها رسم علاقة إيجابية مع طفلك، بهدف منحه شخصية سليمة متزنة، وإشباع عاطفة الأمومة لديك:

  · عاملي طفلك كأنه صديقك، واحرصي على أن تكون العلاقة معه بمستوى متحضر، فلا تشعريه بجهله ولا تهمشيه إطلاقاً، واحرصي على التعاطف معه واعذريه في حال الخطأ أو السهو، حاولي عدم تهويل الأمور وحدثيه دائماً بإيجابية، واحرصي على إبراز الجانب الجيد لديه، وامنحيه ثقتك في بعض الأمور ولا تجعليه دائم الاعتماد عليك في كل حاجاته.

  · عليكِ أن تعرفي كيف تجيبين على أسئلة أطفالك، وتعاملي معه حسب عمره فالأطفال الصغار يحتاجون إجابات مباشرة ومختصرة، وكلما كبروا كبرت إجابتك لهم بإضافة المزيد من المعلومات عليها.

  ·  احرصي على اصطحابه معك في أغلب المناسبات المتاحة له، لتشعريه بصداقتك الحقيقية معه، ودعيه يتعرف على العالم الخارجي معك، ودعيه يبني علاقاته أمام عينيك، وهو الأمر الذي من شأنه زيادة ثقته بك وتقوية علاقته معك.

إقرأ أيضاً:  ممارسة هذه الرياضات تساعدك على نحت جسمك بشكل مثالي
 

  · استغلي خروج والده للعمل أو لأي شأن آخر، واستثمري هذا الوقت برفقته، وحاولي أن تجعليه يبوح لك بمشاعره وأسراره، وامنحيه حلولاً لها، وفي حال باشرك بالأسئلة عليك بالإجابات الصريحة، وأخبريه عن تجاربك الشخصية في مواقف مشابهة.

  ·  ادعميه دائماً على سلوكه الجيد، وحاولي أن تكوني أكبر مصدر لتشجيعه، وعبري عن فرحك الكبير لما يقدمه من إنجاز، وشاركيه مشاعره بشكل كبير.

   · احرصي على ألا تشكلي مثالاً له، وشجعيه على الأمور الصحيحة والفعل السليم، من خلال تقليده لك، أو مشاركته أعماله، وهذا أمر مهم، فالتشاركية مع الطفل هي الطريق السليم لبناء شخصية متوازنة له، ولا مانع أن تشاركيه الرسم على سبيل المثال، وكذلك الرياضة واللعب.

  ·  لا تكوني معلمة له طوال الوقت، ولا تقضي الوقت معه لمجرد قضاء الوقت، بل اسعي ليكون وقتك مثمراً معه، وكوني معلمة لبضع الوقت، ورفيقة في أوقات أخرى، وشريكة في العمل كذلك، وشريكة في اللعب والقراءة وحل الواجبات المدرسية.

إقرأ أيضاً:  هل الميلاتونين آمن للأطفال؟
 

  · إياك أن تعزليه بسبب سوء التصرف، وحاولي حل المشكلة ومعرفة سبب هذا التصرف والوصول لحل مشترك وعقلاني، النقاش والوصول لحلول مشتركة في هذه الأوقات سيرسخها بذهنه ويقربه منك ويبعد خوفه من عقابك.