لطالما ارتبط اسم "برمودا" بالرعب والخوف كنتيجة حتمية ومنطقية، لتلك الأحداث الغامضة التي شهدها مثلث برمودا عبر التاريخ، لكن قد لا يعرف الكثيرون أن جزر برمودا تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية حول العالم، وتتميز بطبيعتها الخلابة، وطقسها المعتدل، وموقعها المميز البعيد في المحيط الأطلسي بين الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى ثقافة الجزيرة الفريدة من نوعها.

 

 

شواطئ برمودا
تتميز هذه الجزيرة، التي تبعد حوالي 1000كم، جنوب شرق ولاية كارولاينا الشمالية في الولايات المتحدة، بشواطئها الخلابة والساحرة التي تعد من بين الأفضل في العالم، وسبق أن تم تصنيف هذه الشواطئ في المرتبة الثامنة بين أجمل الشواطئ في العالم، ودائماً تحتل مراتب متقدمة، ولا تتعدى المركز العاشر، وفق تصنيفات المواقع والمجلات والمؤسسات المختصة بالسياحة. 
وشواطئ برمودا تتميز بوجود الكثير من المواقع السياحية، التي يفضل زيارتها لتخليد ذكرى ستنقش في الذاكرة، ومن أهم هذه الأماكن:

هاملتون
هي عاصمة برمودا، وتنتشر فيها المباني التاريخية والشوارع الخلابة التي تمتد على جانبيها المنازل الملونة المطلة على الميناء. وتعتبر هاملتون قلب برمودا التجاري والثقافي، ويوجد بها الكثير من الفنادق والمطاعم والمتاجر، إضافة لوجود المتاحف والمعارض والنشاطات الثقافية والفنية.
ويعتبر شارع الواجهة البحرية أكثر المناطق ازدحاماً، وفي الصيف يكون هذا الشارع أشبه بمهرجان كبير تقام فيه الاحتفالات المتواصلة، كما ينظم فيه مهرجان يسمى "هاربور"، يوفر أجواء المرح والرقص والموسيقى والأطعمة المتنوعة.
كما أن المدينة تضم عدداً من المباني التاريخية، التي شيدت في القرن التاسع عشر، ومن أهمها: الكاتدرائية الأنغليكانية، وكنيسة آنت آندرو، وكنيسة بولس، وبرمودا كابيتال الذي يعد أقدم برلمان في نصف الكرة الأرضية الغربي.

مستوطنة سانت جورج
تعرف سانت جورج بأنها أقدم مستوطنة إنجليزية في العالم الجديد، توافد إليها المستوطنون بدءًا من عام 1612، ما يعني وجود العديد من المتاحف والآثار فيها.
وشاطئ هذه المستعمرة يسمى "توباكو"، نسبة إلى نوع التبغ الذي عثر عليه المستوطنون الأوائل في الجزيرة، وتوفر شواطئ سانت جورج الصخرية تجربة فريدة من نوعها، كما تعتبر مكاناً مناسباً جداً للغطس والسباحة.

 

 

منارة تل جيب
تؤمن زيارة هذه المنارة الحصول على مناظر مثالية لبرمودا، وللوصول لقمة المنارة عليك صعود 185 درجة.

بُنيت هذه المنارة عام 1846، وتعد واحدة من منارتين فقط من الحديد الزهر في العالم، وهي الأقدم من بينهما، وتطل على الشاطئ الجنوبي، وتؤمن لك إطلالات غير مسبوقة خاصة في فصل الربيع، حيث سيكون بإمكانك مشاهدة الحيتان المهاجرة بكل وضوح.

 

 

الكهوف الكريستالية
تعد من أبرز المواقع السياحية في برمودا، حتى إن الوصول إليها يشكل تجربة فريدة، بعد أن تسير على عوامات عائمة، تطل على المياه الصافية.
عند الوصول لهذه الكهوف، ستستمتع بالتشكيلات الصخرية المذهلة لأعماق البحيرة، والجليد الجيري المتساقط من السقف مثل الشلالات المجمدة.

شاطئ خليج هورسشو (حدوة الحصان)
هو إحدى أجمل جزر أوروبا، ويجذب الشاطئ الرملي الأحمر أعداداً كبيرة من السياح كل عام، ويتميز بمياه هادئة ضحلة، لذا هو مناسب جداً للعائلات. 

ثقافة برمودا
تمتاز هذه الجزيرة بثقافة غنية ومميزة، وتكثر بها المتاحف والمعارض التي تتنوع من الفن إلى التاريخ، إضافة لوجود حطام السفن، والمثلث الأسطوري، ومؤامرة البارود، وشورت برمودا. 
كما أن سانت جورج، التي أسست عام 1612، مدينة عريقة تستحق الزيارة، فبها العديد من المعالم والكنائس، ومنها الكنيسة غير المكتملة التي بدأ بناؤها عام 1847، ولم يكتمل حتى اليوم، فباتت تشكل وجهة سياحية قل نظيرها في العالم، خاصة أنها تكون مغطاة بأوراق الشجر الاستوائي على مدار العام.
كما تتميز الجزيرة بعدد من التقاليد، منها ما يعرف باسم "Gombeys"، الذي يقوم من خلاله عدد من الراقصين بعروض ورقصات تعكس التقاليد الشعبية في الجزيرة.
ويوجد في برمودا، كذلك، ما يعرف باسم "حوض السفن"، الذي يرجع تاريخه إلى عام 1809، وهو موطن لتاريخ ملون وقصص تجذب الانتباه، ويوجد أيضاً المتحف الوطني، الذي يحكي تاريخ برمودا.

 

إقرأ أيضاً: 8 من أفضل المعارض في دبي