لا يختلف اثنان عاقلان بهذا العالم في أن الماء هو المشروب الأكثر استهلاكاً من قبل البشر أجمعين، لكن هل سألت نفسك يوماً: ما المشروب الذي يلي الماء في قائمة الأكثر استهلاكاً؟ ببساطة شديدة ستكون الإجابة كالتالي: إنه الشاي أكثر المشروبات استهلاكاً على وجه الأرض بعد الماء.
قد يصعب عليك إيجاد أي شخص لا يعرف الشاي ولم يتذوقه يوماً، حتى إن الأشخاص الذين لا يحبون مذاقه، ولا يرغبون شربه، لا يقارنون على الإطلاق بعشاق الشاي ومحبيه.

 

 

نشأة الشاي 
تعتبر دول شرق آسيا وتحديداً الصين الموطن الأصلي للشاي، حتى إن كلمة "شاي" صينية الأصل، وكذلك تعتبر الصين أكثر دولة منتجة للشاي على مستوى العالم، تليها الهند وسيريلانكا وكينيا وتركيا وإندونيسيا وفيتنام، وأيضاً اليابان وإيران والأرجنتين.
وبالعودة للتاريخ، لم يعرف العرب الشاي في العصر الجاهلي ولا في صدر الإسلام، وكذلك العصر الأموي والعباسي، وبدؤوا يتناولونه بعد تلك العصور. أما في أوروبا، فقد استهلك الشاي بعد وصوله للقارة العجوز ليكون متوفراً في الأسواق لعامة الناس بأسعار معقولة.

 

 

ميزات الشاي
يحتوي الشاي على الكافيين كالقهوة تماماً، لكن تأثيره المنشط في الشاي يتطلب وقتا أطول ليبدأ مفعوله في جسم الإنسان، ويساعد شرب الشاي على خفض نسبة الإصابة بسرطان المبيض، خاصة لدى النساء اللواتي يشربن فنجانين منه يومياً، أو أكثر من ذلك.
كما أن الشاي، سواء أخضر أو أسود، يحتوي على مولدات للمضادات القلوية التي تقوي وتحفز جهاز المناعة لدى الإنسان، إضافة لكون مكوناته تؤثر على الشرايين بشكل يمنع تكون تجلط الكوليسترول على الجدران الداخلية للأوعية الدموية.
ويعتبر شرب الشاي بنوعيه الأسود والأخضر عاملاً مهماً في تبطيء نشاط إنزيم إكتيلكولين المسؤول عن الزهايمر والخرف، فيما يساهم شرب كوب منه بعد تناول الوجبات الدسمة في تقليل الآثار الضارة للدسم على الجسم.
وأشهر أنواع الشاي، هي: "الأسود، الأخضر، شاي الماتشا، شاي الألونج، والشاي الأبيض".
ومن المهم الإشارة إلى أن للشاي بعض الأعراض الجانبية، التي يمكن الابتعاد عنها بإعداده بطريقة صحيحة من خلال النقع وليس الغلي، وذلك من خلال إضافة الماء المغلي إلى أوراق الشاي ونقعه لمدة خمس دقائق، فصل الماء عن الشاي وتناوله بعد ذلك، ومن شأن هذه الطريقة أن تقلل إفراز "التانين"، التي تسبب الأنيميا والإمساك.

إقرأ أيضاً: أطعمة تخفف آلام الدورة الشهرية.. الشوكولاتة منها