يلقبه محبوه بألقاب عدة، في مقدمتها: «ملك الأحزان»، إذ يدور عادة في فلك الأغنيات الحزينة والدرامية، وهو ينفي صفة الحزن عنه شخصياً، لكنه يعترف بأن هذه الأغنيات هي الأنجح عربياً؛ لأنها تعيش لفترات طويلة، إنه الفنان والنجم المختلف تامر عاشور، الذي سبق له أن انطلق في عالم الفن منذ أن كان في سن الـ14 سنة، عازفاً في فرقة موسيقية، واليوم وبعد قرابة ما يزيد على عقدين من الاحتراف، في جعبته 7 ألبومات غنائية، كان آخرها «تيجي نتراهن»، الذي أطلقه مطلع العام الجاري، ويضم 10 أغنيات متنوعة.

يعتبر تامر عاشور من الفنانين القليلين، الذين يصرون - حتى الآن - على فكرة إطلاق «ألبوم»، ربما ذلك يعود لبداياته حيث بدأ بأغنيات منفصلة، وجمعها لاحقاً في أول ألبوماته الذي حمل عنوان «صعب»، وكان بداية خير له، عام 2006، حيث تسابقت شركات الإنتاج لضمه إليها، ومنذ ذلك اليوم ينتج ألبوماً كل 3 سنوات، وهو يقول عن ذلك: «حتى إن طرحت أغنيات الألبوم تباعاً، لكن فكرة وجود الألبوم تجعلني أتنوع في اختيار الأغاني من حيث الأفكار وحتى الأسماء التي أتعامل معها، ففي ألبومي الأخير، مثلاً، لم ألحن لنفسي سوى 3 أغنيات، وحرصت على أن أتعاون مع عدد من الملحنين كي أستمتع بالتنوع، ويستمتع الجمهور بسماعي بأشكال موسيقية متمايزة». ونسأله: 

 

 

إقرأ أيضاً: تامر عاشور يطلق 4 كليبات دفعة واحدة

 

 

• ألبومك الأخير يحمل عنوان «تيجي نتراهن»، وبالفعل حقق مشاهدات مرتفعة.. بماذا تصف هذا الألبوم بعد مرور حوالي 3 أشهر على طرحه؟ 

- بالطبع.. أنا سعيد بالأصداء الجميلة التي حصدها الألبوم، وأكثر أغنياته تصدرت «الترند» منذ إطلاقها، بداية من أغنية «تيجي نتراهن»، التي سبقت الألبوم بـ3 أسابيع، مروراً بكل أغنيات الألبوم. وبالطبع، هنا، اسمح لي بتوجيه الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذا الألبوم من شعراء وملحنين وموزعين موسيقيين، والشكر الأكبر هو للجمهور الذي استقبل هذه الأغنيات على تنوعها بهذا القدر من الحب، وكذلك الأغنيات المصورة التي حققت نسب مشاهدات عالية. 

• اعتاد بعض الفنانين إطلاق أعمال جديدة في المواسم.. فهل لديك جديد في عيد الفطر؟ 

- شخصياً.. أحب الابتعاد عن المواسم؛ لأنها تكون مزدحمة بالأعمال الجديدة، وأفضل أن يكون هناك لقاء مباشر بيني وبين الجمهور، وهذا العيد سأكون في دولة الكويت الشقيقة، وبعدها ستكون لي جولة تضم حفلات عدة، في السعودية ومصر. 

• رصدناك في حفل «جوي أوردز» بالسعودية وقد أحييت حفلات عدة، خلال موسم الرياض الأخير.. كيف رأيت التغير في المملكة؟ 

- «جوي أوردز» كان حفلاً مبهراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومنذ حفلي الذي أقمته أواخر العام الماضي على مسرح أبوبكر سالم، وأنا أشعر بسعادة غامرة، كلما دعيت إلى الوقوف في حضرة الجمهور السعودي الذواق للفن. 

 

 

• مؤخراً.. تم إطلاق لقب «ملك الأحزان» عليك، فما رأيك في هذا اللقب؟ 

- (ضاحكاً).. لنعترف بأمر مهم، نحن كعرب عموماً، وجزء كبير من العالم، نميل إلى الأغاني الكئيبة والحزينة والدراما، ويمكننا أن نقول إن الحزن هوايتنا، والحقيقة أنني كما سبق أن قلت في لقاء تلفزيوني، قبل رمضان، لا أميل كثيراً إلى الحزن، لكن هذه الأغاني مطلوبة وتستهوي الجمهور، والدليل على ذلك أنه يطالب بها باستمرار وفي كل الحفلات، ولا تعليق لديَّ على اللقب.

• أطلقت اسم «أيام» على ابنتك؛ تيمناً بنجاح ألبومك قبل الأخير الذي حمل الاسم نفسه.. هل من الممكن أن تعيد الكرة مستقبلاً؟ 

- صراحةً.. لم أفكر في الأمر من قبل، وأصلاً عندما سميت بنتي «أيام» صادفت ولادتها نجاح الألبوم، والاسم كان مناسباً وغريباً، وأعتقد أن كثيرين من بعدي استخدموا الاسم، لكن تخيل لو كان الاسم مثلاً: «صعب»، أو «خيالي»، أو «تيجي نتراهن» لم تكن ستصبح فكرة مناسبة، ومستقبلاً إن كان الاسم مناسباً قد أكررها. 

• ما الذي غيرته «أيام» في شخصيتك؟ 

- جعلتني أرى كل شيء في هذه الحياة بمنظور مختلف، وأن أفهم معنى الأبوة، وعلاقة الأب بأولاده.