المصممة والمؤسسة لعلامة «Ghair_bynada»، ندى عبدالرحمن الجلاف، هي من أولى الإماراتيات اللواتي كسرن حاجز العباية السوداء، وارتدين العبايات الملونة. وتعتبر ندى أن العباية ليست مجرد غطاء، إذ تراها ثوباً فخماً للخروج، وهذا ما تترجمه في تصاميمها المشغولة باليد، وذلك بعد أن عدّلت نهجها المتبع، سابقاً، في علامتها التجارية السابقة «Enchante»، وغيرت المفهوم بالكامل. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تحدثنا ندى عن انطلاقتها وأفكارها وأسلوبها في التصميم، لاسيما أنها المصممة والوجه الإعلاني لتصاميمها، وترى أن السماء ليست الحد؛ لهذا طموحها كبير، وعينها على العالمية:

• كيف بدأ شغفك بعالم الموضة؟

- في سنة 2007، كنت أحب فكرة التغطية وليست العباية «cover up»، والفكرة مكونة من أن النساء يلبسن العباية كلباس رسمي، وأحب فكرة أن العباية هي اللباس الذي نرتديه في أي مناسبة، فمثلاً لمناسبة العشاء أفضل أن تكون العباية مصنوعة من الأقمشة الخاصة بالفساتين، مثل: أقمشة الجاكارد، والبروكريت، فتصبح كالفستان الذي يمكن ارتداؤه لأي مناسبة ليلية.

 

 

 

نساء ملهمات

• من النساء اللواتي يلهمنك؟ 

- إلهامي غالباً يأتي من الغرب، وملهماتي في الموضة عديدات، منهن: مونيكا بيلوتشي، مارلين مونرو، غرايس كيلي، وسارة جيسيكا باركر. بدأت عام 2007 ارتداء العباية لكل مناسبة بألوان مختلفة، واعتماد قطع فخمة لا تمت إلى العباية بصلة. 

• كنتِ من أولى الإماراتيات اللواتي ارتدين العباية الملونة.. أخبرينا عن هذا الجانب.

- كنت من مجتمع مغاير أو «غير» عن مجتمع كامل، وانتقلت من الأسود إلى الألوان الريادية الإماراتية الأولى، التي كسرت رمز الأسود. بعدها التقيت، شخصياً، أفضل ملهماتي سارة جيسيكا باركر، التي أهديتها القفطان، وقالت لي إنها خطوة جميلة لي، تغيير مجتمع من الأسود إلى الأناقة بالألوان والقطع الثمينة؛ فتصبح العباية ليست مجرد غطاء بل تصبح ثوباً فخماً للخروج. 

 

إقرأ أيضاً: شرف تاجر: تصاميمي مستوحاة من أسفاري

 

• متى قررت إطلاق علامتك التجارية «Ghair By Nada»؟ وما هو الـ«غير» في تصاميمك؟

- أثناء انتشار جائحة «كورونا»، قررت أن أغير المفهوم مرة أخرى بالكامل، فبدأت بالعلامة التجارية الجديدة «ghair_bynada»، وهذه الانطلاقة لن تكون محصورة في الأزياء فقط. البداية هي الآن بالعبايات المبالغ فيها، ولكن بطريقة أنيقة للخروج، مثل الماركات التجارية العالمية. اليوم، أستطيع أن أقول إنها مجرد بداية، لكن السماء ليست هي الحد، فاليوم أنا أعطي صورة عامة في المجتمع، عن طريق يومياتي، وتغطياتي في «سناب شات» (thendaily)، التي أتحدث وأغطي فيها بكل مصداقية. واليوم هي بداية انطلاقة؛ لأكون في يوم من الأيام علامة تجارية عالمية. 

 

 

ذوق رفيع

• ما الذي يلهمك ويحفزك على التصميم؟

- ما يحفزني ويلهمني هو أنني لا أحب المألوف، فـ«غير» فكرة متكاملة، بحيث يختلف كل شخص يملك قطعة من مجموعتي عن الآخر، فلا يوجد تشابه في أي قطعة من قطعي. وغير ذلك أنه توجد مجموعة مشغولة كاملاً باليد، فتصميم قطعة واحدة يستغرق 3 أيام عمل، وهنا يكمن التميز.

• صفي لنا أسلوبك في التصميم؟ 

- أسلوبي في التصميم رفيع الذوق؛ فهو قطع ثمينة لا توجد منها إلا واحدة، فأنت أيتها الأنثى متميزة بذاتك وذوقك، وغير ذلك أنا المصممة والوجه التجاري لتصاميمي؛ لأنني أستحق أن أعرف أنني من أتيت بهذه الفكرة أساساً في 2007، وأستحق أن أقدر؛ لأنني استطعت بنفسي أن أكون «غير»، وغير ذلك، فكما قلت سابقاً ألواني جريئة وعباياتي فساتين، وعلامتي في يوم من الأيام ستصل إلى العالمية.

• ماذا عن جديدك القادم؟

- هناك الكثير الذي سيأتي باسم «غير»؛ لأن الاختلاف في الأذواق جميل.