تبادلت المنتجة السينمائية الإماراتية، بثينة كاظم، التي قامت بتأسيس «سينما عقيل»، وهي أول سينما مستقلة في الإمارات والخليج، الشغف بالعمل والجد والاجتهاد، والتشجيع والدعم مع شقيقها أحمد كاظم، صاحب مقهى «تشايوالا»؛ فأصبحت مشاعر التعاضد والتلاحم الأخوي مثالاً حياً، خلال مشوار تحقيق رؤاهما لبناء مستقبل واعد، مؤمنَيْن بأهمية المساواة بين الرجل والمرأة، وضرورة وأهمية تمكينهما معاً.. في حوارهما مع «زهرة الخليج»، تحدثا عن تجربتهما في العمل معاً، والإنجازات والنجاحات التي حققاها:

علاقة العمل التي تجمعني بأخي أحمد هي علاقة شراكة وليست تعاوناً، لاسيما وقد فكرنا كثيراً قبل إنشاء مشروع «تشايوالا»، وهو متجر لبيع الشاي كان أول إنشاء دائم له في بهو «سينما عقيل»، التي قمت بتأسيسها، ولم نفكر أبداً في إنشاء هذا المشروع؛ لأننا شقيقان وبسبب الروابط العائلية، لكننا اتخذنا أنا وأخي هذا القرار بعد دراسة متأنية وجهد، خاصة أنني - في الماضي القريب - لم أفكر يوماً في العمل مع أحد أفراد العائلة؛ فأنا شخصية مستقلة، فضلاً عن أنني أعمل بمجال الأفلام والإعلام، وأخي أحمد كان يعمل بمجال الاستشارات؛ لذلك لم يكن هناك رابط بين أفكارنا ورؤانا.

 

  • بثينة وأحمد كاظم

 

وعن الهدف من هذه الشراكة، توضح بثينة، قائلة: أنا وأخي كنا نهدف - من هذه الشراكة - إلى بناء مساحة ترفيهية تخدم المجتمع، لاسيما أن متجراً لبيع الشاي داخل السينما من الأمور التي تثري تجربة السينما الأصيلة في دبي، وتجذب العديد من الثقافات؛ للاستمتاع بأوقات مشوقة رائعة لن تُمحى من الذاكرة، وبالطبع علاقة الأخوة القوية، التي تربطني بأخي أسهمت - بشكل رائع - في إنجاح المشروع.

بدَوْره، أكد أحمد كاظم، صاحب متجر «تشايوالا» لبيع الشاي في بهو «سينما عقيل»، وجود الكثير من العائلات الكبيرة في منطقة الخليج، وغيرها من الدول العربية، التي أقامت العديد من الشركات والمشاريع الناجحة، والتي عمل فيها عدد من أفراد العائلة، لكن الشراكة التي جمعته بأخته لم تكن كذلك؛ فقد كانت عبارة عن توافق بينهما في الرؤى والأفكار؛ لذلك يعمل كل منهما على الإسهام في إنجاح الآخر، وهذا ما يميز شراكتهما معاً، مشيراً إلى أنها علاقة عمل مغلفة بمشاعر الأخوة والمحبة، وأنه يشعر بفخر شديد لوجوده بجانب أخته، وتبادل الدعم والنجاح، مؤكداً أنهما صديقان في العمل، قبل أن يكونا أخوين.

إقرأ أيضاً: مونكادا: «الدراجة» مصدر إبداعي