يحظى غسول الفم باهتمام كبير لدى جميع الأشخاص المهتمين بالحفاظ على صحة فمهم وأسنانهم، ويهدف استخدامه غالباً للتخلص من الروائح الكريهة التي قد تصدر من الفم، إضافة لتعقيم الفم والقضاء على الجراثيم والحفاظ على صحة الأسنان، والوقاية من الالتهابات.
فهل فعلاً نحن بحاجة ماسة لاستخدام غسول الفم بشكل دائم، وهل يمكننا الاستغناء عنه؟ يجيب تقرير نشره موقع "لايف ساينس" على جميع هذه التساؤلات.
تقول طبيبة الأسنان، الدكتورة إينا تشير، ضمن ما أورده التقرير: "غسول الفم يساعد على إزالة بقايا الطعام التي تلتصق بالأسنان، وتتحول إلى طبقة البلاك والجير التي تُسبِّب رائحة الفم الكريهة، والتهاب اللثة على حدٍ سواء". وتضيف أن استخدام هذا الغسول قد يقلل خطر الإصابة بأمراض اللثة، كما أنه يمكن من الحفاظ على لمعان الأسنان، وخلوها من طبقة البلاك.

 

 

فيما تشير الدكتورة أنجالي راجبال، من مدينة بيفرلي هيلز الأميركية، إلى أن الأشخاص الذين يعانون جيوب اللثة عليهم أن يكونوا أكثر وعياً عند استخدام الغسول، خاصة أولئك الذين يعانون من جيوب عميقة في اللثة لا يمكن الوصول إليها بفرشاة الأسنان، فعليهم أن يختاروا نوعاً مضاداً للبكتيريا، ذلك أن هذه الجيوب تتطور من التأثيرات الشديدة للتراكمات البكتيرية السابقة، ولا يتم التعافي منها بوقت سريع، وبالتالي فإن سائل الغسول المضاد للبكتيريا بإمكانه الوصول إلى تلك المواقع التي تعجز الفرشاة عن تنظيفها، ويساعد هذا الغسول بالقضاء على البكتيريا وتعافي اللثة بوقت اسرع. 
وبشكل عام، فإن الأشخاص الذين لا يعانون من جيوب اللثة بإمكانهم الاستفادة من هذا الغسول الذي سيساعدهم على تحسين رائحة فمهم لوقت أطول من المعتاد، إضافة لوجود أنواع مخصصة لعلاج بعض مشاكل الفم. وعلى سبيل المثال، صمم بعض أنواع غسول الفم العلاجية خصيصًا لتفادي الإصابة بأمراض اللثة، بينما صُممت أنواع أخرى بهدف المساعدة في الحفاظ على نظافة الفم للأشخاص الذين يضعون تقويم الأسنان، ويمكن استخدامها عند الضرورة، عندما لا يتمكن الأشخاص من تنظيف أسنانهم بالفرشاة بعد تناول الطعام.
وحسب الدكتورة إينا تشيرن، فإن القواعد العامة لصحة الأسنان تنصح باستخدام الغسول مرة واحدة أو مرتين خلال اليوم، ولا مانع من وضع زجاجة الغسول داخل السيارة أو المكتب حتى تتمكن من استخدامها في أي وقت، في حال عدم توفر فرشاة أسنان كونك خارج المنزل، كما نصح أطباء باستخدام الغسول قبل النوم مباشرة، معتبرين أنها فكرة جيدة.

 

إقرأ أيضاً: تعرفي إلى أهمية نقع المانجو في الماء.. قبل تناولها

 

ويشير التقرير ذاته إلى أن غسول الفم ليس ضرورياً لجميع الأشخاص، وليس من الواجب استخدامه دائماً إلا أن بعض الأشخاص ملزمون به، وهذا الأمر توضحه طبيبة الأسنان أنجالي رجبال، التي تقول: "لا أعتقد أن غسول الفم ضروري على الدوام، إذا كان المريض يتَّبِع نظامًا غذائيًا جيدًا، وأساليب ناجحة في تنظيف أسنانه بالفرشاة والخيط".
وتضيف: "إذا كان المريض يعاني من التهاب أو نزيف في اللثة، فأقترح أن يتمضمض بالماء الدافئ والملح بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة للمساعدة في تقليل النزيف، وإذا كانت الحالة تتسِم بمزيد من الحِدَّة، فسأصف له مضمضة أقوى مضادة للبكتيريا، مُصمَّمًة لعلاج التهاب اللثة ليستخدمها عدة مرات يوميًا". 

كيف نستخدم غسول الفم؟
يشير التقرير المنشور إلى أهمية اتباع التعليمات الموجودة على الغسول؛ فقد تختلف طريقة الاستخدام من منتج لآخر، لكن القاعدة العامة لهذا الغسول التي وصفتها الدكتورة إينا تشيرن تكون من خلال استخدام هذه الخطوات البسيطة:

· املأ الغطاء المخصص بالغسول.
· تمضمض به لمدة لا تقل عن 30 ثانية، ولا تزيد على دقيقة واحدة.
· حاول ألا تمضمض فمك بالماء بعد هذه العملية. 

ويؤكد التقرير أهمية عدم بلع الغسول، وبالتالي لا ينصح باستخدامه سوى للأشخاص القادرين على المضمضة به دون ابتلاع أي جزء منه، فعلى السبيل المثال لا ينصح بمضمضة الأطفال بهذه الغسولات، كونهم غير قادرين على التحكم بها، وقد يبتلعون أجزاء كبيرة منها، وربما تسبب لهم ضرراً.