تكمن خطورة ارتفاع ضغط الدم في أنه كثيراً ما يُهمل، رغم أهمية فحصه من قبل أخصائي، مرة واحدة في السنة على الأقل، للحفاظ عليه ضمن المستويات الطبيعية، لتلافي تأثيراته الضارة، التي تصل إلى أمراض، مثل: السكتة الدماغية والنوبة القلبية وأمراض الكلى. واللافات بحسب الدكتور كمال حماد أن معظم الناس يعانون ارتفاع ضغط الدم دون أن يعرفوا ذلك.

ويتم فحص الضغط بقياس قوة اندفاع الدم في الشرايين مع كل نبضة قلب (الضغط الانقباضي)، ومقاومة جدران الشرايين (الضغط الانبساطي).

وغالباً لا توجد أعراض تنبئ بالضغط المرتفع، لذلك سمي القاتل الصامت، لكن إذا ارتفع ضغط الدم بشكل كبير أو مفاجئ فقد يسبب صداعاً شديداً أو آلاماً صدرية أو لهاثاً أو اضطرابات في الرؤية أو رعافاً من الأنف.

كما أن الرجال والنساء، على حد سواء وفي جميع مراحل أعمارهم، معرضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم. ومع صعوبة تحديد سبب معين للإصابة، إلا أن هناك عوامل معروفة ترتبط به، أهمها: العامل الوراثي، والسلوكيات الخاطئة كالتدخين، وتناول الملح الزائد في الطعام، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، والبدانة، بالإضافة إلى التوتر النفسي المزمن.

ويتم قياس الضغط بقراءة رقم علوي (الانقباضي)، وهو يقيس ضغط الدم في الشرايين أثناء ضخ القلب للدم عبرها. ورقم سفلي (الانبساطي)، ويقيس الضغط في الشرايين في حال سكون القلب مع كل نبضة. والرقم العلوي أكثر أهمية بالنسبة للأشخاص فوق سن الخمسين، حيث تزيد نسبة الإصابة به.

إقرأ أيضاً:  احذري من كثرة تناول المضادات الحيوية.. تهدد الكلى
 

أي قياس للضغط أقل من 80/120 وأعلى من 60/90 يعتبر طبيعياً، وإذا وصل إلى 89/139 فيعني احتمال ارتفاع الضغط، وضرورة اتباع نمط حياة صحي لتدارك الأمر. وإذا فاق القياس 90/140 فهذا ضغط مرتفع، ومن المرجح تطوره ليصبح 100/160 أو أعلى.

وينصح دائماً باتباع نظام غذائي صحي يسمى "DASH diet"، لمعالجة الضغط، وهو يشمل، إضافة إلى تنظيم استهلاك الملح، خطة غذائية مدروسة لتناول الفواكه والخضرة والحبوب الخالصة والمكسرات والبقول ومنتجات الحليب قليلة الدسم والأسماك الدهنية مثل سمك السلمون، واتباع هذا النظام مع القيام بنشاط جسدي منتظم، كفيل بخفض ارتفاع الضغط بمعدل 10 إلى 20 درجة.

كما ينصح، دائماً، الأشخاص المعرضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم، بممارسة تمارين الأيروبيك، وتمارين القوى، وحتى التمارين المنحصرة بقبضة اليد، إذ يمكن أن تخفف ضغط الدم العالي بنسبة 2-10 درجات وسطياً، ومن المثير للدهشة أن المواظبة على تمارين قبضة اليد (كالضغط على كرة صغيرة) لمدة أربعة أسابيع، تؤدي إلى أكثر النتائج فاعلية، وتخفض مستوى الضغط 10 درجات.

إقرأ أيضاً:  ما يجب أن تعرفه المرأة الحامل عن المخاض
 

ومن أرخص وسائل قياس الضغط جهاز قياس الضغط اليدوي، وهناك جهاز قياس الضغط الإلكتروني الذي يعد الأسهل استعمالاً، مع ضرورة الانتباه لاستخدامه بشكل صحيح.

وللدقة، يفضّل أخذ القياس مرتين، مع ترك فاصل 5 دقائق بين القياسين، ثم يتم حساب القيمة الوسطى.