يعد الأطباء والباحثون اضطراب الرهاب والقلق الاجتماعي حالة صحية عقلية مزمنة، يصاب بها الشخص عند شعوره بأنه أصبح فجأة محط الأنظار، أو أن يشعر بالقلق والألم بمعدته في بعض المواقف.

  ويعاني المصاب باضطراب القلق الاجتماعي الخوف والقلق وتجنب الآخرين، بشكل يؤثر ويعرقل كل أنشطة الحياة، بحسب موقع nimh.nih الطبي، ومنها أعراض مزاجية وسلوكية للرهاب الاجتماعي، مثل: الخوف من التعرض للحكم على الشخص، والخوف الشديد من التعامل مع الغرباء، والخوف من ملاحظة الآخرين للقلق عليك.

  وتميل العوامل الوراثية في الإصابة بهذا (المرض)، حيث يشعر المصاب بنشاط زائد في اللوزة، وهي جزء من الدماغ المسؤول عن الشعور بالخطر.

  ويعتبر الاضطراب من أكثر الاضطرابات العقلية شيوعاً، ويبدأ عادة في منتصف مرحلة المراهقة، والعوامل التي تزيد خطر الإصابة، تشمل: التاريخ العائلي للإصابة باضطرابات القلق، وتجارب الطفولة السلبية، مثل: التعرض  للسخرية والتنمر والرفض، وغيرها. كما يصيب الطفل الخجول، أو المتردد، أو الانطوائي، فهم أكثر عرضة للخطر.

ومن مضاعفات اضطراب الرهاب الاجتماعي، اضطراب صورة الذات، والحساسية الشديدة تجاه النقد. وضعف المهارات الاجتماعية والعزلة والتعطل الأكاديمي والوظيفي.

إقرأ أيضاً:  هذه الأعشاب تخفف الأرق.. وتساعدك على النوم
 

إن أشهر علاجين هما الأدوية والعلاج النفسي، ويمكن استخدامهما معاً، فالعلاج النفسي يمكن أن يتم من خلال الجلسات الفردية أو الجلسات الاجتماعية، فيما يستخدم عن طريق العلاج بالأدوية، مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)، مثل: بارواكسيتين (باكسيل) أو سيرترالين (زولوفت)، ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورابينفرين (SNRI)، وفينلافاكسين (ايفكسور إكس آر)، وأدوية أخرى، مثل: مضادات الاكتئاب الأخرى، أو الأدوية المضادة للقلق، أو حاصرات بيتا.

إقرأ أيضاً:  كوني سعيدة.. وأضيفي هذه العادات إلى روتينك
 

  ولتقليل الأعراض الجانبية، يقوم الطبيب بوصف جرعات قليلة في البداية، ثم يزيد الجرعات تدريجياً، وقد تتأخر نتائج العلاج لعدة أسابيع، ومن الضروري تقديم الرعاية الذاتية والإجراءات المنزلية للعلاج، لكن هذه الإجراءات لا تغني عن التماس الرعاية المتخصصة، ولكنها إجراءات إضافية، ومن وسائل الدعم الذاتي، ما يلي: التواصل مع الأشخاص الذين يشعر المصاب بالراحة معهم، وممارسة التمارين أو الأنشطة البدنية، والحصول على قدر كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي صحي.