يبدو أن العيش ببساطة كان رغبة وريثة العرش الهولندي الأميرة أماليا، إذ ستعيش في مسكن مستأجر مشترك مع العديد من الطلاب الآخرين، أثناء دراستها في جامعة أمستردام بالعاصمة الهولندية. 
وفي التفاصيل، فإنَّ الابنة الكبرى للملك فيليم ألكسندر، ولقبها الرسمي أميرة "أورانج"، ستبدأ دراسة السياسة والاقتصاد في الفصل الدراسي المقبل، أي في بداية سبتمبر 2022، وترغب في أن تكون كغيرها من الطلبة الجدد، وتعيش بمسكنٍ مستأجر، وفق ما أعلنت الإدارة الإعلامية للعائلة الملكية الهولندية. 
 وفي بيانٍ لها بهذا الخصوص، ناشدت الإدارة الإعلامية الجميع احترام خصوصية وريثة العرش، خلال فترة وجودها في الحرم الجامعي. 
 ولم تكن هذه هي المرة الأولى، التي ترغب فيها الأميرة في أن تكون كغيرها من المواطنين أو عامة الشعب، بل سبق وعملت نادلة بدوام جزئي خلال سنوات دراستها، وحتى أثناء توليها بعض الواجبات الملكية عام 2021، بعد بلوغها سن الثامنة عشرة. 

 

 

كما أنها التحقت أثناء سنوات دراستها ما قبل الجامعة بمدرسة حكومية قريبة من منزلها في لاهاي، وكانت تركب درَّاجتها إلى المدرسة شأنها شأن الأطفال الهولنديين الآخرين. وعندما بلغت سن الـ18، رفضت الأميرة أن تتلقى مبلغ 1.6 مليون يورو من الدولة لإعالة نفسها ودفع نفقات سكنها، كما هو مقرر لها حسب القانون، وقالت إنها إن أخذته سيتولد لديها شعورٌ بعدم الارتياح، لأنها ببساطة لا تقوم بأي عمل يجعلها تستحق هذا المبلغ الضخم. 
ومن الواضح أن كل هذه التصرفات البسيطة والمتواضعة والقريبة من الشعب، جعلت أماليا من الشخصيات المحبوبة لدى الكثيرين الذين يصفونها بأنها تتمتع بمزيج من التواضع والأصالة. 
 وكانت وريثة العرش قد أكدت ذات مرة أنها مازالت غير مهيَّأة تماماً للقيام بدور الملكة، وأنها تطلب من والدتها الملكة الاستمرار في دورها حتى تصبح جاهزة.

اقرأ أيضاً: «سوار العدالة» ارتداه جوني ديب في محاكمته أمام آمبر هيرد.. فما قصته؟


يُذكر أن وريثة العرش والملكة المستقبلية، كانت قد أتمت الـ18 في ديسمبر الماضي، حيث أقامت حفلاً كبيراً بتلك المناسبة، حضره نحو 100 ضيف، الأمر الذي عرّض عائلتها للانتقاد، بسبب إقامة حفلٍ كبير، على الرغم من القيود التي تمنع التجمع لأكثر من أربعة أشخاص، والتي كانت قائمة بسبب فيروس كورونا، واضطرت العائلة الملكية في هولندا للاعتذار وقتها.