منفتحون، مندفعون، أذكياء، فضوليون، يتحلون بالمرونة، ولا ملل أبداً في حضرة مواليد «الجوزاء». هو البرج الثالث بين الأبراج، والرقم 3 بين الأرقام له دلالات، بينها: الجاذبية، والمثابرة، والكفاح، والمهنية العالية، والشخصية الازدواجية. أنتم جوزاء؟ مولودون بين 21 مايو و21 يونيو؟ نعرف أنكم من صنف البشر الذي يكره أن يكون وحيداً، ويبتعد عن الروتين بُعْدَ السماء عن الأرض. فأنتم محكومون بكوكب عطارد، الذي يُمثل الحركة الدائمة، المستمرة، والمتواصلة. تمهلوا قليلاً، استريحوا من دورانكم المستمر دقائق؛ لنتوغل معاً في صفاتكم التي لا تُشبه أي صفات أخرى. في الأزهار..

إذا كُنت تريد أن تعترف لامرأة مولودة في دائرة برج الجوزاء، فما عليك إلا أن تقدم لها باقة كبيرة من زهور اللافندر. فالورود الحمراء ستبدو لها سخيفة، بعكس تدرجات اللون الأرجواني النابض بالحياة، ورائحة اللافندر المنعشة. الجوزاء بحاجة إلى التأمل، وما يُشبه اليوغا اليومية، وزهرة اللافندر تُشرع لها الباب لذلك. عشبة الزعرور، وهي شجيرة طويلة، تنمو أزهارها ذات الرائحة القوية بين شهرَيْ أبريل ويونيو، جاذبة النحل والطيور. وتمثل تلك العشبة قدرة الجوزاء الطبيعية على جذب الناس إليها، من خلال «كاريزما» فريدة تتمتع بها. أيضاً، تجذب نبتة العسل (Melianthus) البرتقالية اللون، الصالحة للأكل، رمز المودة والسعادة والفرح، مولود الجوزاء. وإذا قلنا إنها رمز الإخلاص مثله؛ فهناك من سيبتسم، منطلقاً من تجربة سيئة مع جوزاء. أما الحقيقة، فإن الجوزاء السعيد سيكرس ولاءه في الحب أو العمل أو الصداقة. الجوزاء إذا شعر معكم بالسعادة؛ فسيكون أكثر الأصدقاء أو الشركاء حناناً. نباتٌ آخر تجذب زهرَتُه الجوزاءَ هو زنبق الوادي، الباهظ الثمن، الذي يستخدم في حفلات الأعراس والمؤتمرات الكبيرة، سيدير حتماً رؤوس الجوزاء الذين يعتبرونه أفضل هدية بين النباتات والأزهار. فإذا أردتم رؤية ابتسامة جوزاء؛ فقدموا زنبق الوادي هدية. زهرة الفوشية، والقرنفل، وزهرة شقائق النعمان، تستدير لها أيضاً وأيضاً رؤوس الجوزاء.. فاحفظوا أسماءها جيداً. 

الجلوس مع مولود برج الجوزاء ممتع.. لكن، نصيحة: لا تخبروا الجوزاء، امرأة أو رجلاً، بأسراركم العميقة؛ لأن اندفاع مواليد هذا البرج قد يجعلهم يبوحون بما همستم به في آذانهم. طبقوا مع الجوزاء مقولة: «إن بعض الأسرار كما الأحلام التي لا تقبل أن تودع في قلب أحد». على كل حال، تعرفون الجوزاء من «ثرثرتهم»، في حفلة ما، أو في اجتماع ما. فلدى هؤلاء، دائماً، ما هو مثير للاهتمام ليخبروا عنه، وأحاديثهم ليست مجرد كلام عابر، بل فيها من العمقِ والسردِ الجميلِ الكثيرُ. تلك الصفات تجعل المرأة «الجوزاء» قادرة على الجلوس مع شخص التقته للتوّ ساعاتٍ بلا ملل. وهي نفسها قد تجعل الرجل «الجوزاء» يجذب عيون وآذان الجنس اللطيف، فهو لبق جداً، ومتحدث ماهر جداً. ومعلوم أن الثقة بالنفس والمهارة أشبه بجيش لا يُقهر.. والجوزاء نادراً ما يُقهر. 

في القوّة..

لعلّ أقوى صفات الجوزاء هي أن مواليد هذا البرج من المرددين: «إن العقول الشجاعة دائماً تفكر»؛ لذا نادراً ما نراهم في سكونٍ. وهؤلاء على أتمّ الاستعداد لتجربة أي شيء، كل شيء، مرة واحدة على الأقل في حياتهم. لذا، لا تتحدّوا مولود برج الجوزاء؛ لأنه لا يستسلم بسهولة. وإذا كنتم بحاجة إلى برهان على ذلك؛ فاطلبوا من جوزاء المساعدة في إعداد حفلة ما، في وقتٍ ضيّق، وستفاجئكم حتماً النتيجة. فالجوزاء يقهر المستحيل، ومستعد دائماً للخروج بأفضل الأفكار والابتكارات، فهو الذي لا يعرف الخوف طريقه، والتكيف كما الحرباء. ذكاء مواليد الجوزاء، من الجنسين، يجعلهم يتوقعون ما ينتظره الآخرون منهم؛ فيُبدلون في شخصياتهم لتعكس ذلك. وقدرتهم الخارقة على اكتشاف دوافع الآخرين تجعل منهم قادة كباراً. 

في الألوان..

أحب الألوان إلى مواليد الجوزاء الأصفر الساطع، الذي يُشبههم في شخصيتهم المنفتحة، وفي البروز باللقاءات العامة والاجتماعات الكبرى والحفلات. ويهم هنا أن تعرفوا أن مولود الجوزاء ينجذب، كثيراً، إلى الذهب الأصفر الذي يستخدمه حلياً، وحتى في إضفاء بعض اللمسات على ديكور منزله، وأصفر الزعفران مغرم أيضاً به، واللون البرتقالي يتناغم أيضاً مع الجوزاء؛ فهو لون الطاقة الإيجابية لديه، ولا يختلف اثنان طبعاً في تأثير الألوان على الإنسان، وقدرته على اتخاذ القرارات، وحتى على الابتسامة. الجوزاء الصاخب قد يحتاج، في بعض الأحيان، إلى بعض الهدوء، الذي يستمده من اللون الأخضر. واللون الأخضر كما تعلمون هو لون الحياة النباتية، ويرمز إلى النمو. والنمو والتعلم مسألتان ضروريتان لسعادة الجوزاء. على كل حال، الجوزاء يستخدم، غالباً، ألوان القوة لجذب الحظ والتمكين وتحقيق النجاح. تريدون مثلاً؟! راقبوا امرأة جوزاء تستعد للذهاب لإجراء مقابلة عمل؛ فسترونها تعزز الألوان التي ترتديها بلون أصفر أو برتقالي؛ ما يبعث فيها مزيداً من الثقة والنشاط، ويعزز الذبذبات الإيجابية في المحيط. راقبوا نيكول كيدمان (الجوزاء)؛ سترونها حيوية جداً في أكثر من زمان ومكان باللون الأصفر.  اللون الأزرق، لون السماء، يرمز إلى توق الجوزاء للحرية؛ لذا نراه يستخدمه من حين إلى آخر.

إقرأ أيضاً:  أفضل دوامات الطاقة.. يمكن زيارتها حول العالم
 

في الضعف..

آسفون حينما نقول إن مواليد الجوزاء يضيفون «الملح والبهار» إلى قصصهم ورواياتهم في أحيان كثيرة، وهذا يضعه كثيرون في خانة الكذب. كما أن الفضول الذي يدخل في عمق صفات الجوزاء، يجعل بعض الناس ينفرون منه سريعاً. ورغبة رجل الجوزاء في أن يكون في كل مكان، بالوقت نفسه، تجعله مشوشاً وفوضوياً وغير قادر على التركيز لفترة طويلة؛ فهو يفكر في أشياء كثيرة بالوقت نفسه. وهذا يعزز فيه صفة المراوغة، التي يستخدمها للتهرب من فوضويته. أما المرأة الجوزاء، فتمتلك «كاريزما» خاصة، تجذب الناس إليها، لكن «الثرثرة» التي تستخدمها لتكسر الروتين والملل في الجلسات قد تنقلب ضدها؛ إذا أفرطت في استخدامها. لذا، لتحترس مولودة الجوزاء، ولتتذكر جيداً - في مجالسها - أن الكلام مثل الدواء قليله ينفع.. وكثيره قاتل. 

في الحبّ..

تنجح المرأة الجوزاء عادة في إخفاء مشاعرها؛ فهي «تُحبّ الحبّ»؛ لكنها قادرة على التلاعب بمشاعر حبيبها كمن يلعب شدّ الحبال.. والرجل الجوزاء ليس سهلاً وقوعه في الحبّ؛ لأن لمساحته الشخصية وحريته أهمية بالغة. وحتى إذا اعترف بالحبّ، فسيحاول تنمية اهتماماته وحياته الخاصة، بموازاة حالة الحب التي يعيشها. لذا، إذا وقعتم في حبّ الرجل أو المرأة الجوزاء؛ فعليكم أن تتمتعوا بـ«صبر أيوب». في الحبّ، أيضاً، يحتاج مولود الجوزاء، رجلاً أو امرأة، من الشريك إلى التحفيز والإبهار الدائمين. باختصار، لا يقع مولود الجوزاء في الحب بسرعة، وفي المقابل قد يسعى إلى إيقاع الشريك في مطباتٍ لمحاولة - حتى اللحظة الأخيرة - الانسحاب من العلاقة. هكذا هو مولود الجوزاء، الذي لا يرسو بسهولة على برّ. إنه أشبه بروحين تقيمان في جسد واحد، وهذه هي ثنائية الجوزاء التي قد تختبرونها كثيراً؛ إذا وقعتم في حبّ امرأة أو رجل هذا البرج. 

في الصداقة..

لديكم صديق (أو صديقة) من برج الجوزاء؟ نتوقع أن تكونوا قد شعرتم بأنه شخصان وليس شخصاً واحداً؛ فهو متقلب المزاج، وقد يدفعكم أحياناً إلى الجنون. لكن، نصيحة، التزموا بصداقة الجوزاء؛ لأن وجوده يضفي كثيراً من الفرح والمرح بين الأصدقاء، وهو لا يؤذي، ولا يطعن في الظهر أبداً. أيضاً مولود هذا البرج حريص على أن يتفرد بأزيائه بين أصدقائه. لذا، نصيحة أخرى، لا تحاولوا أن تقلدوه؛ لأنه سيشعر بالانزعاج. 

شخصية الصديق الجوزاء «مغناطيسية»؛ فهو يجذب إليه الأصدقاء، خاصة الباحثين عن المغامرة، وخوض التجارب الجديدة. من جهة أخرى، هناك من يحلو له وصف المرأة الصديقة من برج الجوزاء بأنها فراشة اجتماعية ودودة، وأفضل الصداقات تبنيها مع الحمل، لكن الحبّ بينهما فاشل. 

في المهنة..

من البديهي أن ينجح من يحب الكلام، في العلاقات العامة. هذه المهنة تلائم مولود الجوزاء جداً؛ كونه يملك قوة الإقناع، وبراعة الحوار. وأيضاً مهنتا المذيع ومقدم البرامج تليقان به. ومثلهما إدارة المشاريع؛ كون الجوزاء يُركّز على التفاصيل، ويبرع في جمع المعلومات. المدرس يليق أيضاً بمولود الجوزاء، الذي يرغب في أن يكون محط الأنظار، ويرغب في إعطاء الدروس والتفاعل مع المحيط. وكون الجوزاء يتمتع بذكاء كبير؛ فهذا يعطيه حظاً أن يكون عالماً متفوقاً في الفيزياء، أو الكيمياء، أو الأحياء. وقد يكون الجوزاء، أيضاً، ممتازاً في مهنة الهندسة، التي تسمح له بتطبيق الصفة الأحب إلى قلبه، وهي إنشاء الحلول لأي نوع من المشاكل التقنية. 

فاتن حمامة.. قوّة وجاذبية

نقلب في أسماء مشاهير برج الجوزاء؛ فنكتشف أسماء كثيرة أثارت الجدل في عالم الشهرة على أنواعه، تعود إلى «الجوزاء»، فسعاد حسني جوزاء، ومارلين مونرو، وأنجلينا جولي أيضاً. ونجد أسماء أخرى كثيرة لامعة، امتلكت جرأة التميّز، بينها: رويدا المحروقي، وعبدالحليم حافظ، وسلاف فواخرجي، وراغب علامة، ومحمود عبدالعزيز، ونجاح الموجي، وفاتن حمامة التي لطالما أجابت من يتذمر من شخصيتها بالقول ضاحكة: «أنا جوزاء». 

فهل هي بالفعل، في الصفات، جوزاء؟ 

كانت فاتن حمامة تثق بأن أصحاب البرج الواحد تجمعهم خطوط عريضة في السلوك، وطريقة التفكير، وردود الأفعال. وهي التي التقت، مراراً، مع المخرج الجوزاء هنري بركات، وقدمت معه أفلاماً أحببناها، بينها: «أفواه وأرانب، ودعاء الكروان». كان هناك انسجام «هارموني» كبير بين المخرج الجوزاء والممثلة الجوزاء. 

أول إطلالة لفاتن حمامة كانت بعمرِ السبعِ سنوات، في فيلم «يوم سعيد» مع محمد عبدالوهاب، الفنان والموسيقار. وآخر نظرة لها، في هذه الدنيا، كانت نحو محمد عبدالوهاب، الزوج والطبيب. وبين البداية والختام، دارت عقارب عمرها. 

إقرأ أىضاً:  5 من أشهر ألعاب الألغاز المجانية على الهواتف
 

تزوجت سيدة الشاشة العربية ثلاث مرات، وأنجبت مرتين (طارق، ونادية)، وقدمت أكثر من 100 عمل. من سيرة حياتها نتأكد أنها جوزاء، بقوتها ومواجهتها وإصرارها وحماستها، وبملامحها البريئة الجذابة، وقوة شخصيتها، وبقدرتها على خطف القلوب، وبعشقها للنباتات والورود. أمرٌ آخر نلحظه، هو أن زواجها من عمر الشريف لم يصمد، فهي الجوزاء وهو الحمل، ومعلوم في علم الأبراج أن الحمل والجوزاء ينجذبان إلى بعضهما لكن لا يصمد حبّهما وزواجهما إلا نادراً، فكلاهما يحب الحركة، ويبتعد عن الملل، ويبحث عن التجدد، غير أن الرجل الحمل أناني بطبعه؛ لذا قد تشعر المرأة الجوزاء، الباحثة دوماً عن الحرية، بالضيق.. وربما هذا ما حصل بين حمامة والشريف!