تصدرت لوحة الموناليزا مؤشرات البحث بعد انتشار صورة لها وهي ملطخة ببقايا كريمة، ألقاها رجل متنكر في زي امرأة، يوم الأحد 29 مايو الجاري، في محاولة لتشويهها.

  جاءت تفاصيل الواقعة، عندما ألقى شاب متنكر في زي امرأة كعكة مغطاة بالكريمة على اللوحة، لكنها لم تتعرض لأضرار بفضل الغلاف الزجاجي الذي يحميها، فقط تحطمت الكعكة، ولطخت جزءاً من الزجاج الواقي.

  ولدخوله المتحف، تنكر الشاب في ملابس امرأة عجوز مرتدياً شعراً مستعاراً وقبعة، وتظاهر بأنه زائر للمكان، وجلس على كرسي متحرك، واختلط مع الأشخاص الذين يقتربون من اللوحة في القاعة، لمشاهدة التحفة الفنية، التي رسمها الإيطالي ليوناردو دافنتشي، قبل أكثر من 500 عام.

إقرأ أيضاً:  أكاديمية الشعر تطلق طبعات جديدة لكتب صدرت على نفقة الشيخ زايد
 

  وفي هذه اللحظة، أخرج الشاب المعتدي من سترته كعكة مغطاة بالكريمة ورماها باتجاه "الموناليزا"، المعروفة في إيطالياً باسم "La Gioconda" أيضاً، ناثراً بعض الورود على أرضية القاعة، قبل قبض الشرطة عليه.

  وأثناء القبض عليه، كان المعتقل يصرخ بالفرنسية، ويقول: "هناك أشخاص يحاولون تدمير الكوكب.. فكر بالأرض.. فكر فقط"، أي أنه كان يريد لفت الانتباه لتوجيه رسالة متعلقة بالبيئة.

  حوادث الاعتداء على "الموناليزا"

  ولم يكن اعتداء هذا الشاب هو الأول على "الموناليزا"، بل تعرضت لعدد من الاعتداءات، هي:

   كان الاعتداء الأشهر حينما تمكن الإيطالي فينشينزو بيرودجا من سرقتها في 21 أغسطس 1911، حيث كان يعمل بمتحف اللوفر نفسه، وأخفاها معه طوال 3 أعوام، واعتقلوه بعدها، وحكموا عليه بالسجن 12 شهراً، عندما حاول إعادة بيع "الموناليزا" لتاجر التحف، الفنان الإيطالي ألفريدو جيري، في مدينة فلورنسا الإيطالية، بعدما أبلغ السلطات الإيطالية عنه.

إقرأ أيضاً:  رواية «خبز على طاولة الخال ميلاد» لمحمد النّعاس تفوز بـ«البوكر 2022»
 

  وفي عام 1956، قام مخرب بالاعتداء على اللوحة برش الجزء السفلي منها بالحامض. وفي وقت لاحق من ذلك العام، قام الشاب البوليفي بقطع اللون على الكوع الأيسر، ما أدى إلى وضع الصورة في إطار واقٍ من الرصاص، والزجاج الثلاثي مغلف، أبقى "الموناليزا" آمنة ضد المزيد من الاعتداءات حتى لو كانت صاروخية.

  وفي 2009، ألقى سائح روسي كوباً من الشاي عليها، بلل به لوحها الزجاجي فقط.