كثيرون من يجدون في الفنان المصري عادل إمام قامة فنية عربية جامعة لا يختلف عليها أحد، منهم المخرج المصري الشاب أحمد جمال، الذي حول ركناً من بيته إلى متحف أرشيفي كبير أطلق عليه اسم "متحف عادل إمام"، يحتوي على كل أرشيف الفنان الكبير من مواد صحافية وإخبارية كتبت عنه خلال مشواره الطويل.

ولا يفوت جمال التنويه بأنه استطاع جمع معظم الحوارات والأخبار والصور والمتابعات الصحافية، التي ذكر بها اسم وأعمال الفنان المصري، لكن ما يثير الانتباه هو وجود عدد من مجلة ماجد الإماراتية المخصصة للأطفال، التي تصدر عن شركة أبوظبي للإعلام، والتي تمت الإشارة فيها إلى الفنان عادل إمام، باعتباره فناناً شاملاً يحبه الكبار والصغار بذات الوقت.

ويتضمن المتحف غلاف العدد رقم 937 من مجلة "ماجد"، الصادر بتاريخ 15 أكتوبر 1997، إذ تصدرته رسمة كاريكاتيرية طريفة للزعيم بملابس مسرحية "الزعيم"، وكُتب فوقها: "ألو ألو.. أنا كسلان جداً.. من أنت؟.. الفنان عادل إمام؟ يا مرحباً".

وتضمن العدد قصة مصورة لرسم كاريكاتيري لطفل اسمه "كسلان جداً"، يتلقى مكالمة هاتفية من الفنان عادل إمام، يسأله عن مقابلته مع الفائزين في إحدى مسابقات المجلة بالقاهرة، ليطلب منه الطفل أن يشارك في فيلم من إخراجه، لكن يرفض عادل إمام ويرشح له الفنان يوسف وهبي في نهاية القصة.

على صعيد آخر، طالب المخرج المصري عمرو سلامة بدراسة ظاهرة الفنان عادل إمام، معتبراً أن أشهر ممثل مصري على الإطلاق لم يأخذ حقه، رغم أنه أكثر الفنانين تربعاً على صدارة الإيرادات والأجر والأكثر قوة في التأثير.

إقرأ أيضاً:  ما حقيقة وجود ابن ثانٍ للراحل سمير صبري؟
 

وكتب سلامة، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك": "رغم كل ذلك مازالت معجزة عادل إمام الفنية والعملية لم تأخذ حقها ولم تفسر، وأعتقد أن دراسة مشواره عن قرب وتحليلها لم يحدثا بالشكل الكافي، فظاهرة الاستمرارية والتنوع والذكاء في التعامل مع المهنة والإعلام والشهرة وإدارة النجاح مازالت ظاهرة مشفرة، وحتى مع كل الكلام عنها غير مفهومة".

وأضاف سلامة: "بالتأكيد لو استطعنا فك شفرة نجاحات عادل إمام، ستستفيد من الأمر أجيال كثيرة من الفنانين والعاملين في الساحة الفنية، فلو كان في بلد آخر، لكانت مسيرته ستدرس في كبرى الجامعات العالمية، وسيرته منشورة في كتاب يوثق قيمته الفنية والثقافية".