تتسبب مشكلة الغازات، التي تصيب بعض الأطفال حديثي الولادة، في بكائهم لساعات طويلة ترافقه قلة النوم ورفض الرضاعة، ما يسبب توتراً كبيراً للوالدين، خاصة للأم التي تخوض تجربة العناية بطفل صغير لأول مرة.

يكشف الطبيب، كمال حماد، عدة أسباب لحدوث الغازات في جسم الرضيع، منها: الحساسية وعدم تحمّل اللاكتوز وتغيرات في البكتيريا الطبيعية الموجودة في الجهاز الهضمي، وعدم اكتمال نموّ الجهاز الهضمي وقلق الآباء والاختلاف في طريقة تغذية الرضيع أو جعله يشعر بالراحة، ولايزال من غير الواضح سبب معاناة بعض الرُّضَّع المغص وعدم معاناة الآخرين.

وهناك أسباب أخرى بحسب حماد، يعتقد أنها تتسبب في حدوث الغازات، من بينها:

- ابتلاع الهواء عند الرضاعة أو البكاء، وهو أمر شائع جداً وطبيعي بين الأطفال حديثي الولادة.

- عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي، ما يسمح للطعام بالمرور بسرعة كبيرة قبل أن يتحلل تماماً.

- فرط الحساسية لأنواع معينة من التركيبات أو الأطعمة في نظام الأم الغذائي، أو ربما الحساسية تجاه أطعمة معينة.

ويضيف حماد: "أطفال الأمهات المدخنات خلال فترة الحمل أو بعد الولادة، أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالغازات والمغص. وغالباً تبدأ مشاكل الغازات على الفور أو عندما يبلغ عمر الأطفال أسبوعين فقط. ولحسن الحظ، يتفوق عليها معظم الأطفال في عمر 4 إلى 6 أشهر، على الرغم من أن غازات الأطفال قد تستمر لفترة أطول بالنسبة إلى البعض".

ويتحسن المغص من تلقاء نفسه غالباً بحلول 4-6 أشهر، وللأسف لا توجد علاجات معتمدة للغازات عند الرضع، لكن هنالك بعض الأدوية والخطوات التي تساهم في التعامل مع غازات الرضيع:

1. أدوية تخفيف الغازات:

إن الأدوية المخففة للغازات المتاحة من دون وصفة طبية، مثل سيميثيكون (دواء تخفيف غازات الرضع، سانت جوزيف، ومليكون، وغير ذلك)، لن تفعل الكثير على الأرجح لعلاج غازات الرضيع والأعراض التي يعاني منها. وتتميز هذه الأدوية عموماً بأنها آمنة للأطفال، باستثناء الرضع الذين يضطرون إلى تناول أدوية بديلة لهرمون الغدة الدرقية.

إقرأ أيضاً:  أسهل الطرق لتخليص طفلكِ من الحفاض والمصاصة
 

2. حمل الرضيع في وضع قائم أثناء الرضعات:

توقفي كثيراً أثناء الرضعات لمساعدة الرضيع على التجشؤ، فأحياناً تكون الرضعات الصغيرة الأكثر تواتراً مفيدة. وإذا كنت تقومين بالرضاعة الطبيعية، فقد يكون من المفيد السماح للطفل بالرضاعة من ثدي واحد حتى يفرغ تقريباً قبل التبديل إلى الثدي الآخر، لأن هذا يزود الرضيع  بلبن آخر الرضعة الغني بالدهون، والذي يحتمل أن يكون أكثر إشباعاً من اللبأ، وهو اللبن الخفيف الذي يروي العطش في بداية الرضعة.

3. تغيير نظام الأم الغذائي:

يبدو على الأرجح أن النظام الغذائي للأم التي تقوم بالرضاعة الطبيعية ليس له دور في أعراض مغص الرضيع. لكن، في العائلات التي لديها تاريخ من أمراض الحساسية، قد تكشف إزالة المسببات المحتملة للحساسية من النظام الغذائي في اكتشاف نوع غير معروف من أنواع حساسية الطعام لدى الرضيع.

4. تبديل حليب الرضاعة الاصطناعية للرضيع:

كما هي الحال مع الرضاعة الطبيعية، فإن حليب الرضاعة الاصطناعية من غير المرجح أن يكون سبب هذه الأعراض. لكن التغيير إلى نوع مختلف من أنواع حليب الرضاعة الاصطناعية يسمى تركيبة حليب الرضاعة الاصطناعية المتحللة بالماء، وقد يجعل الأمر أفضل إذا كان الرضيع يعاني الحساسية من حليب البقر أو يعاني عدم تحمّل الحليب؛ إذ إن بروتينات الحليب الكاملة الموجودة في هذه التركيبات تكون متحللة بالفعل، ما يجعلها أسهل في الهضم.

إقرأ أيضاً:  لماذا تخشى الأمهات حركات الأطفال الرضع اللاإرادية؟
 

5. تغيير زجاجات الرضاعة:

هناك مجموعة متنوعة من الزجاجات والحلمات للاختيار منها، ويمكن أن تساعد تجربة نوع مختلف من الزجاجات أو الحلمات في تخفيف بعض الأعراض التي يعاني منها الرضيع. وقد تقلل الزجاجات المزودة بحقيبة يمكن طيّها ومخصصة للاستعمال مرة واحدة من كمية الهواء، التي يبتلعها الرضيع.