أصبح البوتوكس من أكثر وسائل علاج مشاكل البشرة انتشاراً بين النساء، خاصة مع بداية ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، نظراً لما يمنحه هذا العلاج من نعومة وسلاسة للبشرة، والتخلص من علامات التقدم في العمر المُزعجة.
فقد نوجه الاتهام الأول لمشاعرنا بأنها السبب في ظهور التجاعيد، لكن في الحقيقة هناك قائمة من العوامل، منها: التعرض للشمس والتدخين وعلامات التقدم في السن وفقدان الكولاجين الذي يفقد البشرة مرونتها وشبابها، فعندما نصل إلى هذه المرحلة، هنا يأتي دور البوتوكس.
في هذا التقرير، سوف نعرفكِ بالوقت الأنسب للبدء بالعلاج بالبوتوكس، والكثير من التفاصيل حول الوسيلة الأشهر في عالم التجميل حالياً، تابعي معنا القراءة.

في أي عمر يمكن اللجوء إلى البوتوكس؟
لا يوجد ما يسمى العمر الأفضل أو الأسوأ للبدء في الخضوع للعلاج بالبوتوكس، لأن النتائج تختلف بحسب وقت تطبيق العلاج لأول مرة، لكن يفضل البدء بعلاج التجاعيد فور ظهورها، لأنها بعد ذلك تصبح أكثر وضوحاً وتشكيلاً في الوجه، وعادة يكون ذلك في عمر الأربعينيات.
يتمكن البوتوكس من السيطرة على خطوط علامات التعبير بالوجه، والتجاعيد التي تظهر نتيجة العوامل البيئية المحيطة، ويمنعها من التعمق إلى حد أكبر، بالإضافة إلى أنه يعزز إنتاج الكولاجين، وبالتالي يزيد مرونة البشرة وحيويتها وشبابها.
وإذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تقومون بها بالبوتوكس، فقد يكون هناك احتمال بأن الخطوط متأصلة للغاية، حيث لا يمكن إزالتها بعلاج البوتوكس وحده، خاصة عند الوصول إلى سن الخمسينيات والستينيات، لهذا السبب يقوم بعض المرضى باختيار البدء بالعلاج في عمر الثلاثينات، عندما تكون الخطوط الدقيقة والتجاعيد في أولى مراحلها، لكنها ليست عميقة لدرجة أنه لا يمكن التخفيف منها. 
كما أن استخدام البوتوكس كوقاية بما يسمى "بيبي بوتكس" من أفضل الطرق لتعزيز صحة وشباب البشرة، حيث يتم حقن كميات صغيرة جداً منه في سن مبكرة (نهاية العشرينيات)، ما يزيد امتصاص البوتوكس بشكل أسرع وتأخير علامات التقدم في العمر.

 

 

هل البوتوكس كافٍ لنضارة البشرة وشبابها؟
يمكن للبوتوكس أن يحدث فارقاً كبيراً في البشرة لأي شخص، لكن لا يمكنه القيام بكافة المهام بمفرده، لذلك هناك مجموعة من الخيارات العلاجية الإضافية التي تعزز فاعلية البوتوكس، وتزيد حيوية البشرة وشبابها لفترة أطول، ومنها ما يلي:

كريم الوقاية من الشمس:
من الضروري أن تتأكدي من أن الأشعة فوق البنفسجية هي الخطر الأكبر على البشرة، فلا يوجد عدو أقوى منها، لأنها تعمل على تكسير الكولاجين بمعدل أعلى، وبالتالي تزيد التجاعيد المبكرة، ولتجنب ذلك لا بد من وضع طبقة من واقي الشمس مع عامل حماية لا يقل عن 30.

حمض الهيالورونيك:
يمكن للخطوط الدقيقة أن تبدو أعمق مما هي عليه في الحقيقة من دون ترطيب كافٍ للبشرة، فبدلاً من تكديس أي مرطب للبشرة، من الأفضل البحث عن مرطب يحتوي على حمض الهيالورونيك، حيث يربط الماء بالكولاجين ويحتجزه في البشرة، والذي بدوره يحبس الماء، ويضاعف نتائج العلاج بالبوتوكس. 

الريتينول:
لا شيء يمكن أن يحول البشرة مثل استخدام الريتينول، فسواء اخترت شراءه من دون وصفة طبية أو الحصول على منتج أقوى بوصفة طبية (يعرف بالريتينويد)، فإنه يزيد إنتاج الكولاجين، ويمنح البشرة مظهراً صحياً وممتلئاً، لكن انتبهي لأن بداية العلاج به تزيد جفاف وتهيج الجلد، ومن الممكن أن يزيد ظهور التجاعيد الموجودة بشكل مؤقت.

إقرأ أيضاً: «الكركديه».. «بوتوكس طبيعي» لمكافحة الشيخوخة وشد الجلد