يعد العلاج الإبداعي شكلاً من أشكال العلاج، الذي يشمل الشخص الذي يتلقى العلاج من خلال الأنشطة القائمة على الفن. ويمكن أن تكون للعلاج الإبداعي العديد من الفوائد، ويبدو أنه مفيد للأشخاص الذين يعانون حالات بدنية وعقلية وعاطفية مختلفة.
وهناك العديد من أشكال العلاج الإبداعي، كل منها يقدم العلاج بطرق مختلفة. ويمكن لأي شخص التحدث مع أخصائي رعاية صحية حول نوع العلاج الإبداعي، الذي يناسبه بشكل أفضل.
ويستخدم العلاج الإبداعي الأنشطة القائمة على الفن، مثل: الموسيقى، والرقص، للمساعدة في علاج حالات الصحة العاطفية والعقلية، بحسب موقع medicalnewstoday الصحي.
في عام 2019، ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن 19.2% من البالغين في الولايات المتحدة قد تلقوا علاجًا لمشاكل الصحة العقلية. كما أشار مركز السيطرة على الأمراض (CDC) إلى أن 9.5% من هؤلاء الأشخاص طلبوا العلاج أو الاستشارة.

 

 

ويستخدم العلاج الإبداعي أشكالًا فنية، مثل: الرقص أو الرسم أو الموسيقى، للمساعدة في علاج حالات معينة. ويمكن للمعالجين المدربين إدارة العلاج الإبداعي لمساعدة الأشخاص الذين يعانون مجموعة من المشكلات العقلية والعاطفية والجسدية.
ولا يتطلب العلاج الإبداعي أن يكون لدى الشخص أي نوع من القدرات الفنية. وجزء من العلاج الإبداعي هو مساعدة الشخص على توجيه أفكاره وعواطفه من خلال التعبير الفني. ولهذه الأسباب، قد يكون العلاج الإبداعي مفيدًا للأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم شفهيًا.
وبمجرد أن ينشئ الشخص قطعة فنية، على سبيل المثال، يمكنه مناقشة خياراته مع المعالج. ويمكن أن يساعد التحدث مع معالج حول إبداعه على معالجة ما يشعر به.
وهناك العديد من الفوائد التي يمكن أن تتحقق من استخدام العلاج الإبداعي. ووفقًا لجمعية العلاج بالفن الأميركية، يمكن للأشخاص استخدام العلاج الإبداعي من أجل: تحسين الوظائف الإدراكية والحسية، وتحسين احترام الذات والوعي الذاتي، وتعزيز المهارات الاجتماعية، وبناء القوة العاطفية، وتشجيع البصيرة في المواقف التي تسبب المشاكل، وحل الخلاف أو الضيق.

 

 

في عام 2018، نظر الباحثون في دراسات حول العلاج الإبداعي، وكيف يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون الإجهاد، ووجدوا أنه في 81.1% من الدراسات التي أجروها، أدت المشاركة في العلاج الإبداعي إلى تقليل مستويات التوتر لدى الشخص بشكل ملحوظ.
وهناك أنواع مختلفة من العلاج الإبداعي، التي قد يستفيد منها الشخص، وقد تكون بعض العلاجات الإبداعية أكثر فائدة في حالات معينة.
وقد يرغب شخص ما في التحدث مع معالج أو أخصائي رعاية صحية آخر؛ لتحديد نوع العلاج الإبداعي الذي يمكن أن يعمل بشكل أفضل بالنسبة له.
بدلاً من ذلك، قد يجد الشخص أنه ينجذب إلى شكل معين من أشكال العلاج الإبداعي. وقد يكتشف الشخص حتى أنه يستفيد من الرسم أو النحت في المنزل.
ومع ذلك، فإن ممارسة العلاج الإبداعي في المنزل لن تكون لها فائدة إضافية، تتمثل في التحدث مع المعالج حول إبداعات الفرد.

إقرأ أيضاً: تصيب النساء أكثر من الرجال.. تعرفوا إلى متلازمة القلب المكسور