من منا لا يتذكر اكتشافه لأول شعرة بيضاء غزت شعره، خاصة إذا قامت بهذا في عمر مبكر كأوائل العشرينيات، وربما قبلها بقليل، حتما ستقوم باقتلاعها أو تغطيتها. فما المشكلة؟ ولماذا أصابتك في هذا الوقت المبكر دون أقرانك؟ إذا أردت أن تعرف المشكلة، فعليك أن تتعرف إلى جذورها، في مقالنا هذا. 
في جذر كل شعرة مجموعة من الأنسجة، تدعى "بصيلات الشعر"، كل بصيلة منها تحتوي على خلايا صبغية تنتج الميلانين باستمرار، وهي المادة التي تعطي للشعرة لونها، ومع التقدم في العمر يقل إنتاج الميلانين؛ ليصبح لون الشعر أبيض "رمادياً". 
لكن خبيرة التجميل والعناية بالشعر، ديمة خليفة، تحدد أسباباً كثيرة لظهور الشيب المبكر، هي: 

 

أسباب وراثية 
إذا كان لديك أحد الوالدين أو الأقارب من الدرجة الأولى، يعاني هذه المشكلة، فمن المحتمل أنك ورثتها عنه. 

العرق
في منتصف الثلاثينيات، يصاب بالشيب المبكر أولئك الذين لديهم بشرة فاتحة، وشعر أشقر، مثل القوقازيين. وفي أواخر الثلاثينيات يصاب بالشيب المبكر من لديهم لون البشرة القمحية مع شعر بني إلى أسود، مثل الآسيويين. وفي منتصف الأربعينيات في ذوي البشرة السوداء والشعر الأسود مثل الأفارقة. 

الجنس 
الشيب يظهر بصورة أبكر لدى الرجال منه لدى النساء في العائلة الواحدة، في حال أخذنا العوامل الوراثية بعين الاعتبار، حيث يبدأ ظهور الشيب لدى الرجال في بداية الثلاثينيات، بينما عند المرأة في منتصفها. 

 

 

 

أهم الأسباب الغذائية
الخسارة الكبيرة أو المزمنة للبروتينات، والحديد، وحمض الفوليك، وفيتامين (B12)، والنحاس، يمكن أن تسبب شيب الشعر، والذي يمكن أن يحدث في حال متلازمات سوء الامتصاص المختلفة، الكلاء "nephrosis"، نقص البروتين.. إلخ. كما أظهرت إحدى الدراسات أن هشاشة العظام، المتمثلة بالمستويات المتدنية جداً من الكالسيوم، وفيتامين (D3)، و"الفيريتين"، عند الناس تترافق مع شيب الشعر. 

الاضطرابات الصحية
الشيب السابق لأوانه، يمكن أن يحدث في أمراض، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية، والتليف الكيسي، وسرطان الغدد الليمفاوية، وهشاشة العظام، كما يعتبر مؤشراً لزيادة خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، خاصة عند الشباب المدخن.

 

 

الأدوية 
يمكن أن يكون سبب شيب الشعر يعود لاستخدام بعض الأدوية، مثل: الكلوروكوين، والميفينيزين، والفنيل، والتريبارانول، والبوتيروفينون الفلوري، وبعض الأصناف التي تطبق موضعياً، مثل: الأنثرالين، والكريزاروبين، والريزورسين. 

الأضرار البيئية: 
الأشعة فوق البنفسجية، والمواد الكيميائية التي يتم وضعها على الشعر، مثل: الصبغات، وجذور الأكسجين الحرة الناتجة عن تلوث الهواء، حيث أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون الشيب المبكر لديهم مستويات عالية من المواد المؤكسدة، وانخفاض في المواد المضادة للأكسدة. 

اضطرابات المناعة الذاتية
شيب الشعر شائع عند أولئك الذين لديهم أحد أمراض المناعة، مثل: فقر الدم الخبيث، وفرط أو قصور الغدة الدرقية. 

متلازمة الشيخوخة المبكرة
هو اضطراب وراثي نادر، يعاني المصابون به أعراض الشيخوخة، لكن في سن مبكرة، مثل: هشاشة العظام، وتجاعيد على البشرة، وشيب الشعر.

إقرأ أيضاً: أفضل الفيتامينات.. لشعر أقوى وأطول