يعرف نبات البيلسان بفوائده المتعددة والكبيرة، حتى إنه نال عدداً من الألقاب أشهرها "الصيدلية الطبيعية"، وكذلك "الخمان الأسود"، وقد عرفت فوائد البيلسان منذ مئات السنين، فاستخدمه الناس قديماً لتخفيف نزلات البرد، ومحاربة الأنفلونزا، وأيضاً لتقوية جهاز المناعة. 
ويعرف البيلسان بأنه ثمرة شجرة سامبوكوس، التي تحتوي على مجموعات من أزهار البيلسان البيضاء، أو الكريمية الصغيرة، إضافة لعناقيد البيلسان الأزرق والأسود.
وقد روي عن الأميركيين الأصليين عبر التاريخ استخدامهم له، إضافة لرواجه الكبير بين خبراء العلاج الطبيعي في قارتي أفريقيا وآسيا.

 

 

 

أبرز فوائد البيلسان
لا بد من الإشارة إلى أن توت هذه النبتة قابل للأكل، لكن لا ينصح بالإفراط بتناوله، ذلك أنه مليء بمضادات الأكسدة والفيتامينات التي تعود بالفائدة الكبيرة على جهاز المناعة، وبالتالي فإن له القدرة على معالجة الالتهابات وتقليل التوتر وحماية القلب، ويشير موقع WebMD المختص بالمعلومات الطبية والصحة العامة لعدد كبير من الاستخدامات والفوائد الطبية لهذه النبتة، وهي:

· علاج الإمساك.
· علاج آلام المفاصل والعضلات.
· علاج الالتهابات، خاصة تلك التي تؤثر على طريقة التنفس.
· علاج الصداع.
· التخفيف من الحُمى.
· يدخل في علاج مشاكل الكلى.
· له تأثير مهم بعلاج أمراض الجلد الطفيفة.
· تهدئة الأعصاب والضغط العصبي. 
وينصح الأطباء بتناول نبات البيلسان بشكل آمن، وجعله جزءاً من النظام الغذائي الصحي، الذي يتضمن كذلك تناول الأطعمة التي تزود الجسم بفيتامين (ب، و6، وهـ).

 

 

 

 

وقد تطرق العلم وأثبت فوائد لهذه النبتة، ومن أهم الفوائد التي أثبتت علمياً لها، وهي الأكثر شيوعاً والتي بسببها يلجأ معظم الناس لهذه النبتة:

محاربة نزلات البرد والأنفلونزا 
خلصت مراجعة منهجية، عام 2010، إلى أن البيلسان تمتلك تأثيرات مضادة للأكسدة والفيروسات، فيما أشارت دراسة أخرى إلى أن عدداً كبيراً من الأشخاص المصابين بالأنفلونزا، والذين حرصوا على شرب 15مم من شراب البيلسان، بواقع أربع مرات يومياً، تحسنت حالتهم بشكل كبير، وتعافوا من المرض بوقت مبكر عن غيرهم.
إضافة لذلك، فإن مشاركين في هذه الدراسة تناولوا أقراصاً تحتوي على مقدار 175 مغم من مستخلص هذا النبات لمدة يومين بواقع أربع مرات يومياً، قد تحسنت حالتهم بشكل كبير بعد يومين فقط، وبدأت أعراض الحمى والصداع وغيرها بالاختفاء.
كما لاحظ المشاركون الذين تناولوا أقراص استحلاب تحتوي على 175 ملليغرام (مغم) من مستخلص نبات البيلسان، أربع مرات يومياً لمدة يومين، أنهم تحسنوا تحسُّناً ملحوظاً بعد 24 ساعة، وتراجعت أعراض الحمى والصداع وآلام العضلات واحتقان الأنف. 
ويقول الباحثون إن تناول البيلسان لم يمنع حدوث الأعراض بشكل كامل، لكنه ساعد في التعافي منها بوقت أقصر.

حب الشباب
تساعد مركبات الفلافونيد الموجودة في نبتة البيلسان، على منحها خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة في حال تم استخدامها بشكل موضعي، الأمر الذي من شأنه حماية الخلايا السليمة من الجذور الحرة الضارة، التي لها دور كبير في إحداث مشاكل بالجلد.
وقد اقترحت جمعية التغذية الأميركية (ANA) استخدام غسول وجه مصنع من البيلسان، كونه يساعد في محاربة حَب الشباب، بسبب خصائصه المطهرة. 

 

 

 

تقليل التجاعيد والخيوط الدقيقة في الوجه
يستخدم توت البيلسان الأسود لهذا النوع من العلاج، كونه يحتوي على نسب عالية من فيتامين (أ)، وعليه فإن المستحضرات النباتية المصنعة منه تعمل على تهدئة الجلد وترطيبه، ما يساعد في تخفيف مظاهر الشيخوخة، ويقلل تجاعيد الوجه بنسب كبيرة.

ورغم كل هذه الفوائد، يجب عدم إغفال مضار استخدام البيلسان، والتحذيرات من استخدامه في حالات محددة، وهي التي حددها موقع Healthline، كالتالي: 

· عدم تناوله من قبل الحامل أو المرضع. 
· هنالك أجزاء مختلفة في الشجرة ذات سمية عالية وغير قابلة للاستهلاك البشري، من ضمنها: الفروع، والغصون، والبذور، والجذور، والأوراق، فهي تحتوي على سم السيانيد. 
· الأشخاص ضعاف المناعة قد يحدثون ردات فعل خطيرة تجاه هذه النبتة. 
· بعض الأشخاص لديهم حساسية تجاه البيلسان، وقد يصابون بالغثيان وضيق التنفس، في حال تناوله. 
· يعتبر مادة مدرة للبول، وقد يسبب كثرة التبول. 
ويحذر الخبراء، كذلك، من تناول ثمار التوت أو الزهور غير الناضجة أو غير المطبوخة، إذ من الممكن أن تسبب الغثيان والقيء والإسهال. كما يمكن أن تسبب الكميات الكبيرة من الثمار تسمماً أكثر خطورة وتهديداً للصحة.