تعرف الشامات بأنها بقع لونية تظهر على جلد بعض الأشخاص، منها ما هو خِلقي ومنها ما هو مكتسب. ‫وغالباً، تعد هذه البقع تغيرات لونية حميدة، غير أنها قد تتحول إلى ‫تغيرات خبيثة تنذر بسرطان الجلد الأسود (الميلانوما).
يقول البروفيسور، كريستوفر جيبهارت، من المركز الطبي بجامعة هامبورغ - ‫إيبندورف الألمانية، إن الشامة (الوحمة) هي أكثر تغيرات الجلد الحميدة ‫شيوعا، وهي تحدث عندما تقوم خلايا صبغية عدة بتكوين صبغة "الميلانين".
‫وتظهر على شكل بقعة بألوان مختلفة عن الجلد، مثل: البني أو الأسود ‫أو الأزرق. ونادراً ما تتحول الشامة إلى تغير جلدي خبيث، لذا فإن البقع ‫اللافتة للنظر تستدعي استشارة طبيب الأمراض الجلدية.
‫‫وأضاف جيبهارت أن الشامات تنقسم إلى خِلقية ومكتسبة، موضحاً أنه ليس ‫هناك سبب دقيق للشامات الخِلقية. أما الشامات المكتسبة، أي التي تحدث ‫فقط بعد الولادة أو بعد أول عامين من الحياة، فتحدث نتيجة لاجتماع ‫الاستعداد الوراثي والأشعة فوق البنفسجية، ويحدث هذا في الأغلب بمرحلة ‫الطفولة والمراهقة.
‫وتنشأ بقع التقدم في العمر، أيضاً، عند زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ‫مع العلم بأن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أكثر عرضة لظهورها.

 

 

 

علامات تحول الشامات إلى سرطان الجلد 
يقول البروفيسور ألكسندر سيرياكوف، أخصائي أمراض السرطان، أن بعض الوحمات والشامات على جسم الإنسان، يمكن أن تتحول إلى أورام خبيثة، ويحدد العلامات التي تشير إلى ذلك.
وحسب الطبيب الروسي، فإن "الشامة" هي الاسم الشائع للوحمة، مؤكداً أهمية مراقبة هذه الشامات الموجودة على الجسم، من أجل اكتشاف أي علامة تشير إلى تحولها إلى ورم خبيث.
ويقول إن أهم العلامات التي تشير إلى تحول الشامات إلى ورم خبيث، هي تطورها وتوسعها، وتغير شكلها وزيادة تحدبها فوق الجلد، وظهور التقرحات وتساقط الشعر من المنطقة المحيطة بها. مؤكداً أن ظهور أي من هذه العلامات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وأن يشكل ذلك مدعاة لمراجعة الطبيب على الفور واستشارته، وقد يقرر الطبيب إزالتها إذا ظهر أنها خطرة.
ويحذر سيرياكوف من إهمال هذه العلامات، لأن الشامات التي تظهر عليها هذه التغيرات، وبعد مضي فترة قصيرة، يمكنها التحول إلى ميلانوما (سرطان الجلد).