من الطبيعي أن تجدي بعض الشعر في الفرشاة، أو في حوض الاستحمام كل يوم، لكن إذا بدا أن هذا الرقم يتزايد، ولاحظتِ أن شعركِ يبدو أرق مما كان عليه من قبل، فقد يكون السبب هو التقدم في السن أو العوامل ذات الصلة. 
ويقول الخبراء في هذا الأمر إن معظم الناس يعانون بعض تساقط الشعر أثناء عملية الشيخوخة، كما يمكن أن يحدث ترققٌ في الشعر مع تغيرات في نسيج الشعر أو لونه أيضاً. 
ومع تقدمنا ​​في السن، يتناقص عدد بصيلات الشعر في مراحل نموها، ما يؤدي إلى تقليل كثافة الشعر، وتبدأ خيوط الشعر الفردية أيضًا في الانكماش في القطر، ما يؤدي إلى ظهور شعر أرق. 
وفي بعض الحالات، قد تؤدي العوامل المتعلقة بعملية الشيخوخة (أو العوامل التي تزداد احتمالية حدوثها مع التقدم في العمر) إلى تفاقم ترقق الشعر، أو جعله أكثر وضوحًا. 
وفي ما يلي، بعض الأسباب الأكثر شيوعًا، وما يمكنك فعله حيال ترقق الشعر. 

الوراثة 
تميل خيوط كل شخص إلى أن تصبح أكثر تناثرًا مع مرور السنين، لكن إذا استمر تساقط الشعر أو الصلع في عائلتك، فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة، وقد تلاحظين التغيرات في وقت مبكر من الحياة أيضًا، لأن تساقط الشعر الوراثي يمكن أن يبدأ في سن المراهقة أو العشرينات. 

سن اليأس 
يمكن أن يؤدي تغير مستويات الهرمونات التي تحدث أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث، وانقطاع الطمث، إلى ترقق الشعر، إذ عندما تنخفض مستويات هرمونَي الإستروجين والبروجسترون، تزداد مستويات هرمونات الأندروجين نسبيًا، ويمكن أن يؤدي هذا التغير إلى تساقط الشعر. 

الإجهاد 
من الشائع أن يؤثر التوتر أو القلق لفترات طويلة على جسمك، بما في ذلك شعرك، إذ عندما يتوتر العقل أو الجسم، تزداد مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يبدأ في التأثير سلبًا على بشرتنا وشعرنا. 

الأدوية 
يُعد تساقط الشعر أحد الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية، بما في ذلك المستخدمة لعلاج السرطان، والتهاب المفاصل، والاكتئاب، ومشاكل القلب والنقرس وارتفاع ضغط الدم، وتميل هذه المشكلات الصحية إلى أن تصبح أكثر شيوعًا مع تقدم العمر. 

أمراض الغدة الدرقية 
يشير الخبراء إلى أن كلاً من فرط نشاط الغدة الدرقية، وقلة نشاطها، يمكن أن يتسبب في ترقق الشعر أو تساقطه، لكن الخبر السار أنه عادة تختفي المشكلة بعد بدء العلاج لموازنة مستويات هرمون الغدة الدرقية. 

 

 

نقص المغذيات 
يتكون شعرنا، في الأغلب من البروتين، وبمرور الوقت قد يكون لعدم الحصول على ما يكفي من البروتين في نظامك الغذائي تأثير سلبي، ومن المعروف أنه مع تقدم المرء في العمر، تقل الشهية والذوق. لذا، يمكن أن يتسبب ذلك في أن يأكل الشخص أقل، ويأخذ القليل من العناصر الغذائية، ما قد يزيد فرصة نقص التغذية التي تؤثر على الشعر. 

ماذا تفعلين حيال ترقق الشعر؟
يمكن علاج الشعر الخفيف في كثير من الأحيان، والمفتاح هو معرفة ما إذا كانت خيوطك تصبح أرق ببساطة بسبب التقدم في السن، أو ما إذا كانت هناك مشكلة أساسية تجب معالجتها، وإليكِ كيفية القيام بذلك بالضبط. 

راجعي طبيب الأمراض الجلدية 
حددي موعدًا إذا لاحظتِ أن شعرك بدأ يبدو أرق من المعتاد، أو يتساقط في كتل، أو إذا بدأتِ في ملاحظة بقع صلعاء، حيث إنه لدى الطبيب أدوات لتحديد نوع تساقط الشعر، وسيساعد ذلك في تحديد نوعية العلاج. 
فمثلاً، يمكن معالجة تساقط الشعر الناجم عن اضطراب الغدة الدرقية، على سبيل المثال، عن طريق البدء في علاج الغدة الدرقية، إذا كان تساقط الشعر مرتبطًا بالعلاج الكيميائي. من ناحية أخرى، إن استخدام غطاء تبريد خاص أثناء العلاج قد يساعد في تقليل المشكلة. 

قومي بتعديل عادات التبرج 
كوني لطيفة مع شعرك لتجنب التسبب في تقصفه، أو المزيد من الضرر الذي قد يجعله يبدو أرق. حاولي غسل شعرك كل يومين أو عدة مرات في الأسبوع بدلًا من غسله يوميًا، وتجنبي الإفراط في تمشيط شعرك، وحاولي تقليل استخدامك لأدوات التسخين، مثل: عصا التجعيد، ومجففات الشعر. 

تحققي من نظامك الغذائي 
تأكدي من حصولك على سعرات حرارية كافية بشكل عام، وتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر الغذائية، والتركيز على البروتين والمعادن، مثل: البيوتين والزنك، والمغنيسيوم، على وجه الخصوص. 
ويتكون الشعر من سلسلة من البروتينات، لذا إن تناول ما يكفي من الطعام سيقلل مخاطر نقص المغذيات التي يمكن أن تضعف الشعر. 
وإذا كنتِ تفكرين في تناول مكمل غذائي، فابحثي عن مكمل يستهدف على وجه التحديد معالجة تساقط الشعر. 

جربي منتجًا مكثفًا أو منتج إعادة نمو 
إن الشامبو والبلسم وبخاخات تكثيف الشعر غير مكلفة، وسهلة الاستخدام، ويمكن أن تساعد في جعل شعرك يبدو أكثر كثافة، خاصة عند استخدامها بانتظام.

إقرأ أيضاً: 7 حيل بسيطة للحصول على شعر طويل وصحي