يعاني المصابون بحساسية الشمس طفحاً جلدياً أحمر مع حكة على الجلد الذي تعرض لضوء الشمس. وقد يكون السبب وراثياً في بعض الحالات، أو ناتجاً عن رد فعل غير معروف السبب للجهاز المناعي تجاه تعرض الجلد لضوء الشمس. وقد تُشفى الحالات الخفيفة من حساسية الشمس دون علاج، بينما قد تتطلب الحالات الأكثر شدة كريمات أو حبوب الستيرويد، وقد يكون الأشخاص الذين يعانون حساسية الشمس الشديدة بحاجة إلى اتخاذ إجراءات وقائية، وارتداء الملابس الواقية من الشمس. 
وبحسب موقع healthline الصحي، تتحسن معظم أعراض حساسية الشمس بسرعة، خلال ساعات إلى يوم أو يومين، عند عدم تعريض المناطق المصابة لضوء الشمس. ويمكن أن يساعد الغسول المرطب للبشرة في تخفيف التهيج الناجم عن جفاف البشرة وتقشرها. وارتدِ النظارات الشمسية وملابس بأكمام طويلة وقبعة عريضة الحواف وضع كريم الحماية من أشعة الشمس بشكل متكرر. 
وتتضمن العلامات والأعراض ما يلي: الاحمرار، الحكة أو الألم، حدبات صغيرة جداً قد تُكوِّن بقعاً بارزة، ظهور القشور أو التقشير أو النزيف، والبثور أو الشرى. ولا تظهر العلامات والأعراض عادة إلا على الجلد الذي تعرض للشمس، وتتطور غالباً في غضون دقائق إلى ساعات من التعرض للشمس. 

وفي كثير من الحالات، يمكن للأطباء تشخيص حساسية الشمس ببساطة بمجرد النظر إلى الجلد، لكن إذا لم يكن التشخيص واضحاً، فقد تحتاج إلى إجراء اختبارات للمساعدة في التعرّف على الحالة التي تعانيها. وقد تتضمن هذه الاختبارات ما يلي: 

 

 

 

اختبار الضوء فوق البنفسجي: 
ويطلق عليه، أيضاً، الاختبار الضوئي، لمعرفة مدى تحسس الجلد للأطوال الموجية المختلفة من الضوء فوق البنفسجي المنبعث من مصباح من نوع خاص. ويمكن أن يساعد تحديد النوع المعيّن من الضوء فوق البنفسجي الذي يُسبب التفاعل في التعرّف على نوع حساسية الشمس التي تعانيها. 

اختبار اللطخة الضوئي: 
يُظهر هذا الاختبار ما إذا كانت حساسية الشمس لديك تنجم عن مادة محسسة تم وضعها على البشرة قبل التعرّض للشمس. وفي هذا الاختبار، يتم وضع لطخات من نفس مسببات حساسية الشمس الشائعة على بشرتك مباشرة، وذلك على الظهر عادة، وبعد يوم، تتلقى إحدى المناطق جرعة مقدّرة من الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من مصباح شمسي، وإذا حدث التفاعل في المنطقة التي تعرّضت للضوء فقط، فمن المحتمل أن يرتبط ذلك بالمادة التي يتم اختبارها. 

اختبارات الدم وعينات الجلد: 
إذا كان يشتبه في أن الأعراض قد نتجت عن مرض كامن مثل الذئبة، وليس حساسية الشمس. في هذه الاختبارات، يتم أخذ عينة دم أو عينة من الجلد (خزعة)، لإجراء المزيد من الفحص في المعمل. 

 

 

ويتوقف العلاج على نوع حساسية الشمس المعين الذي تعانيه. ففي الحالات الخفيفة، قد يعد تجنب التعرض للشمس لبضعة أيام كافياً لزوال العلامات والأعراض، بواسطة: 

الأدوية: 
تتوفر الكريمات التي تحتوي على الستيرويدات القشرية دون وصفة طبية، أو بأنواع أقوى من خلال وصفة طبية. في حالة تفاعل حساسية الجلد الشديد، قد يصف الطبيب حبوب الستيرويدات القشرية، مثل بريدنيزون، لفترة قصيرة. وقد يعمل دواء الملاريا هيدروكسي كلوروكوين (بلاكونيل)، على تخفيف الأعراض المصاحبة لبعض أنواع حساسية الشمس. 

العلاج الضوئي: 
إذا كنت تعاني حساسية الشمس الشديدة، فقد يقترح الطبيب تعريض الجلد لضوء الشمس بشكل تدريجي في كل ربيع. في المعالجة بالضوء، يتم استخدام مصباح خاص لتوجيه الضوء فوق البنفسجي إلى مناطق من الجسم تتعرض غالباً للشمس، وعادة يتم إجراء ذلك بضع مرات في الأسبوع على مدى عدة أسابيع.

إقرأ أيضاً: تعانين الجفاف؟.. هذا سبب رغبتك في تناول الملح