تكثر وتتنوع طرق تحضير الطعام بشكل عام، لكن لا يمكن الجزم بأن جميع هذه الطرق آمنة وصحية للإنسان، كما أن طرق الطهي لها تأثير مباشر على قدرة الحفاظ على الفوائد الغذائية بشكل عام.
ولا تعتبر القواعد بشأن إعداد الطعام عامة وشاملة؛ فقد تساعد بعض هذه الطرق في تعزيز المحتوى الغذائي لنوع واحد من الطعام، لكنها قد تقوم بعمل معاكس مع نوع آخر.
وإليك تقريراً عن هذه الطرق وفوائدها وأضرارها؛ علك تجدين فيه ما يفيدك خلال إعدادك وجبات الطعام في منزلك:

 

 

القلي العميق
يعتبر القلي العميق أسوأ أنواع طهي الطعام على الإطلاق، وهو أكثر الطرق غير الصحية المتبعة في إعداد الطعام.
وتشير مجلة "The BMJ" الطبية إلى أن تناول الطعام المقلي بانتظام يزيد احتمالية الوفاة بين النساء بين سن اليأس بدرجة كبيرة، إضافة لكونه يضاعف فرص الإصابة بأمراض القلب الخطيرة والسكتات الدماغية.
ويجب على الأشخاص الذين يقومون بقلي الطعام، بشكل مستمر، اختيار أنواع الزيوت بعناية، والحرص على استخدام أكثرها صحة، مثل: زيت الزيتون، والأفوكادو. 

 

 

تدخين الطعام 
تناول الطعام المدخن، خاصة اللحوم، بشكل مستمر له أضرار كبيرة وآثار سلبية على صحة الإنسان، وقد يكون أحد أسباب الإصابة بسرطان الأمعاء، لاسيما السرطان القولون والمعدة، وفق ما ذكر موقع Cleveland Clinic، كما أن الإكثار من المأكولات المدخنة، إضافة لكون اللحوم الحمراء المدخنة قد تزيد نسب الإصابة بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا.

 

 

شيّ الطعام
يرغب معظم الناس في تناول الطعام المشوي، ويعدونه من أشهى الوجبات التي يمكن تذوقها، لكن رغم مذاقه اللذيذ ورغبة الناس به بشكل كبير، فإن بحثاً أجرته مؤسسة "Harvard Health"، قالت فيه إنه يمكن للشواء أن يعرض الغذاء للمواد الكيميائية المسببة للسرطان التي يحتويها الدخان، كما وجدت دراسة أخرى لنفس المؤسسة، أن الشواء والطهي بدرجة حرارة عالية قد يكونان مرتبطين أيضاً بارتفاع ضغط الدم. 

 

 

الطهي الميكروويف 
لا تستغرب فالواقع عكس ما تعتقد تماماً، فإن الطهي بالميكروويف غالباً يعزز القيمة الغذائية للطعام، ذلك أن أوقات الطهي بهذه الأداة عادة تكون قصيرة، ودرجات الحرارة منخفضة بعض الشيء، وبالتالي فإن الميكروويف يحتفظ بالعناصر الغذائية أكثر من القلي والسلق على سبيل المثال. 
وقد أشارت دراسة لخبراء من جامعة لوسيا الإسبانية عام 2009، إلى أن الطهي بالميكروويف لا يقلل قيمة العناصر الغذائية أكثر من الطرق الأخرى، وأن الطبخ في الميكروويف يحافظ على مضادات الأكسدة بشكل أفضل، على العكس تماماً من الطهي بالضغط والغليان اللذين كانت لهما نتائج أسوأ، وفق هذه الدراسة.
وكذلك، زعمت دراسة أميركية، أجريت عام 2020، أن استخدام الميكروويف يزيد مستويات مركب سولفورافان، المضاد للسرطان في البروكلي. 

 

 

طريقة "السوتيه"
إذا لم تعرفي المقصود بهذه الطريقة، فهي تعني تقليب الطعام والمكونات بزيت خفيف على النار، وقد أثبتت إحدى الدراسات الإسبانية في عام 2006 أن تحضير البروكلي على سبيل المثال بهذه الطريقة، وباستخدام زيت الزيتون، أو زيت زهرة الشمس ساعد على الاحتفاظ بالمكونات الغذائية ذات القيمة العالية، خاصة فيتامين (C).

 

 

الطهي من خلال الضغط
لا يخلو منزل في العالم من استخدام طناجر الضغط، وقد ثبت أن هذه الطريقة ذات فاعلية عالية بالحفاظ على العناصر الغذائية الموجودة في المكونات المستخدمة، وقد وصفت هذه الطريقة بأنها الأسهل والأكثر صحة لتحضير الأطعمة.
وقد نشرت مجلة "Food Science"، دراسة أثبتت أن البروكلي يحتفظ بنسبة 90% من محتواه من فيتامين (C)، عند تحضيره في قدر الضغط. 

 

 

التحميص
يساعد تحميص الطعام على تحسين نكهة المكونات، مع تعزيز محتواه الغذائي أيضاً، كما أنه لا يتطلب الكثير من الزيت أو الدهون؛ ما يقلل كمية السعرات في الوجبة. 
على سبيل المثال، تحميص الخضار برذاذ قليل من الزيت، وقليل من الملح، يمكن أن يبرز النكهة، ويعزز توافر العناصر الغذائية، مثل: البيتا كاروتين، والليكوبين، والكالسيوم. 

 

 

التبخير
ينصح الخبراء، كثيراً، باستخدام هذه الطريقة البسيطة لتحضير الطعام كونها ذات فوائد صحية كبيرة، فالتبخير يساعد الخضار على توفير المزيد من مضادات الأكسدة. 
كما تساعد هذه الطريقة كذلك على الاحتفاظ بالفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل: فيتامين (ج)، ومعظم فيتامينات (ب)، أثناء التبخير، بدلاً من الغليان، نظراً لمحدودية ملامسة الطعام للماء.

إقرأ أيضاً: "إنستغرام" تتيح أداة لمراقبة حسابات الأبناء القصر