تتميز ثمرة الباذنجان بمجموعة فريدة من الفوائد الصحية، بما في ذلك القدرة على المساعدة في بناء عظام قوية، ومنع ترقق العظام، والحد من أعراض فقر الدم، وزيادة الإدراك، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ويحمي أيضا الجهاز الهضمي، والباذنجان أيضاً جيد لفقدان الوزن، وداء السكري، وتقليل الإجهاد، وحماية الرضع من العيوب الخلقية، وحتى الوقاية من السرطان. 
والباذنجان ثمرة يعود موطنها الأصلي إلى شبه القارة الهندية، وهي الآن موجودة في جميع أنحاء العالم في مطابخ مختلفة، وتسمى أيضًا "برينجل"، و"ميلونجين"، و"إسكواش"، ويمكن لهذه الثمار اللامعة الأرجوانية أو السوداء أو السمراء أن تنمو أكثر من طول القدم في الأصناف البرية، على الرغم من أنها أصغر حجماً إلى حد كبير. 

 

 

 

أنواع الباذنجان
هناك العديد من أنواع الباذنجان التي يتم استخدامها في جميع أنحاء العالم، ويتم تضمينها في المأكولات بطرق عديدة ومختلفة، وعلى الرغم من كونها ثماراً، فإن الباذنجان يطلق عليه عادة "ملك الخضروات"، على الأقل في الهند، حيث إنه من أكثر الأطعمة تنوعاً ووظيفية في السلسلة الثقافية، من حيث الملمس والكثافة. وتعد إضافة مثالية للشوربات واليخنة والصلصات، كما أنه ليس مجرد إضافة لذيذة إلى العديد من الوجبات، بل إنه أيضاً إضافة صحية على نطاق واسع، إذا يمكن أن يساعدك على عيش حياة أكثر صحة. 

فوائد الباذنجان
تستمد الفوائد الصحية الرائعة للباذنجان أساساً من محتواه من الفيتامينات والمعادن والمغذيات، فالباذنجان مصدر غني بفيتامين (C)، و(K)، و(ب6)، والثيامين، والنياسين، والمغنيسيوم، والفوسفور، والنحاس، والألياف الغذائية، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، والمنغنيز، كما أنه لا يحتوي على الكوليسترول، أو الدهون المشبعة. 

ومن أبرز الفوائد الصحية للباذنجان: 
يساعد على الهضم: 
فهو مصدر كبير للألياف الغذائية، وعنصر ضروري في أي نظام غذائي متوازن، والألياف ضرورية لصحة الجهاز الهضمي، وكذلك لحركة الأمعاء العادية، ما يجعل البراز يمر بسهولة أكبر من خلال الجهاز الهضمي، في حين يحفز أيضاً حركة الأمعاء، والتي تنتج عن تقلص العضلات الملساء، وتحفز الألياف أيضاً إفراز العصارة المعدية التي تسهل امتصاص العناصر الغذائية وتجهيز الأغذية. 

يساهم في فقدان الوزن: 
نقص الألياف في أغذية معظم الناس في العصر الحديث يؤدي إلى زيادة الوزن، وبما أن الباذنجان يحتوي على كمية صغيرة من الدهون أو الكوليسترول، فهو غذاء صحي للغاية للأشخاص الذين يحاولون إنقاص الوزن أو مكافحة السمنة، والألياف الموجودة في الباذنجان تجعلنا نشعر بالشبع، ما يعني منع إطلاق هرمون الغريلين، الذي يخبرنا بأننا جائعون مرة أخرى، ما يؤدي لتقليل فرص الإفراط في تناول الطعام بشكل كبير، ويساعد على فقدان الوزن. 

يقي السرطان: 
مصدر كبير لمضادات الأكسدة، وهي من أفضل خطوط الدفاع ضد مجموعة واسعة من الأمراض، ويحتوي الباذنجان على فيتامين (ج)، وهو جزء أساسي من الجهاز المناعي لأنه يحفز إنتاج ونشاط خلايا الدم البيضاء، وأيضاً يحتوي على المغنيزيوم، وهو مضاد للأكسدة الطبيعية والمعادن الأساسية. 

يحمي من العدوى والأمراض: 
مضادات الأكسدة الموجودة في الباذنجان أيضاً تحمي من العدوى، كما أنها تثبّط السلوك الضار في الدماغ؛ فالجذور الحرة مسؤولة عن التنكس العصبي، وحدوث مرض الزهايمر والخرف. 

يحسن صحة العظام: 
جيد جداً للأشخاص المعرضين لخطر كبير من تدهور العظام وهشاشة العظام، والمركبات الفينولية هي التي تعطي الباذنجان والعديد من الفواكه الأخرى لونها الفريد، وقد ارتبطت هذه المركبات أيضًا بعلامات انخفاض هشاشة العظام، وعظام أقوى، وزيادة كثافة المعادن في العظم، كما يحتوي الباذنجان أيضًا على كميات كبيرة من الحديد والكالسيوم، والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من صحة العظام والقوة الكلية. 

 

 

 

يمنع فقر الدم: 
يمكن أن يكون نقص الحديد خطيراً جداً على الصحة العامة، ويمكن أن يظهر في حالة فقر الدم، والذي يسبب الصداع والصداع النصفي، والتعب، والضعف، والاكتئاب. لذلك، فإن تناول الأطعمة الغنية بالحديد يمكن أن يحارب فقر الدم، والباذنجان يحتوي على كمية محترمة من الحديد فيها، والباذنجان أيضًا غني جدًا بالنحاس، وهو مكون أساسي آخر لخلايا الدم الحمراء، تمامًا مثل الحديد، ما يؤدي لزيادة ملحوظة في الطاقة والقوة، ويؤدي إلى القضاء على الشعور بالإرهاق أو الإجهاد. 

يحسن وظيفة الدماغ: 
مصدر مهم للمغذيات النباتية، والتي عرفت منذ فترة طويلة في تعزيز النشاط المعرفي والصحة العقلية العامة، فهي لا تدافع فقط ضد نشاط الجذور الحرة، وتبقي جسمك في مأمن من السموم والأمراض، ولكن أيضًا تزيد تدفق الدم إلى الدماغ، وإيصال المزيد من الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ، وتحفز المسارات العصبية لتطوير وتعزيز الذاكرة والأفكار التحليلية، والبوتاسيوم في الباذنجان يعمل أيضا كعامل توسيع للأوعية ومقوٍّ دماغي، لذا يستحق الباذنجان اسم "غذاء الدماغ". 

يحسن صحة القلب: 
هناك طرق مختلفة من خلالها يحسن بها الباذنجان صحة قلبك، بما في ذلك الألياف، والتي تقلل وجود الكوليسترول السيئ LDL، وتحفز امتصاص الكوليسترول الجيد HDL، وخفض مستويات الكوليسترول السيئ يمكن أن يمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتصلب الشرايين، وأخيراً، فإن البيوفلافونويدز في الباذنجان يقلل ضغط الدم، ما يقلل الإجهاد والتوتر، ويحسن بشكل كبير صحة القلب. 

يدير مرض السكري: 
يوصى مرضى النوع الثاني من السكري باتباع نظام غذائي قائم على الباذنجان كخيار لإدارة السكري، فالباذنجان يعمل كمنظم للغلوكوز، ونشاط الأنسولين داخل الجسم، ما يحمي الجسم من الآثار الجانبية الخطيرة لمرض السكري. 

يمنع العيوب الخلقية: 
مصدر غني بحمض الفوليك، ما يجعله وجبة خفيفة أو مكملاً غذائياً لذيذاً ومفيداً للنساء الحوامل، ويحمي حمض الفوليك الرضع من عيوب الأنبوب العصبي، لذا ينصح بتناول الباذنجان للأمهات الحوامل.