العلاج بالارتجاع البيولوجي (Biofeedback) أسلوب جديد، يمكن استخدامه لتعلم كيفية التحكم في وظائف الجسم. ومن خلال الارتجاع البيولوجي، يتم توصيلك بمستشعرات كهربائيةٍ، تساعدك في تلقي معلومات (الارتجاع) عن الجسم.
ويساعد الارتجاع في التركيز على عمل تغييرات دقيقة في جسمك، مثل استرخاء عضلات معينة، من أجل الوصول إلى نتائج تريد تحقيقها مثل تخفيف الألم، بحسب موقع roberthalf الطبي.
في واقع الأمر، يمنح الارتجاع البيولوجي القوة لاستخدام أفكارك للتحكم في جسمك، وغالباً يساعد في الأمور التي تتعلق بالظروف الصحية أو الأداء البدني، وغالباً يستخدم باعتباره أحد أساليب الاسترخاء.

متى ينصح بالارتجاع البيولوجي؟
يُستخدم الارتجاع البيولوجي، وأحيانًا يُطلق عليه تدريب الارتجاع البيولوجي، للمساعدة في السيطرة على العديد من المشكلات الصحية البدنية والعقلية، ومنها: القلق أو الضغط النفسي، والربو، والآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، والألم المزمن، والإمساك، وارتفاع ضغط الدم، وسلس البول، ومتلازمة الأمعاء المتهيجة والقولون العصبي، وداء رينو.

ما ميزات الارتجاع البيولوجي؟
يفضل بعض الأشخاص أسلوب العلاج بالارتجاع البيولوجي للأسباب التالية: لأنه غير جراحي، ويقلل الحاجة إلى الأدوية أو يمنعها، ويمكن أن يكون علاجاً بديلاً لمن لا يتحملون الأدوية، ويمكن أن يكون خياراً عندما لا يجدي استعمال الأدوية، وقد يكون بديلاً عن الأدوية لبعض الحالات أثناء الحمل، ويساعد الأشخاص في السيطرة على حالتهم الصحية.

ما مخاطر الارتجاع البيولوجي؟
يتسم الارتجاع البيولوجي بالأمان بوجه عام، وعلى الرغم من ذلك قد لا يصلح لجميع الأشخاص، لذا تأكد من استشارة الطبيب أولاً.
ولا يحتاج الشخص إلى تحضيرات خاصة للارتجاع البيولوجي، وللعثور على معالج، ابدأ بسؤال الطبيب أو اختصاصي آخر في مجال الرعاية الصحية على دراية بالعلاج بالارتجاع البيولوجي، يوصى بمعالج لديه خبرة بعلاج حالتك.
ويحمل العديد من المعالجين بالارتجاع البيولوجي ترخيصًا في مجال آخر بالرعاية الصحية، مثل: التمريض أو العلاج الطبيعي، وقد يعملون تحت توجيهات الطبيب.

إقرأ أيضاً:  هل هناك علاقة بين قهوة الإسبرسو والكوليسترول؟
 

كيف يتم الارتجاع البيولوجي؟
أثناء جلسة الارتجاع البيولوجي، يوصل المعالج مستشعرات كهربائية بأجزاء مختلفة في الجسم. وتراقب هذه المستشعرات الحالة الفسيولوجية للجسم، مثل: موجات الدماغ، أو درجة حرارة الجلد، أو توتر العضلات.
بعد ذلك، تُرسل هذه المعلومات على شكل إشارات، كأن يكون صوت صفير أو ضوءاً وامضاً. ويعلمك الارتجاع كيفية تغيير التفاعلات الفسيولوجية للجسم، أو التحكم فيها عن طريق تغيير الأفكار أو العواطف أو السلوكيات. وفي المقابل، قد يفيد ذلك في علاج الحالة التي تسعى للشفاء منها.
وعلى سبيل المثال، يمكن للارتجاع البيولوجي أن يكتشف توتر العضلات التي تسبب الصداع. وعندئذ، تتعلم كيفية استحضار التغيرات البدنية الإيجابية في الجسم، مثل استرخاء تلك العضلات الخاصة لتخفيف الألم، والهدف المنشود من الارتجاع البيولوجي هو تعلم استخدام تلك الأساليب في المنزل بنفسك.

إقرأ أيضاً:  صعوبات التعلم.. أسباب وأعراض قد تصيب طفلك في سنواته الدراسية الأولى
 

ما أنواع الارتجاع البيولوجي؟
قد يستخدم المعالج العديد من أساليب الارتجاع البيولوجي المختلفة، ويعتمد تحديد الأسلوب المناسب لحالتك على المشكلات الصحية، التي تعاني منها، وأهدافك.

ما نتائج العلاج بالارتجاع البيولوجي؟
لا يعرف الخبراء آلية عمل الارتجاع البيولوجي على نحو مؤكد، لكن إذا نجح في حالتك، فقد يساعدك في السيطرة على أعراض حالتك، ويقلل من مقدار الأدوية التي تتناولها. وفي نهاية الأمر، يمكنك ممارسة أساليب الارتجاع البيولوجي التي تعلمتها بنفسك، لكن قد تحتاج أيضاً إلى الاستمرار في العلاج الموصوف لحالتك.