من بين الأدوية التي يشيع استخدامها في علاج السمنة "Lipo 6"، الذي يُصنف علاج السمنة كمكمل غذائي، كونه يعتبر أكثر من مركب في قرص واحد، ويوجد في الصيدليات كما في المحال الكبرى، ومثل هذه الأدوية لا تخضع لكل تجارب ومعايير الجودة مثل بقية الأدوية، بحسب طبيب تخسيس الوزن والجراحة بالمنظار الدكتور محمد عطية.
 ويكشف الدكتور عطية عن مكونات هذا الدواء الذي بدأ ينتشر منذ ثلاث سنوات، والمكون من خمسة مركبات، وهي:
 1. السينفرين:
 السينفرين (synephrine) مادة مستخرجة من البرتقال المر، وقد تصنع كيميائياً، وهي تشبه الإيفيدرين في تأثيره في زيادة معدلات الأيض وحرق الدهون وتقليل الشهية، وتشبهه أيضاً في أعراضه الجانبية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وسرعة ضربات القلب، وآلام الصدر، والتوتر، وقد وردت مخاوف من الذبحة الصدرية، والموت المفاجئ من بعض المنظمات.

 2. الكافيين:
 الكافيين (caffeine anhydrous) مادة منبهة للجهاز العصبي، موجودة في المنبهات كالشاي والقهوة والكولا والشكولاتة، وتعطي طاقة عالية، بحيث تساعد في تقوية التمارين الرياضية بزيادة معدلات الطاقة بها، لذلك فإن اللجنة الأولمبية الدولية تمنع تجاوزها جرعات محددة. وتحتوي معظم مكملات الطاقة وحرق الدهون على الكافيين، وذلك لأنها تساعد في إكساب التمارين قوة أكبر، وقدرة على التحمل، مع كفاءة في حرق الدهون، وكثير من الرياضيين يتناولون كوباً من القهوة قبل التمرين عوضاً عن الأدوية.

إقرأ أيضاً:  بعد انتشار الأوبئة.. طرق الوقاية من الأمراض الخطيرة
 

3. جاجلستيرون:
 الجاجلستيرون (guggulsterones) هو ستيرويد نباتي، يستخدم منذ قرون كمادة علاجية، حيث يحفز الغدة الدرقية، ما يرفع معدلات الأيض، كما أنها مادة مثبطة للشهية، ويزعم مصنعو الدواء أنها تقلل الكوليسترول الضار ونسبة الدهون في الدم. وإضافة إلى الغثيان قد تؤدي إلى آلام البطن والإسهال والطفح الجلدي، ويمنع استخدامها لمرضى الكرونز، والتهاب القولون التقرحي والقولون العصبي.
 
 4. البيوبرين:
 البيوبرين (Bioperine) هو مستخلص من الفلفل الأسود، ويعمل على زيادة معدلات الأيض، كما أن له خواص مضادة للأكسدة. ويزيد البيوبرين من امتصاص الفيتامينات والمعادن، وهو بذلك سلاح ذو حدين، حيث إنه يحمي متبعي الحمية من نقص الفيتامينات والمعادن، لكنه يزيد معدلات امتصاص الأدوية الأخرى، فترتفع معدلاتها بالدم، لذلك يفضل عدم تناوله مع أدوية أخرى، كما أنه قد يسبب تهيجاً للجهاز التنفسي.
 
 5. اليوهيمبين: 
 اليوهيمبين (yohimbine) هو مستخرج من شجرة دائمة الخضرة في وسط أفريقيا، تبرز أهمية المادة بالأساس كونها موسعة للأوعية الدموية، لذلك تستخدم كمنشط جنسي، كما تساعد الرياضيين في وصول الدم إلى العضلات، وبالتالي تحسن من أدائهم خلال التدريبات. كما تزيد كمية الدماء الواصلة إلى الأنسجة الدهنية، وبالتالي يَحدثُ احتراق أسرع للدهون، كما تستخدم لعلاج الإرهاق، وتساعد في تخفيف الآلام، وعلاج الاكتئاب. ولا يفضل استخدام المادة للنساء، ومن يعانون مشاكل بالكلى، كما يجب التأكد من عدم وجود حساسية تجاهها.

إقرأ أيضاً:   نتائج مبشرة.. دواء قد يُنهي مرض السرطان
 

 ويحذر الدكتور عطية من تناول أي أنواع من أدوية التخسيس، قبل مراجعة الطبيب والقيام بالفحوص اللازمة من أجل معرفة حساسية الجسم لأي مركبات كيميائية قد تضره، ويقول: "لا أنصح بتناول (Lipo 6) لمن لا يمارسون الرياضة، ولا أنصح به لمن يمارسون رياضة خفيفة أو متوسطة، فإن ذلك يزيد آثاره الجانبية، وتظهر بشكل واضح على من يتناوله، كما يمنع تناوله من قبل الحامل والمرضع، ومن هم دون سن الثامنة عشرة".
 ويمكن تلخيص أضرار "Lipo 6" الجانبية بأضرار كل مركب على حدة، وإن كان أشهرها القلق والتوتر والأرق، التي تزيد بتجاوز الجرعات المقررة، وهو ما يحدث كثيراً من مستخدميه. ولم تكتفِ الشركة بمنتج واحد، بل أصدرت مؤخراً كبسولات مركزة، وأخرى للنساء. وتبقى المشكلة أنه لا توجد متابعة دقيقة للمنتج، ولا لآثاره الجانبية، كما أن وجود أكثر من مادة في قرص واحد قد يتفاعل بطريقة غير معروفة مؤدية لنتائج غير محسوبة.