"الحلتيت" نوع من أنواع التوابل، الذي يتميز برائحته القوية والنفاذة وطعمه المر، وذلك لتركيزه العالي من مركبات الكبريت. وموطنه الأصلي أفغانستان والعراق، لكنه يستخدم بشكل كبير في المطبخ الهندي، بعد أن يتم تجفيفه وطحنه؛ فيتحول إلى مسحوق أصفر خشن.
يتفق البعض في أن فوائد الحلتيت دافع لاستخدامه على الرغم مما يطلق عليه، ومرارة طعمه، ونتن رائحته، وما يشاع عنه من معتقدات، حيث يستخدمونه في علاج العديد من المشاكل الصحية، مثل: مشاكل التنفس أو الحلق أو مشاكل الهضم وحصوات الكلى أو من قبل النساء لاستئناف فترات الحيض بعد توقف الدورة الشهرية لسبب ما.

وتصل فوائد الحلتيت إلى المجال الصناعي، حيث يستخدم زيت الحلتيت الأصلي كعطر في مستحضرات التجميل، وكعنصر منكه يضاف لقائمة المنكهات في الأطعمة والمشروبات، كما يستخدم في المنتجات التي تستهدف صد وتنفير الكلاب والقطط والحيوانات البرية، بحسب موقع onlymyhealth الطبي.
يسأل البعض عن فوائد الحلتيت بصيغ متعددة، منها: ما الحلتيت وما فوائده؟ أو الحنتيت وفوائده، أو فوائد حلتيت، وهناك بعض الأدلة العلمية على أن فوائد الحلتيت والمواد الكيميائية الموجودة فيه قد تساعد في علاج متلازمة القولون العصبي (IBS)، وقد تحمي أيضاً من مستويات الدم المرتفعة لبعض الدهون بما في ذلك الكوليسترول والدهون الثلاثية، ويمكن للمواد التي تسمى الكومارين في نبات الحلتيت أن تخفف من سيولة الدم، ومن أشهر استخداماته الشائعة مساهمته في علاج: الربو، التهاب الشعب الهوائية، مسامير اللحم، الهستيريا، الغازات المعوية، القولون العصبي، مشاكل الدورة الشهرية، الاضطرابات العصبية، واضطرابات المعدة. وعلى الرغم من استخدام نبات الحلتيت لآلاف السنين، فإن العديد من الاستخدامات التقليدية وفوائد الحلتيت الشائعة في بعض المجتمعات لم يثبتها العلم الحديث.

 هل تناول نبات الحلتيت آمن؟

وعندما يؤخذ نبات الحلتيت عن طريق الفم، يكون آمناً بشكل كبير لمعظم الناس بالكميات الموجودة عادة في الأطعمة، وهناك بعض الأدلة على أن نبات الحلتيت يمكن أن يكون آمناً إذا تم تناوله عن طريق الفم على شكل دواء. ومن الآثار الجانبية المتوقعة لهذا النبات تورم الشفتين، التجشؤ، الغازات المعوية، الإسهال، الصداع، التشنجات، واضطرابات الدم، والعديد من الآثار الجانبية الأخرى.
وبعض الدراسات وجدت أن هناك فوائد للحلتيت، حيث يعمل مضاداً طبيعياً للسعات ولدغات الحشرات، فكل ما عليك وقتها هو مزج معجون الحلتيت مع الثوم ووضعه على المنطقة المصابة. وتعمل خصائصه المضادة للالتهاب على تقليل حب الشباب، في حين خصائصه المضادة للبكتيريا تمنع نمو الطفح الجلدي (البثور).
ويمكن العثور على مسحوق الحلتيت المطحون عبر الإنترنت، وكذلك في بعض متاجر البقالة الهندية. فإذا كنت تتبعين نظاماً غذائياً خالياً من الغلوتين فتأكدي من البحث عن مسحوق الحلتيت الممزوج بدقيق الأرز، بدلاً من القمح.
في الطهي، يوصى بدمج مسحوق الحلتيت مع الزيت الساخن، أو مصدر آخر من الدهون، للمساعدة في تقليل نكهة الكبريت ورائحتها.
وفي المطبخ الهندي، غالباً يتم استخدام مسحوق الحلتيت مع توابل أخرى مثل الكركم والكمون لتوفير نكهة لذيذة لأطباق العدس أو الخضار. أما في فرنسا، فيستخدم لإضافة نكهة إلى شرائح اللحم. وكمكمل غذائي، يتوفر الحلتيت على شكل كبسولات، حيث وجدت إحدى الدراسات أن تناول 250 ملغم مرتين يومياً ساعد على تقليل عسر الهضم.

يحذر التقرير الطبي مستخدمي نبات الحلتيت مع عدة حالات، أبرزها:


- الحمل والرضاعة: من غير الآمن تناول الحلتيت عن طريق الفم للحامل، فقد يسبب ذلك الإجهاض لذا يجب تجنب استخدامه، كما يجب تجنب استخدامه أثناء الرضاعة الطبيعية حيث إن المواد الكيميائية الموجودة في الحلتيت يمكن أن تنتقل إلى حليب الثدي، وقد تسبب اضطرابات في الدم لدى الرضيع.

- الأطفال: غير آمن للأطفال تناوله عن طريق الفم لأنه قد يسبب اضطرابات في الدم.

- النزيف: هناك تخوفات من أن الحلتيت قد يزيد خطر النزيف، لذلك لا يستخدم إذا كانت لديك اضطرابات في الدم.

- التشنجات: لا يستخدم الحلتيت إذا كنت تعانين التشنجات أو بعض حالات الجهاز العصبي المركزي الأخرى، التي قد تؤدي إلى النوبات أو التشنجات.

- مشاكل الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب الحلتيت تهيج الجهاز الهضمي، لذا لا يستخدم إذا كان الشخص مصاباً بعدوى في الجهاز الهضمي.

- ضغط الدم: (ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم)، وهناك بعض القلق من أن الحلتيت قد يتداخل مع التحكم في ضغط الدم، لذا يجب تجنب استخدامه إذا كانت لديك مشكلة في ضغط الدم.

- الجراحة: قد يبطئ الحلتيت تخثر الدم، وقد يزيد خطر النزيف أثناء وبعد الجراحة، لذا يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.