الغذاء هو مصدر تجديد الطاقة للإنسان، لكن ماذا يحدث عندما يكون المرء غير قادر على هضم الطعام الذي يأكله؟ أو الأسوأ من ذلك، في حال رفض أجسامهم الحبوب التي تعتبر عنصراً أساسياً في النظام الغذائي الصحي؟ هل هذا يعني الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية؟
خلال هذا التقرير سوف نعرفكِ أكثر على الاضطرابات الهضمية عند الأطفال وكيفية التعامل معها، من أجل صحة أطفالكِ وأسرتكِ. 

ما مرض الاضطرابات الهضمية؟
هو اضطراب في الجهاز الهضمي حيث يتفاعل الجسم بشكل عكسي مع الغلوتين، وهو بروتين يوجد في الأغلب بالحبوب الأساسية، مثل: القمح والشعير والجاودار. 
ويؤدي رد الفعل العكسي لهذا البروتين في الجسم إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى تلف الأمعاء، ويعتبر هذا المرض حالة خطيرة يمكن أن تسبب تداعيات كبيرة على الصحة العامة ورفاهية الشخص، إذا تركت من دون علاج.

 

 

 

أعراض مرض الاضطرابات الهضمية
يمكن أن تراوح الأعراض بين خفيفة وشديدة، ويمكن أن تتغير بمرور الوقت مع نمط الحياة والتغيرات الغذائية والتغيرات الهرمونية، بينما كان الإسهال وضعف النمو يعتبران، في الماضي، علامة على مرض الاضطرابات الهضمية، ومع التقدم في البحوث الطبية تحسن فهم المرض وأعراضه أيضاً، نظرًا لأن نمط الحياة المستقرة ينطوي على عادة الأكل غير الصحي، فقد لا يتم تشخيص الداء الباطني غالباً لفترة طويلة من الوقت، ولا يتم تشخيصه إلا عند حدوث نقص حاد في المغذيات. 

مرض الاضطرابات الهضمية عند الأطفال
قد تظهر العلامات الأولى عند الأطفال في عمر عام واحد، حيث يتم إطعام معظم الأطفال الأطعمة الصلبة بعد إتمام 6 أشهر من العمر، ويشترك مرض الاضطرابات الهضمية في الأعراض مع العديد من الحالات الأخرى، وبالتالي يتطلب خبرة ومهارة طبية سابقة لتشخيص الاضطراب بشكل صحيح في الوقت المناسب. 
ويمكن لأخصائي أمراض الجهاز الهضمي للأطفال تشخيصه عن طريق طلب الاختبارات التشخيصية، مثل: اختبارات الدم، والاختبارات الجينية أو الخزعات. 
وفي حالة ما إذا كانت الاختبارات الأولية تشير إلى مرض الاضطرابات الهضمية، يتجه الأطباء نحو التنظير الداخلي والخزعة لتأكيد النتائج بدقة، ورسم مسار العلاج، بناءً على نتائج الحالة الفردية. 

الأعراض الشائعة التي يجب الانتباه لها عند الأطفال هي: 
1 . آلام متكررة في البطن. 
2 . انتفاخ طويل الأمد.
3 . إمساك مزمن.
4. إسهال مزمن.
5 . قيء بعد تناول الطعام. 
6 . ضعف النمو.

 

 

وفي الوقت نفسه، قد لا يؤدي المرض في كثير من الأحيان إلى ظهور أي أعراض ملحوظة حتى وقت متأخر من الحياة، ويرتبط فقر الدم وفيتامين (د) بشدة بهذه الحالة، بسبب سوء الامتصاص. 
إذا لم يظهر مرض الاضطرابات الهضمية، كأعراض الجهاز الهضمي المنذرة عند الأطفال، فقد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي: 
1 . فقدان الوزن.
2 . التعب غير المبرر. 
3 . التهيج والسلوك العدواني. 
4 . ضعف الأداء في المدرسة. 
5 . السمنة. 
6 . تقرحات الفم. 
7 . الطفح الجلدي.

كيف يختلف عدم تحمل الغلوتين؟
قد يشعر المرء بالغثيان بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، وقد يحدث شعور بالإرهاق أو الغثيان أو الانتفاخ، وهذه علامة على عدم تحمل الغلوتين أو حساسية الغلوتين غير الاضطرابات الهضمية.
في حين أن حساسية الغلوتين قد تسبب أعراضاً مشابهة جداً لمرض الاضطرابات الهضمية، فلا ينبغي الخلط بين الاثنين، ولا يظهر عدم تحمل الغلوتين أو الحساسية في اختبار الداء البطني. 
وقد يصف الطبيب المتمرس اختبارات دم متخصصة لتشخيص الحالة، كما أن هناك طريقة أخرى للتحقق من عدم تحمل الغلوتين، وهي أسبوع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين أو تحدي الغلوتين.

إقرأ أيضاً: كيف تغرسين العادات الغذائية الجيدة لدى الأطفال؟