لعلك تحلم دائماً بأن يحالفك الحظ فيقلب حياتك رأساً على عقب، قد تربح جائزة كبرى تبدل كل تفاصيل حياتك، بعضهم يحلم بالذهب، وآخرون بحدوث مفاجأة غير متوقعة تبدل حالهم، لكن كم من هؤلاء تحققت أحلامهم؟ ربما يكونون ندرة الندرة، وقلة كان الحظ بجانبهم، ولن تصدق أن بعضهم رافقه الحظ كما لم يرافق أحداً، فلم يكتفِ بربح اليانصيب مرة واحدة، لا بل نال جائزته عدة مرات.
نستعرض في التقرير التالي من اعتبرناهم أكثر الأشخاص المحظوظين على وجه هذه الأرض، وسنبدأ بترتيب عكسي حتى نصل في نهايته لأكثر شخص محظوظ على الإطلاق:

 

 

ميشيل شافلر
عام 2017، توقفت سيدة أميركية تدعى "ميشيل شافلر" مع زوجها في إحدى محطات تعبئة الوقود، وقررت شراء بطاقة يانصيب بما تبقى من ثمن تعبئة الوقود، وكان من حسن حظهما أن البطاقة أكسبتهما 10 آلاف دولار.
دفعت الفرحة الكبيرة التي شعرت بها السيدة للوقوف في محطة وقود تبعد عن الأولى 35كم، وأرادت تجربة حظها مرة ثانية، علماً بأن نسبة الربح مرتين في اليوم نفسه شبه معدومة، لكن المفاجأة الكبرى كانت أن كسبت في المرة الثانية جائزة بقيمة مليون دولار.

 

 

 

جون بريست
على الأغلب، أنك تابعت أحد أشهر الأفلام عبر التاريخ "تيتانيك"، وإن لم تكن كذلك، فلا بد أنك سمعت قصته من الآخرين، وكيفية غرق السفينة وموت ركابها.
جون بريست أحد عمال المحركات في السفن البخارية، اعتبر من أكثر الناس حظاً كونه نجا من ست حوادث غرق سفن، واشتهر بعد نجاته من غرق "تيتانيك".
في عام 1907، كان جون على متن سفينة "أستورياس" في رحلتها الأولى التي غرقت فيها بسبب تسرّب المياه إلى غرفة المحركات، ونجا من الحادثة بأعجوبة.
وبعدها بأربعة أعوام، وتحديداً عام 1911، كان جون واحداً من طاقم سفينة "أولمبيا"، ونجا من الغرق بعد اصطدام السفينة بثانية أصغر منها.
وفي 1912، كان بريست يعمل في غرفة المحركات على السفينة الأكثر شهرة عبر التاريخ "تيتانيك"، وبعد اصطدامها بجبل الجليد، ورغم أنه كان في قعر السفينة فقد استطاع الصعود إلى السطح وسبح في المياه المتجمدة، واستطاع الوصول لأحد القوارب، وتم إنقاذه بعد أن اعتقد الجميع هذا الأمر مستحيلاً.
لم يتوقف جون عن عمله بعد نجاته من ثلاث حوادث غرق للسفن، وعمل بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية على متن سفينة "الكانتارا"، التي غرقت في إحدى المعارك الحربية عام 1916، وكعادته نجا جون بريست، رغم تعرض السفينة للانفجار قبل الغرق.
واصل جون بريست عمله، وعاد في العام نفسه للعمل على متن سفينة "بريتانيك"، التي تعرضت للغرق بنفس العام بعد انفجار لغم بحري بها ولم يتغير الأمر مع جون فكان من ضمن الناجين من هذه السفينة.
في العام التالي 1917، بدأ عمله في سفينة "دونيجال"، وكان معه ضمن طاقم العمل أحد الناجين الآخرين من "تيتانيك"، تعرضت هذه السفينة لهجوم غواصة ألمانية، وتم إغراقها لكن جون نجا منها من دون أن يصاب بأي ضرر حتى إنه لم يخدش إطلاقاً.
الطريف أن جون اضطر للتقاعد بعد هذه الحادثة لا لشيء، إلا لسبب واحد هو أن أحداً لم يقبل العمل معه، باعتباره نحساً يغرق كل سفينة يعمل بها.

 

 

بيل مورغان
هو سائق لإحدى الشاحنات، تعرض لحادث مروع عام 1999، وتسبب الحادث بتوقف قلبه لمدة 14 دقيقة، واستطاعت فرق الإسعاف إنعاشه في النهاية ليدخل في غيبوبة لمدة 12 يوماً، وبعد تعافيه من الحادثة ابتعد عن قيادة الشاحنات، وحصل على وظيفة جديدة وخطب الفتاة التي يحبها. ونظراً لحبه لحياته الجديدة قرر شراء ورقة يانصيب لتربح هذه البطاقة سيارة بقيمة 17 ألف دولار. 
وشكلت قصة نجاته وتوقف قلبه وربح اليانصيب مادة لإحدى المحطات الفضائية، التي قررت تصويره، وطلبت منه أن يقوم بخدش بطاقة يانصيب أخرى لغايات التصوير فقط، لتكون المفاجأة أن هذه البطاقة كسبت ربع مليون دولار. وأبلغ بيل القناة بما حدث معه: "لقد ربحت للتو 250 ألف دولار"، ليكون بيل من أكثر المحظوظين في العالم بعد أن توقف قلبه ونجا من الموت وربح اليانصيب مرتين.

 

جوان آر جينتر
ربحت جوان اليانصيب أربع مرات، ليتم اتهامها بالغش بعد ذلك، ولم تكن الجوائز التي فازت بها جوان عادية، وإنما جعلت منها مليونيرة حقاً. 
كانت المرة الأولى في عام 1993، وفازت خلالها بـ5.4 ملايين دولار، وفي عام 2003 ربحت مليونَيْ دولار، ثم بعد ذلك في عام 2005 ربحت 3 ملايين دولار، وأخيراً في ربيع عام 2008 حصلت على جائزة كبرى بقيمة 10 ملايين دولار.
وكونها دكتورة في الرياضيات، تم اتهامها بأنها استطاعت حل لغز ومعرفة طريقة خوارزمية لكشف الأوراق الرابحة، عدا ذلك فقد قامت بشراء 3 من البطاقات من متجر واحد يقع في ولاية تكساس، رغم أنها من سكان لاس فيغاس، وكانت تسافر فقط لشراء البطاقات الرابحة، من ذلك المتجر الصغير، لكن أيٌّ من هذه التهم لم تثبت عليها واحتفظت بكل ما ربحته.

 

 

الأكثر حظاً في العالم 
فران سيلاك 
لقب الكرواتي، فران سيلاك، بالرجل الأكثر حظاً في العالم، ذلك أنه نجا من الموت بشكل مذهل ليس لمرة أو مرتين، وإنما لثماني مرات ثم فاز باليانصيب.
بدأت قصة سيلاك عام 1962، عندما كان يستقل قطاراً خرج عن سكته الحديدية وسقط في نهر متجمد، وتوفي بالحادثة 17 راكباً، لكن فران لم يكن واحداً منهم بل كان من الناجين.
بعد عام واحد، صعد فران إلى متن طائرة، فتعطل محركها وسقطت وتحطمت بشكل كامل، ولكن القدر رفض موت فران، فطار فران مع كرسيه خارج الطائرة ليسقط على كومة من القش الكبير في إحدى المزارع، ولم يصب سوى بكدمات بسيطة فيما توفي بالحادث 19 شخصاً من ركاب الطائرة. 
وبعد ثلاثة أعوام وتحديداً عام 1966، كان فران يستقل الحافلة، لكنها انزلقت عن الطريق إلى النهر، واستطاع فران السباحة بأمان إلى الضفة وهو مصاب بخدوش طفيفة، لكن 4 فقدوا حياتهم بالحادثة.
بعد عامين، أطلق فران النار على نفسه بالخطأ عندما كان يعلم ابنه كيفية استخدام البندقية لكنه نجا أيضاً.

 

 

في عام 1970، اشتعلت النيران داخل سيارته وهو يقودها، وتكررت ذات القصة بعدها بثلاث سنوات ولكنه نجا في المرتين. وبعد مرور وقت طويل دون حوادث اصطدمت إحدى الحافلات بمركبته عام 1995 وحطمتها كلياً، ورغم وجوده بداخلها إلا أنه لم يصب بأذى ونجا من الحادثة كعادته.
في عام 1996، كانت نجاته الأخيرة من الموت عندما تمكن بأعجوبة من تجنب اصطدام سيارته بشاحنة على طريق جبلي، لكن سيارته انحرفت لتسقط في الوادي، وفي اللحظة الأخيرة قفز فران من السيارة، وتمسك بجذع شجرة حتى لا يسقط في الوادي، واستطاع إنقاذ نفسه ونجا من الموت.
لم تتوقف قصة فران، ولن تصدق ما حدث! حظ فران لم ينتهِ عند هذا الحد، بل عاد الحظ إليه وهو في عمر 73، عندما فاز باليانصيب الوطني الكرواتي بمبلغ مليون دولار.

إقرأ أيضاً: آنا دي أرماس تصبح مارلين مونرو.. في أول إعلان تشويقي لفيلم "Blonde"