إذا كنتِ تحاولين تحسين (أو على الأقل الاعتناء) بصحة أمعائك، فإن نظامك الغذائي اليومي سيلعب دورًا مهمًا، حيث تساعد بعض الأطعمة على تغذية القناة الهضمية، وتعزيز نمو البكتيريا الجيدة، بينما يمكن أن تسبب أطعمة أخرى ضائقة في الجهاز الهضمي، وتتداخل مع صحة الميكروبيوم، أو البيئة البكتيرية في الأمعاء. 

وفي السطور القادمة، سنخبركِ بقائمة الأطعمة التي يجب تجنبها، أو الحد منها، لتقليل احتمالية الإصابة بمشاكل في القناة الهضمية، حسب الخبراء وأخصائيي أمراض الجهاز الهضمي. 

 

 

1. الأطعمة المقلية 
الأطعمة المقلية ضارة بصحة الأمعاء على عدة مستويات، إذ تعتبر أحد أكثر المسببات شيوعًا لمرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، وهي حالة تحدث عندما يتدفق حمض المعدة بشكل متكرر إلى المريء. 

كما تحتوي الأطعمة المقلية، أيضًا، على كميات عالية من الدهون المشبعة، ولا تساهم الدهون المشبعة فقط في الإصابة بأمراض القلب، لكن من الصعب هضم الكميات الزائدة، وستستغرق وقتًا أطول للتحلل، ما قد يمثل مشكلة للأشخاص الذين يعانون مرض التهاب الأمعاء (IBD). 

وما يجعل الأمور أسوأ، اللحوم المقلية حيث تزيد السموم الداخلية، والالتهابات الجهازية من خلال التأثير على ميكروبيوم الأمعاء. ففي الواقع، يرتبط استهلاك الأطعمة المقلية بتنوع أقل لبكتيريا الأمعاء، في حين أن الأطعمة مثل الخضروات النيئة مرتبطة بتنوع أعلى. 

2. الكحول 
قد يكون لشرب كوكتيل يومي بعض العواقب الوخيمة على أمعائك، لأن الخمر يمكن أن تدمر البطانة، أو الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي. 

كما أن الكحول مادة سامة مباشرة للأمعاء، ويجب أن تكون من أول الأشياء التي يجب التخلص منها، إذا كنت قلقًا بشأن صحة الأمعاء، لأنها تضر بوظيفة الحاجز المعوي، ما يسمح للسموم البكتيرية بالانتقال إلى نظامك، ومن الممكن أن يساهم ذلك في حدوث التهاب بأعضاء أخرى مثل الكبد. 

3. اللحوم الحمراء 
تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يفسد أمعاءك، حيث أظهرت الدراسات أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء يساهم في حدوث الالتهابات، خاصة في القولون، حيث يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون. 

كما تم تصنيف اللحوم المصنعة على أنها مادة مسرطنة من الدرجة الأولى من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO)، ما يعني أنه من المعروف أنها تسبب السرطان لدى البشر. 

وهناك آلية وراء ارتباط اللحوم الحمراء بالسرطان، وهي أن اللحوم الحمراء تحتوي على حديد الهيم، الذي يتم تكسيره في القناة الهضمية لتكوين مركبات "N-nitroso"، التي يمكن أن تلحق الضرر ببطانة الأمعاء، وتؤدي إلى الإصابة بالسرطان. 

4. الأطعمة/ المشروبات العالية السكر 
تناول الكثير من الأطعمة الحلوة وشربها، يمكن أن يضرا بشكل خاص بصحة أمعائك، إذ عادةً يتم ربطها بالالتهابات، التي يمكن أن تهيج الأمعاء، وتدمر البكتيريا المفيدة. 

5. المحليات الاصطناعية 
قد لا يكون استبدال السكر بالمُحليات الاصطناعية استراتيجية ذكية أيضًا، إذ يمكن أن تسبب الانتفاخ، وآلام المعدة، والغازات المؤلمة، والإسهال. 

وعلاوةً على ذلك، يمكن أن تغير المحليات الاصطناعية بكتيريا الأمعاء، المسؤولة عن التمثيل الغذائي، ما يؤدي إلى السمنة، ومرض السكري. 

وتوصلت الأبحاث إلى أن المحليات الاصطناعية، يمكن أن تكون ضارة ببكتيريا الأمعاء. 

 

 

6. الأطعمة المصنعة 
ليس هناك من ينكر أن الوجبات الجاهزة والأطعمة الجاهزة للأكل، على سبيل المثال: البيتزا المجمدة، ووجبات العشاء، التي يمكن طهيها في الميكروويف، هي طريقة سهلة لتحضيرها في لمح البصر، لكن صحة أمعائك قد تدفع ثمناً باهظاً لراحة الأطعمة المصنعة. 

ولسوء الحظ، ترتبط الأطعمة الفائقة المعالجة بزيادة مخاطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء، إذ تحتوي على مكونات اصطناعية، مثل: المحليات المضافة، والمواد الحافظة، والمستحلبات، والمكثفات، والمنكهات، التي يمكن أن تكون جميعها ضارة بصحة الأمعاء. 

وفي حين أنه يجب أن تقللي من معظم الأطعمة المصنعة أو أن تتجنبيها، هناك أيضًا العديد من الأطعمة الجاهزة المغذية، على سبيل المثال، الفاصوليا المعلبة والأسماك المعلبة والخضروات المجمدة كلها من الناحية الفنية أطعمة "مصنعة"، لكن قائمة المكونات تتكون عادة من ثلاثة مكونات بسيطة أو أقل، ما يجعلها اختيارات مغذية. 

7. الألبان 
بالنسبة للبعض، يمكن أن تكون منتجات الألبان ضارة بصحة الأمعاء، حيث عادةً تسبب منتجات الألبان أعراضًا من خلال مجموعة من الآليات، بما في ذلك: عدم تحمل اللاكتوز، وانخفاض إنزيم اللاكتيز، كما تحتوي بعض منتجات الألبان أيضًا على هرمونات ومضادات حيوية، قد تكون ضارة. 

ورغم أهميتها وضرورتها في بعض الأحيان، لقتل البكتيريا السيئة، فإن المضادات الحيوية يمكنها، أيضًا، إتلاف أو تدمير البكتيريا النافعة، وهذا يعني أنها يمكن أن تعطل توازن البكتيريا في أمعائك.

إقرأ أيضاً: لقاحات "كوفيد-19" للأطفال دون الخامسة.. إليكِ ما تجب معرفته