الأرق هو اضطراب يجعل من الصعب الخلود للنوم أو البقاء نائماً أو كليهما، وعند الاستيقاظ تشعر بالإرهاق، ما يؤثر في قدرتك على العمل، ويختلف مقدار ما يكفي من النوم من شخص إلى آخر، ويحتاج معظم البالغين من سبع إلى ثماني ساعات في الليلة.
من أسباب الأرق: الضغط النفسي، والقلق، والاكتئاب.
الحالات المرضيّة، التي تسبب ألماً مزمناً، أو صعوبة في التنفس، أو تحتاج إلى التبول بشكل متكرر، قد تُسبب الأرق. ومن الحالات التي ترتبط بالأرق: التهاب المفاصل، والسرطان، وفشل القلب، وأمراض الرئة، ومرض الارتجاع المعدي المريئي، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والسكتة الدماغية، ومرض باركنسون، والزهايمر، بحسب موقع healthline الصحي.
كما أن عادات النوم السيئة، مثل: عدم انتظام جدول النوم، والأنشطة المنبهة قبل النوم، وبيئة نوم غير مريحة، واستخدام السرير لأنشطة بخلاف النوم أو الجماع. وهنالك أدوية قد تسبب الأرق، منها: بعض مضادات الاكتئاب، وأدوية القلب، وضغط الدم، وأدوية الحساسية والمنبهات (مثل ريتالين)، والستيرويدات، فضلاً عن الإفراط في تناول الكافيين، أو النيكوتين، أو الكحوليات، والإفراط في تناول الطعام بوقت متأخر بالليل.
ومن أبرز أعراض الأرق: صعوبة الخلود للنوم في الليل، والاستيقاظ أثناء الليل، والاستيقاظ في وقت مبكر للغاية، وعدم الشعور بالراحة جيداً بعد النوم، والتعب أو النعاس خلال النهار، والهياج أو الاكتئاب أو القلق، وصعوبة التركيز على المهام أو صعوبة التذكر، وزيادة الأخطاء أو الحوادث، وصداع التوتر، وضيق في المعدة والأمعاء (الجهاز الهضمي).
ويمكن أن يؤثر الأرق عقلياً وجسدياً، وانخفاض نوعية الحياة، مقارنة بمن ينامون بشكل جيد، ومن مضاعفات الأرق، ما يلي: انخفاض الأداء في العمل أو المدرسة، وتباطؤ وقت رد الفعل أثناء القيادة، وارتفاع مخاطر التعرض للحوادث، ومشاكل نفسية، مثل: الاكتئاب أو اضطراب القلق، السمنة، الهياج، زيادة خطر وشدة الأمراض أو الحالات طويلة المدى، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وداء السكري.

 

 

إذا سبب الأرق صعوبات في حياتك، فقم بزيارة الطبيب لتحديد السبب المحتمل لمشكلة النوم، وكيفية علاجها. ومن أبرز علاجات الأرق اتباع خطوات بسيطة، سيكون لها تأثير بارز، أهمها:
- اتباع عادات النوم السليمة، مثل: وضع جدول زمني للنوم بانتظام، وتجنب الأنشطة التنبيهية قبل النوم، والحصول على بيئة نوم مريحة.
- استخدام العلاج السلوكي المعرفي: يساعدك هذا العلاج في السيطرة على الأفكار السلبية، ويخلصك من المعتقدات الخاطئة أو المزعجة عن النوم.
- استخدام أساليب الاسترخاء، مثل: استرخاء العضلات التدريجي، وتمارين التنفس.
- تقليل الوقت الذي تستغرقه وأنت يقظ على السرير، وقَصْر غرفة النوم فقط على النوم والجماع.
- قلل الوقت الذي تستغرقه في السرير، والذي يجعلك متعباً في الليلة التالية، ما يحسن حالة نومك.
وقد يساعد تناول الحبوب المنومة المتاحة بوصفة طبية، مثل زولبيديم (أمبين)، أو إيزوبيكلون (لونيستا)، أو زاليبلون (سوناتا)، أو راميلتيون (روزاريم) على النوم، مع الحرص على عدم استخدامها لأكثر من بضعة أسابيع.

إقرأ أيضاً: 5 مشكلات يسببها الضغط النفسي.. احذريها