للثوم مع البشرية قصة تمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة، ولا شك في أن فوائد الثوم لها أثر كبير على من يستخدمه، فقد عرفه المصريون والصينيون القدماء، ومن ثم انتقل للشعوب العربية والغربية، ومن المرجح أن الرياضيين الأولمبيين في اليونان القديمة قد استخدموه، نظراً لدوره في تحسين الأداء الرياضي، فهو كنز مثالي من الفوائد الصحية.
ينتمي الثوم إلى عائلة البصل، وهو يدخل اليوم في صنع الآلاف من وصفات الطبخ، نظراً لفوائده الصحية، وقدرته على تعزيز النكهة مع التوابل، وحتى نحقق أقصى فائدة من الثوم؛ علينا معرفة كيفية التعامل معه، إذْ يجب استهلاكه بعد تقشيره وتقطيعه مباشرةً، وإلا خسرنا نكهته والزيوت الطيارة التي فيه، وقد حذّرت دراسة نُشرت في مجلة علم السموم الغذائية والكيميائية من تسخينه لمدة قصيرة؛ لأن ذلك يقلل التأثيرات المضادة للالتهاب، التي تميز مستخلصات الثوم الطازج، بحسب موقع medicaldaily الصحي.
ونظراً لأهميته، يدخل الثوم في سلسلة من الفوائد الصحية والعلاجية، التي أثبتتها الدراسات العلمية، ومن أبرزها:

 

 

1. مفيد للمصابين بالزكام:
أشارت دراسة، أجريت في أميركا، إلى أن الاستخدام الوقائي للثوم يمكن أن يقلل تكرار حالات الزكام عند البالغين، لكنه لا يملك تأثيراً على طول فترة ظهور الأعراض عند بدء الإصابة.

 

2. مهم في مقاومة السرطانات:
حسب المعهد الوطني للسرطان: يظهر العديد من الدراسات السكانية وجود ارتباط بين زيادة تناول الثوم، وتقليل خطر الإصابة بسرطانات معينة، بما في ذلك سرطانات المعدة والقولون والمريء والبنكرياس والثدي، وبالنسبة لسرطان القولون والمستقيم والمعدة، قد كان ازدياد استهلاك الثوم يحد من خطر الإصابة بالسرطان، ما يعني أنه كلما أكثر الناس من تناول الثوم قلت معدلات إصابتهم بهذه السرطانات. وقد قام مجموعة من الأطباء الصينيين، عام 2013، بجمع وتحليل بيانات الدراسات المنشورة حول العلاقة بين الثوم وسرطان البروستاتا، ووجدوا انخفاضاً في نسب خطر الإصابة بهذا السرطان عند الأشخاص الذين تناولوا الثوم.

3. يحمي من أمراض القلب:
حسب المكتبة الوطنية الأميركية للطب، يستخدم الثوم اليوم على نطاق واسع في الحالات المرتبطة بالدورة الدموية والقلب، بما في ذلك: تصلب الشريين، والنوبات القلبية، ومرض القلب التاجي، حيث وجد أن أحد مكونات زيت الثوم، الذي يسمى "Diallyl trisulfide"، يساعد في وقاية القلب أثناء العمليات الجراحية، وبعد حدوث الذبحات القلبية، ويعتقد أنه قابل للاستخدام كعلاج لحالات الفشل القلبي، وقد وجدت علاقة بين زيت الثوم والحماية من اعتلال عضلة القلب لدى المصابين بداء السكري، حيث إن هذه الحالة المزمنة تعد المسبب الرئيسي لوفيات مرضى السكري، لأنها تسبب زيادة سماكة العضلة وحجمها وقساوتها.

4. يساهم في ضبط الكوليسترول وضغط الدم:
خلصت دراسة، قام بها باحثون في جامعة أنقرة بتركيا، للتأكد من فوائد الثوم، إلى أن المكملات المستخلصة من الثوم تخفض مستويات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون ارتفاعهما.

5. مهم كمضاد حيوي طبيعي:
أشارت دراسة أميركية إلى أن زيت الثوم كان أكثر فاعلية في محاربة الجراثيم المسببة للالتهابات المعوية بمعدل 100 ضعف، مقارنةً بغيره من المضادات الشائعة.

 

إقرأ أيضاً: فوائد بذور الشمس للريجيم

 

6. مفيد لمرضى التهاب المفاصل:
وجد باحثون، في بريطانيا، أن النساء اللواتي يتبعن حميات غذائية غنية بالثوم والبصل، يعانين بنسبة أقل من غيرهن التهاب المفاصل.
7. مؤثر في الشفاء من أمراض الدماغ:
أثبت باحثون، في جامعة ميسوري الأميركية، أن مادة "FruArg"، الموجودة في الثوم، يمكن أن تحمي الخلايا الدماغية من الاستجابة المناعية الناتجة عن العوامل البيئية، كالتلوث والتدخين أو التقدم بالعمر أو الإفراط في تناول الكحول، ويعتقد الباحثون أن لهذه المادة دوراً في الوقاية من الالتهابات المسببة للأمراض العصبية والشيخوخة والزهايمر.

8. مثالي لأمراض الجهاز البولي:
في دراسة، أجريت في معهد التكنولوجيا والعلوم بالهند، ونشرت عام 2015، تبين للباحثين أن خلاصة الثوم قد تكون علاجاً فعالاً لمحاربة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، والمسببة لعدوى المجاري البولية.