بشرى سارة لإناث الأرض.. فها هو حلم القضاء التام على السيلوليت قد تحقق مع «QWO»، أول علاج تقره إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) للفتك بالسيلوليت. وبعد أن كان العالم يُجمع على أنه لا علاج للجلد الشبيه بقشر البرتقال، وأنه يجب التعايش معه، خاصة مع الفشل الذريع للمستحضرات الموضعية، والوصفات الطبيعية، والنظم الغذائية، وممارسة الرياضة، في التعامل مع هذا الكابوس العنيد، وحتى مع التدخلات الجراحية المؤلمة، أدهش الجميع ذلك العلاج السحري الجديد بمفعوله الأكيد.

ما السيلوليت؟

يؤرق السيلوليت أكثر من 90% من نساء العالم، وهو عبارة عن طبقة معقدة من الدهون، تتألف من الماء والسموم والشحوم، وتتركز تحت طبقة الجلد السطحية، وتتكون نتيجة تفتت الطبقة الدهنية الموجودة أسفل الجلد في منطقة النسيج الضام، وبروز كتل دهنية معقدة التركيب، ارتكزت بطريقة غير منتظمة ومتباعدة، وبمستوى أعلى من الطبقة الدهنية الطبيعية، ما يؤدي إلى تموج وعدم تناسق التكوين الجلدي الخارجي، بسبب طفو هذه الكتل، وتكوّن شبكات جلدية متداخلة. وأسباب الإصابة به تكون عادة وراثية وهرمونية وبيولوجية؛ لذا لا يمكن تجنبه.

كيف يقضي «QWO» على السيلوليت؟

«QWO»، المعروف باسم Collagenase clostridium histolyticum - aaes، هو إنزيم أو بروتين نشط يعمل على تكسير روابط الببتيد في الكولاجين كيميائياً؛ لإذابة السيلوليت والتخلص منه، عندما يتم حقنه في المنطقة المراد علاجها. وأهم ما يجعل هذه التقنية مبتكرة للغاية، مقارنة بالعديد من علاجات السيلوليت الأخرى، هو أن مادة الحقن تستهدف الضرر الأساسي الناجم في الجلد عن السيلوليت، المتمثل في النقر والحفر المشوهة لمظهر الأنسجة، حيث تعمل العصابات الليفية الواقعة تحت الجلد مباشرة على شد الجلد إلى أسفل في مواضع غير منتظمة، فتظهر تلك الندوب المقيتة.

لماذا هو العلاج الأفضل؟

رغم أن هنالك حلولاً أخرى للسيلوليت، ذات نتائج غير مبهرة، تعتمد على تكسير النسيج الضام باستخدام المباضع أو الحرارة من خلال الليزر، أو ترددات الراديو والأشعة دون الحمراء، فإنه يتم الإعلان عن «QWO» بوصفه البديل الأفضل لأسباب عدة. ثمة علاجات تستهدف الحاجز الليفي، مثل Cellfina وCellulaze، إلا أنها تتضمن تدخلاً جراحياً مؤلماً وغير دقيق، ويتطلب فترة نقاهة طويلة. أما العلاج الجديد فهو الوحيد القابل للحقن، ويستهدف الحاجز الليفي، نظراً لإمكانية استخدام إبرة صغيرة غير مؤلمة تقريباً، ولا تتطلب أي تخدير أو فترة نقاهة.

كيف تكون عملية الحقن؟

تستغرق جلسة الحقن من 10 إلى 15 دقيقة، في حين قد تحتاج العلاجات الأخرى إلى تخدير، وتستغرق ما بين 40 إلى 100 دقيقة لكل جلسة. ويقوم الطبيب بتدليك المنطقة بالثلج قبل الحقن، للحد من أي شعور بالألم. ويتم الحقن في الجلسة الواحدة، بحوالي 12 حقنة، وبعد الإجراء يشعر البعض بالوخز والألم، لاسيما أثناء الجلوس، بالإضافة إلى الكدمات (10 مرات أسوأ من عمليات شفط الدهون، وهي ليست خطيرة لكن لونها مفزع)، والتورم، وأحياناً الحكة لمدة لا تقل عن 48 ساعة. وفي حين أن النتائج تظهر خلال مدة تراوح بين أسبوع وأسبوعين، من المحتمل ألا نتمكن من رؤيتها حتى تختفي الكدمات باللون الأزرق الداكن، والتي قد تدوم حتى ثلاثة أسابيع. ومن المتوقع أن تظهر النتائج في غضون جلسة إلى ثلاث جلسات، كل منها على فترات متباعدة بثلاثة أسابيع، تبعاً لاختلاف كل حالة عن الأخرى، ومدى استجابتها السريعة.

إقرأ أيضاً:  لقاحات "كوفيد-19" للأطفال دون الخامسة.. إليكِ ما تجب معرفته
 

هل النتائج دائمة؟

هي أكيدة، وآمنة وفعالة، لكن لا يمكن الجزم بأنها دائمة، لاسيما أن هذا العلاج حديث للغاية، إذ قد يعاود السيلوليت الظهور مجدداً بعد عامين أو أكثر، وفقاً لكل حالة، ومدى التزامها بالتغذية الصحية، وممارسة الرياضة. ومن الأخبار السارة أنه لن يعاود الظهور بنسبة 100% أبداً.

محظور على هذه الفئات

لا يناسب هذا الإجراء أي امرأة تعاني اضطرابات تتعلق بالصفائح الدموية، فقد يسبب نزيفاً، وكذلك الحوامل والمرضعات، وفي حالة الإصابة بحساسية ضد مادة الكولاجيناز (Collagenase)، أو أي مكون آخر من مكونات المادة التي يتم حقن الجلد بها، وعند الإصابة بأي عدوى نشطة في منطقة العلاج، إذ يمكن أن يسبب الحقن هنا آثاراً جانبية خطيرة، مثل الحساسية المهددة للحياة. ولابد هنا من استشارة طبيبك قبل الخضوع لهذا الإجراء، وإن كان يبدو يسيراً وبسيطاً. وهو لا يناسب الرجال، وإنما مخصص فقط للنساء اللواتي يعانين السيلوليت المتوسط إلى الحاد.