الأزمة القلبية الصامتة (silent heart attack) هي أزمة قلبية قد لا تصاحبها أية أعراض على الإطلاق، وربما لم يسبق للمصاب بها أن عانى من أية أعراض تحذره من أنه مصاب بمشكلة قلبية، ولكنها لا تقل خطورة عن الأزمة القلبية الصريحة.
قد يحسب بعض الأشخاص الذين يصابون بأزمة قلبية صامتة أنهم أصيبوا بسوء الهضم أو الغثيان أو الألم العضلي أو نزلة برد حادة. تعد عوامل خطورة حدوث الأزمة القلبية الصامتة هي نفسها عوامل خطورة الإصابة بالأزمة القلبية الصريحة المترافقة عادة بالألم الشديد والتعرق البارد وضيق التنفس، بحسب طبيب القلب الدكتور أشرف أبوالسمن.
وتتضمن عوامل الخطورة ما يلي: التدخين، قصة عائلية لقريب أصيب بأزمة قلبية، التقدم في العمر، ارتفاع الكوليسترول، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، قلة ممارسة الرياضة، والسمنة.

 

 

يقول أبوالسمن: "عند التعرض لأزمة قلبية صامتة، يصبح الشخص أكثر عرضة لخطورة الإصابة بأزمة قلبية أخرى قد تكون قاتلة، كذلك، فإن التعرض لأزمة قلبية أخرى يزيد من خطورة حدوث مضاعفات مثل هبوط وضعف القلب".
والطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كان الشخص قد تعرض لأزمة قلبية صامتة هي إجراء فحوصات مثل: تخطيط القلب الكهربائي أو مخطط صدى القلب (الإيكو القلبي) وغيرها، ويمكن أن تكشف هذه الاختبارات عن تغيرات تدل على التعرض لأزمة قلبية.
وإذا كنت تشكين بتعرضك لأزمة قلبية صامتة أم لا، فتحدثي إلى الطبيب، وسيحدد مدى ضرورة الخضوع للاختبارات بعد مراجعة الأعراض لديك وتاريخك المرضي والفحص السريري، ثم قد ينصح بإجراء تخطيط القلب مع الجهد، وربما تحتاجين إلى تصوير شرايين القلب بالطبقي المحوري CT scan وقياس مستوى ترسب الكالسيوم في شرايين القلب، وإذا أظهرت هذه الفحوص احتمالاً كبيراً لوجود علامات أزمة قلبية سابقة أو مرض تصلب شرايين القلب، فينصح الطبيب عادة بإجراء قسطرة القلب وتصوير شرايين القلب، وربما يمكن إجراء التوسيع بالبالون ووضع دعامات لتوسيع التضيقات الموجودة. وهناك نسبة صغيرة من المرضى ربما يحتاجون إلى عملية المجازات الإكليلية لتصحيح التضيقات والانسدادات الموجودة في شرايين القلب التي لا يمكن توسيعها بالبالون والدعامات، والعملية الجراحية هي الطريقة المفضلة في العلاج عند المرضى بالسكري بشكل عام، خاصة إذا وجدت علامات ضعف في عضلة القلب، وذلك للمحافظة على سلامة القلب وعلى حياة المريض.