رغم تحقيقه العديد من النجاحات بالأدوار التي قدمها درامياً، وقدرته على خطف قلوب الجماهير في معظم المسلسلات التي ظهر بها، خاصة مسلسل "البرنس"، الذي قدمه مع محمد رمضان قبل عدة أعوام، فإن السينما تبقى أمراً مختلفاً، ويبدو أن البطولة المطلقة الأولى للفنان أحمد زاهر لم تكن موفقة على الإطلاق.

ومؤخراً، تقرر سحب فيلم "فارس"، الذي جمع نخبة من النجوم المصريين بجانب بطله الأول أحمد زاهر، بسبب تحقيقه إيرادات ضعيفة جداً، بلغت خلال آخر أيام عرضه 421 جنيها فقط (ما يعادل 22 دولاراً)، فيما بلغ إجمالي ما حققه الفيلم، على مدار الشهر الماضي، 739 ألفاً و630 جنيهاً، حسب البيان الصادر من شركة "دولار فيلم" للتوزيع.

وتأتي هذه النتائج المخيبة للآمال، رغم أن الفيلم يضم أسماءً لها وزن ثقيل في السينما المصرية، ومن أبرزهم: حسين فهمي، وصلاح عبدالله، ومنة فضالي، وعابد عناني، ومحمد أبوالنجا، وملك أحمد زاهر، وآخرون.

وكان بطل العمل قد أقر بنفسه بضعف مشاهدات الفيلم، وبرر ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن المصرية، بأن توقيت العرض غير مناسب، بسبب انشغال الطلاب بالامتحانات، قائلًا: "اللي دخل الفيلم وشافه انبسط بيه، لكن الإقبال مش شديد أوي عشان دي فترة امتحانات، وهو توقيت مش مناسب".

لكن هذا الرأي لا يتفق إطلاقاً مع رأي منتج العمل، أيمن يوسف، الذي يرفض بشدة إرجاع سبب سحب الفيلم لضعف الإيرادات، وقد أكد في حديث نقله موقع "صدى البلد" المصري أن رفع الفيلم من السينمات أمر طبيعي، كونه عرض لمدة شهر، وهو الوقت المسموح به لأي عمل آخر بالسينمات، موضحًا أن ما ينشر عن إيرادات العمل بأنها وصلت لـ421 جنيهاً غير صحيح، وليس له أي أساس من الصحة، وهناك موزع سينمائي هو الذي يرد على تلك الأنباء بالمستندات والوثائق.

إقرأ أيضاً:  هيفاء وهبي تحمل حقيبة خضراء يتجاوز سعرها الـ90 ألف دولار
 

وأشار أيمن يوسف إلى أن فيلم "فارس" ستكون له عروض أخرى بالسينمات داخل مصر وخارجها، وكذلك في القنوات الفضائية، وقال: "الفيلم ممتد، ولسه هيتعرض في سينمات تانية خارج مصر، وقنوات فضائية هتعرضه، لكنه مخسرش".

موضحاً أن الحكم على خسارة الفيلم وربحه تكون بعد عامين من بدء عرضه.

وفي سياق متصل، تدور أحداث الفيلم حول بطله "فارس"، الذي نشأ في أسرة طيبة، ويتميز بأخلاقه العالية ويعمل في محطة بنزين، إلا أنه يدخل في صراع كبير مع رجل أعمال صاحب سلطة ونفوذ، لتقع بينهما مطاردات ومعارك وجرائم قتل، ويجسد حسين فهمي دور رجل الأعمال هذا.