يُعد إنجاب طفل في الأربعين من العمر أمراً شائعاً حالياً، وعلى الرغم من تحديات الحمل في الأربعينات، فإن إنجاب أطفال في الأربعينات من العمر هو بالتأكيد تحدٍّ كبير، ومن المهم أن تتحدثي مع طبيبك حول جميع عوامل الخطر الفردية قبل الشروع في الحمل.
وتوضح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن المعدل قد زاد منذ السبعينات، مع زيادة عدد المواليد لأول مرة بين النساء اللواتي تراوح أعمارهن بين 40 و44 عاماً أكثر من الضعف بين عامَيْ 1990 و2012، وبينما يُقال للنساء غالباً إنه من الأفضل إنجاب الأطفال قبل سن الـ35 عاماً، تشير البيانات إلى خلاف ذلك، بحسب موقع healthline الصحي.
وهناك العديد من الأسباب التي تجعل المرأة تنتظر إنجاب الأطفال، بما في ذلك علاجات الخصوبة، والانشغال بالتحقق والإنجاز الأكاديمي والوظيفي، وتحقيق الاستقرار في وقت لاحق بالحياة، ومن المهم التعرف إلى مجموعة من الفوائد والمخاطر والحقائق الأخرى عن الحمل بعد الأربعين.

 

 

وفي بعض الأحيان، قد تفوق فوائد إنجاب طفل في وقت لاحق من العمر فوائد إنجاب الأطفال، عندما تكون الأم في العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
ربما تكون قد أسست حياتك المهنية بالفعل، ويمكنك تخصيص المزيد من الوقت لتربية الأطفال، أو يمكن أن يكون وضعك المالي أكثر ملاءمة، وقد يكون لديك أيضًا تغير في حالة علاقتك، وتريدين إنجاب طفل مع شريكك.
ومن الفوائد الأكثر شيوعاً لإنجاب طفل في سن الـ40: انخفاض التدهور المعرفي عند المرأة مع تقدم العمر، وعمر أطول للمرأة التي تنجب بعد الأربعين، ونتائج تعليمية أفضل لدى الأطفال، مثل: درجات أعلى في الاختبارات، ومعدلات التخرج.
وبسبب التقدم في التكنولوجيا المتعلقة بالخصوبة والحمل والولادة، أصبح من الممكن إنجاب طفل بأمان في سن الـ40. ومع ذلك، فإن أي حمل بعد سن الأربعين يعتبر خطراً كبيراً، وطبيبك سيراقبك أنت والطفل عن كثب من أجل ما يلي: ارتفاع ضغط الدم، وقد يزيد هذا من خطر حدوث مضاعفات الحمل (تسمم الحمل)، وسكري الحمل، والعيوب الخلقية، مثل متلازمة داون، والإجهاض، وانخفاض الوزن عند الولادة، والحمل خارج الرحم، الذي يحدث أحيانًا مع التلقيح الاصطناعي (IVF).

 

 

وكان التقدم في تكنولوجيا الخصوبة قوة دافعة في زيادة عدد النساء اللاتي ينتظرن الإنجاب، وتشمل بعض الخيارات المتاحة للنساء ما يلي: علاجات العقم مثل: أطفال الأنابيب، وتجميد البويضات عندما تكونين أصغر سنًا، بحيث يمكنك إتاحتها عندما تكبرين.
حتى مع توافر كل هذه الخيارات، فإن معدل خصوبة المرأة ينخفض بشكل ملحوظ بعد سن 35 عاماً، ووفقًا لمكتب صحة المرأة، يعاني ثلث الأزواج بعد سن 35 عاماً من مشاكل في الخصوبة، وهذه هي الأسباب التي تحدث مع تقدم العمر.
ويمكن أن يستغرق حدوث الحمل بعض الوقت، وبغض النظر عن العمر، لكن إذا كان عمرك يزيد على 40 عاماً، وتحاولين دون جدوى إنجاب طفل بشكل طبيعي لمدة ستة أشهر، فقد يكون الوقت قد حان لرؤية أخصائي الخصوبة.
وسيقوم أخصائي الخصوبة بإجراء اختبارات، لمعرفة ما إذا كانت هناك عوامل تؤثر في قدرتك على الحمل، وقد تشمل هذه الفحوص: الموجات فوق الصوتية لفحص الرحم والمبيضين، أو اختبارات الدم للتحقق من احتياطي المبيض.
ومثلما يكون حدوث الحمل صعباً بعد سن الأربعين، فإن الحمل نفسه يمكن أن يكون أكثر صعوبة مع تقدمك في العمر، فقد تشعرين بالمزيد من الأوجاع والآلام بسبب المفاصل والعظام التي بدأت بالفعل في فقدان كتلتها مع تقدم العمر، وقد تكونين أيضاً أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل، وقد يكون التعب المرتبط بالحمل أكثر وضوحاً مع تقدمك في العمر أيضاً. ومن المهم التحدث إلى طبيب النساء الخاص بك، حول ما يمكنك توقعه أثناء الحمل، بناءً على عمرك وصحتك العامة.
وقد يستغرق الحمل بعد سن الأربعين وقتاً أطول لبعض النساء أكثر من غيرهن. ومع ذلك، سيحتاج اختصاصي الخصوبة إلى العمل معك بسرعة، لأن معدل الخصوبة ينخفض بشكل كبير في الأربعينات من العمر، وإذا كنت غير قادرة على الحمل بشكل طبيعي، فسترغبين في التفكير فيما إذا كنت مستعدة لعدة محاولات محتملة مع علاجات الخصوبة، وما إذا كان لديك ما يكفي لتغطية العلاجات.

إقرأ أيضاً: اللوز.. 24 حبة يومياً تحمي صحتك وجمالك