"نمزج، في هذه المجموعة، بين العناصر العملية والطبيعية والخاصة بالبستنة مع جوانب أسلوب (New Look)، والجوانب الأنيقة والفاخرة، فضلاً عن أعمال (دانكن غرانت) الفنية، لربط ما هو خاصّ وعامّ معاً. تتمحور الفكرة الرئيسيّة هنا حول مرور الوقت، وطقس الفصول، والضوء خلالهما المتغيّرين، إلى جانب استمراريّة دار (ديور) Dior، مجتمعاتها الفنّيّة وإرثها العريق". هذا ما يؤكده كيم جون، المدير الفني لمجموعات الرجال في دار "ديور" (Dior)، حول المجموعة الجديدة لصيف 2023، التي تم تقديمها في باريس.

وتم تصميم هذه المجموعة، باعتبارها تكملة للحوار الذي أنشئ خصيصاً لفصل الشتاء، وتكريماً لكريستيان ديور، بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس دار "ديور" (Dior).

وفي هذه المجموعة، نسافر عبر المكان والزمان من باريس إلى الريف، وتحديداً إلى نورماندي وغرانفيل، مكان ولادة السيد "ديور" والمقّر الرئيسي لحديقته الأسطورية، وكذلك إلى ساسكس وتشارلستون، موطن الفنان "دانكن غرانت"، الذي كان ينتمي إلى "مجموعة بلومزبري".

وتتداخل التواريخ الشخصية في المجموعة، لربط الماضي بحاضر الدار ومستقبلها؛ من العوالم الإبداعية السابقة إلى تأثيرها على العوالم الحالية.

وينعكس الضوء المتبدل وقابلية التغير في البيئة الطبيعية من خلال ألوان المجموعة، بدءًا من تدرجات الرمادي والألوان الزهرية والباستيل، وصولاً إلى الألوان الخضراء والزرقاء، الخاصّة بالبستنة العملية، والمشي وصيد الأسماك.

استخدمت هذه الألوان مع إضفاء لمسة جريئة وثورية، وتم اعتماد أسلوب اللامبالاة وعدم التناسق بين الألبسة والإكسسوارات، حيث جاءت فخمة وعملية في الوقت نفسه، أو يغلب عليها الطابع الرسمي وغير الرسمي، كما أنها تكشف عن تراتبية التاريخ، لكن تُذكر بالحياة المعاصرة ذات المظهر المبسط والسهل أيضاً.

وتترافق المعاطف الرسمية ذات الصفين من الأزرار، المصنوعة من الكشمير المعاد استخدامه مع السراويل القصيرة الرسمية المصممة من الأقمشة والمنسوجات من الثلاثينيات، وأحزمة الخصر المدمجة والقابلة للقلب، وأحذية المشي.

إقرأ أيضاً:  أحدث صيحات الأزياء.. الفطر يستخدم بديلاً عن الجلود الحيوانية
 

تتدلى المعاطف القطنية الطويلة المنسدلة فوق السترات التقنية العاكسة دون أكمام؛ تتزين شاشة بركة الزنبق لـ"دانكن غرانت" (عام 1913)، بالقماش التقني العاكس، والطباعة التقليدية بواسطة الإبرة؛ نلاحظ استمرار استخدام نمط "كاناج" المضرب لدى "ديور" (Dior) كعملية تضريب لتصميم المعاطف؛ في حين ترجمت رسومات "دانكن غرانت" على شكل أنسجة محبوكة يدوياً بشكل معقد وسهل في الوقت نفسه.

تأتي حقائب الظهر، التي يمكن تنسيقها مع البدلات الرسمية، مزودةً بأغطية وقلنسوات مقاومة للماء، وقابلة للفصل. أما الأحذية الفوقية المطرزة، فتترافق مع أحذية "ديور كارلو ديربي" Dior Carlo. ويتمّ تصنيع الصنادل الجديدة بنمط "كاناج" المضرب من المطّاط المعاد تدويره في قطعة واحدة، في حين أن الأحذية مصممة من خلال تجميع جزأين مترابطين.

وتجسّد هذه القطع إنجازاً في الهندسة التقنيّة، والذي لا تُحقّقه دور الأزياء عادةً. كما تتميّز قبّعات "ستيفن جونز" الفريدة من نوعها بتصميمها المتطوّر مع قبعات "برغولا"، الخاصّة بالبستنة المطبوعة بالتقنيّة الثلاثيّة الأبعاد المتراكبة فوق قبعات البيسبول.