الاستيقاظ مبكراً هو مشكلة تواجه الكثير من الناس، ما يجعلهم يصابون بالإحباط وعدم القدرة على مواجهة النشاطات والأعباء اليومية التي تنتظرهم. فإذا كنت تجد مشقة في الاستيقاظ مبكراً، فإنه آن الأوان لإدخال بعض التغييرات والتعديلات على روتين حياتك اليومي، لتصحو في الموعد الذي تريد.

في ما يلي، نصائح تساعدك على الاستيقاظ مبكراً:

  1.     اضبطي الساعة البيولوجية لجسمك:

  يملك الجسم ساعة داخلية تُعرف بالساعة البيولوجية، وهي التي تتولى ضبط وتنظيم دورة الحياة اليومية، بما فيها دورة النوم واليقظة. واستعمال هذه الساعة يعد من أهم الحيل الناجعة لضبط مواعيد النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم. فقد بينت الدراسات أن استعمال هذه الساعة كمنبه طبيعي أفضل بكثير، لأنه يوقظ الشخص بطريقة تدريجية وآمنة، وذلك بعكس المنبه الاصطناعي الذي يوقظ صاحبه بشكل مباغت وصاخب. ويجدر التنويه بأن كل شخص يملك ساعته البيولوجية الخاصة به، والتزام موعد نوم ثابت يبدأ بثماني ساعات قبل أن ينطلق المنبه هو أفضل ما يمكن عمله من أجل ضبط إيقاع منبه الساعة البيولوجية.

  2. استعيني بحبوب الميلاتونين:

  يصنع الجسم هرمون الملاتونين بشكل طبيعي، وهو يتولى تنظيم دورة النوم واليقظة عند الإنسان، ويتم إفراز هذا الهرمون ليلاً، ويتوقف إنتاجه نهاراً. ولسبب من الأسباب، قد يتم تأخير إفراز هذا الهرمون، ومن هنا فإنه يمكن استعمال حبوب الميلاتونين لبضعة أيام من أجل ضبط إيقاع النوم واليقظة في الجسم. وينصح بالبدء بجرعات قليلة تزاد تدريجياً إلى حين الوصول إلى النتيجة المنتظرة، وحبذا لو جرى التحدث مع الطبيب بخصوص استعمال الميلاتونين، لأنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية، كما لا يجوز استعماله في بعض الحالات، خصوصاً الحوامل والمرضعات وبعض المرضى الذين يتناولون أنواعا معينة من العقاقير.

  3. تبسيط الأعمال الصباحية لكسب الوقت:

  حاولي إعداد كل ما تحتاجينه صباحاً في مساء اليوم السابق، من أجل تلافي الفوضى والاستعجال، فهذا سيجعلك تنعمين بصباح هادئ، يحفزك على القيام بأشياء أخرى بعد الاستيقاظ، مثل: ممارسة النشاط الرياضي، أو تناول وجبة الفطور مع العائلة، أو اكتساب بعض الوقت لتحضير فنجان من القهوة أو كوب من العصير.

  4. أوقفي كل أجهزتك بما فيها التلفزيون قبل ساعة من موعد النوم:

  إن النوم الجيد ضروري من أجل إعطاء الجسم حقه من الراحة، وكذلك من أجل الاستيقاظ مبكراً بهمة ونشاط. وقضاء بعض الوقت أمام شاشة التلفزيون أو أمام الكمبيوتر أو على الهاتف لا يسمح بنوم مريح ويعطي نتائج سلبية، سواء على صعيد الاستيقاظ المبكر أو القيام بالمهام المطلوبة، ويجب إطفاء كل شيء قبل ساعة من الذهاب إلى النوم، وحبذا لو تم استعمال المنبه من أجل التذكير بذلك.

  5. دعي الضوء الساطع يوقظك صباحاً:

  التعرض للضوء الساطع صباحاً لا ينفع في ضبط الساعة الداخلية للجسم فحسب، بل يجعله أكثر تقبلاً لوقت الاستيقاظ. لذا لا تدعي غرفة نومك معتمة بالستائر، لأن ساعتك البيولوجية تدفع إلى التفكير في أن الليل لم يرحل بعد، وهذا يعرقل من عملية الاستيقاظ المبكر. افتحي الستائر للسماح لأشعة الشمس بالولوج إلى غرفة النوم، أما في أيام الشتاء المظلمة فيمكن شراء ساعة منبه ترسل ضوءاً يحاكي أشعة الشمس.

  6. ضعي المنبه في مكان بعيد عن متناول اليد:

  إذا كان المنبه بجوار سريرك فإنه من السهل الوصول إلى زر إيقافه من دون أن تكلفي نفسك عناء رفع رأسك عن الوسادة، لهذا من المحتمل أن تحاولي النوم مرة أخرى لتجدي نفسك تأخرت في النهوض من الفراش، وضعي المنبه في الطرف الآخر من غرفة نومك، بحيث تضطرين إلى الاستيقاظ، والقيام من أجل إسكاته. وإذا راودتك فكرة العودة إلى الفراش مجدداً لأخذ غفوة قصيرة فإياك ثم إياك أن تفعلي، بل قاومي وابدئي نهارك على الفور، وإذا كنت تجدين صعوبة كبيرة في الاستيقاظ، فاطلبي من أفراد أسرتك المساعدة على الاستيقاظ.

إقرأ أيضاً:  كيف تحمي هاتفك من الاختراق؟
 

  7. مارسي النشاط الرياضي في الصباح:

  ممارسة بعض التمارين الرياضية الصباحية، ولو لبضع دقائق، تحرك الدورة الدموية وتحسّن مزاجك، وتمدّك بالطاقة اللازمة التي تجعلك مستعدة لبدء يومك بكل حيوية وجدية ونشاط.

  8. تحسين شروط غرفة النوم الخاصة بك:

  تلعب غرفة النوم دوراً بارزاً في الصراع الدائر بين النوم كفاية والنوم المبكر والاستيقاظ المبكر، ومن هنا يجب أن تكون غرفة النوم مناسبة بحيث تكون درجة الحرارة فيها ملائمة، وأن يكون السرير ومرتبته  ومخدته مريحة لتمهيد الطريق لنوم أفضل قدر المستطاع.

  9. لا تنسي أن تقرري أنك ستستيقظين مبكراً:

  وجدت دراسة ألمانية أن الأشخاص الذين تم تحذيرهم بأنهم سيستيقظون في الساعة 6 صباحاً كانت مستويات هرمونات التوتر المسؤولة عن اليقظة جاهزة لديهم منذ الساعة الرابعة والنصف صباحاً، بينما لم تكن هذه موجودة بعد في أجسام الذين لم يتم تحذيرهم بموعد الاستيقاظ من قبل، ومن هنا فإنه يجب عليك أن تقرر وأن تجهز عقلك لتستيقظ مبكراً.

  10. ضبط وقت النوم ووقت الاستيقاظ الخاص بك:

  لا تقومي بتغييرات جذرية مباغتة، كأن تضربي موعداً مع نفسك للنوم والاستيقاظ فجأة، فهذه الطريقة لن يكتب لها النجاح، بل قد تعرّضك للتعب والإنهاك في النهار، فمثلاً إذا كنت ترغبين في الاستيقاظ قبل ساعة  فامنحي نفسك بضعة أيام للوصول إلى غايتك، كأن تقومين من النوم قبل 15 إلى 20 دقيقة من موعدك اليومي، وهكذا دواليك إلى أن تعتادي الموعد الجديد.