مع منصة التسوق الإلكتروني الراقية NET-A-PORTER، نحتفي بثلاث نساء عربيات رائعات، استطعن لفت الأنظار، وكسب آلاف المتابعين لتقديمهن محتوى فريداً في عالم الموضة، وأفكاراً مبتكرة تقود إلى تبني صيحات معينة، تعجب السيدات، وتلهمهن ابتكار أسلوبهن الخاص، واختيار ما يناسب شخصيتهن. الستايليست الإماراتية الأولى فاطمة الجنيبي، ورائدة الأعمال السعودية والمؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي نجود الرميحي، ومستشارة المظهرة ورائدة الأعمال المغربية أميمة البمسهولي، حللن ضيفات عزيزات، وتصدرن غلاف مجلة «زهرة الخليج»؛ نحاورهن للاطلاع على رحلة نجاحهن كصانعات للذوق، وملهمات في عالم الموضة:

 

  • فاطمة الجنيبي تتألق بفستان من SemSem وبلايزر من Joseph متوفران لدى NET-A-PORTER

 

فاطمة الجنيبي: المظهر المناسب يعكس فرادة الجمال

 

بدأ شغف الستايليست الإماراتية فاطمة الجنيبي بالأزياء منذ الصغر، عندما تعلمت أنه يمكنها تحويل قطع الأقمشة الصغيرة والمبعثرة إلى قطع جميلة، لتصبح أول ستايليست إماراتية معتمدة. ونسألها: 

• حدثينا بالمزيد عنك.. النشأة، والعائلة!

- نشأت في عائلة بسيطة سعيدة، تحت جناح أم قوية، عوضتني أنا وإخوتي وأخواتي التسعة فقدان الأب. فقد كانوا ولايزالون أصدقائي.

‏‎• متى بدأت العمل مع «أبوظبي للإعلام»؟

- بدأت عام 2011، لأكمل اليوم العام الحادي عشر في «المؤسسة».

• ماذا عن مجال الدراسة؟

- فيما كنت أدرس بجامعة زايد تخصصاً لم أشعر يوماً بالانتماء إليه، قرأت خبراً حول دراسة الأزياء في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، لكنني فوجئت بقرار المعهد إلغاءها لعدم توفر طلاب، فقمت بنشر خبر حولها؛ ليتوفر خمسة طلاب، ويفتح التخصص. وبالفعل، تمكنت من دراسة تصميم الأزياء. 

• متى بدأ شغفك بعالم الموضة؟

- منذ الطفولة، كنت أجمع ما تبقى من قطع قماش من عمل أمي بالخياطة، وأصمم منها فساتين لعرائسي، وتعلمت أنه يمكنني تحويل القطع الصغيرة إلى قطع جميلة. وكنت أهتم، أيضاً، بمظهري، حتى إن أهلي كانوا يسمونني «الشحرورة»؛ بسبب حبي للفساتين.

• كيف بدأت خطواتك الأولى في تنسيق الأزياء؟ ولماذا أردت العمل «ستايليست»؟

- بدأت في مشروع تخرجي بتصميم زي طيران الرئاسة، حيث فزت بالمركز الأول، وتم اعتماده. وهنا شعرت بأنني أستطيع فهم بيئة الزي من كل النواحي، وأنه يمكنني التدرب في هيئة إعلامية كستايليست؛ لأكون أول متدربة في هذا المجال. وبعد الدراسة، قمت بتحديد ماهية وظيفة الستايليست وموقعها؛ ليتم اعتمادها كمهنة عام 2010. ورغم كل الصعاب، فمازلت أعمل بحب وسعادة في مجال أعشقه منذ الطفولة.

• ما المهارات التي يجب توفرها لدى الستايليست؟

- هنالك الكثير من المهارات، التي يجب أن تتحلى بها الستايليست، أهمها: فن التأثير في الآخرين، واكتساب ثقتهم بالقدرة على تقديم الأفضل لهم، كلّ حسب ذوقه. فتناعم الستايليست مع المتلقي موسيقى لا تعزفها إلا عيون المشاهد.

• كيف تعرّفين دور الستايليست؟ وما الذي تقومين به بالتحديد؟

- للستايليست دور في مساعدة المصممين والعملاء على خلق الصورة الأكثر ملاءمة، عن طريق اختيار الملابس والإكسسوارات التي تناسب الجميع. ويمكنهم، أيضاً، تقديم نصائح حول الأناقة والشعر والمكياج، وحتى ديكور المنزل.

• ماذا يعني لك أن تكوني من أولى الستايليست الإماراتيات؟

- التميز شعور جميل، فأنا أشعر بالرضا التام؛ لتعريف مجتمعنا بهذه المهنة. وأنا على يقين بأن هنالك الكثير من الطاقات الشبابية، التي ستطلق العنان لنفسها؛ بعد اعتماد هذا المسمى في الإمارات. 

 

  • فاطمة الجنيبي تتألق بفستان من Taller Marmo متوافر لدى NET-A-PORTER

 

 

• كيف يمكنك تحديد أسلوب المرأة التي تهتمين بإطلالتها؟ وأين تبحثين عن الملابس؟

- أحدّده عن طريق الكثير من الخطوات، أولاها قضاء بعض الوقت مع المرأة لكسر الحواجز وفهم شخصيتها أكثر، كما أحفزها على التحدث عن نفسها؛ لأقوم باختيار الأزياء المناسبة لها، حسب طبيعة يومها، ومناسبة هذا التغيير. كما أقوم باختيار الأزياء من أي مكان، وتحت سقف الميزانية المحددة، وشكل الجسم والعمر، فالزي ليس مبلغاً أو ماركة، بل تعبير عن المرأة، وجمالها الداخلي.

‏• كيف يمكنك الحصول على قطع الأزياء والإكسسوارات النادرة؟

- لا أتجه نحو القطع المشهورة أو المتداولة، بل أبحث عن القطع المميزة. وفي عملية البحث هذه طعم، لا يفهمه إلا محبو الموضة.

‏‎• ماذا تفعلين إذا أصرت العميلة على اعتماد قطعة غير ملائمة لها؟

- هذا أكبر تحدٍّ أواجهه في مهنتي؛ فالإقناع هو الوسيلة الأساسية للنجاح في هذه المهنة. طبعاً، أتجنب الأسلوب الهجومي، وأطرح أفكاري بكل ثقة وحزم، ولدى إصرار العميلة على خيارها أحترم ذلك، وأوضح لها أسباب خياري، مع مقارنة خياراتها السابقة. وبالفعل، تمكنت من اكتساب أساليب الحوار والإقناع والتأثير.

• أخبرينا عن موقفٍ مضحك حدث معك؟

- إحدى عميلاتي كانت مقتنعة بأن ‏‎مقاسها (s,xs)، وعندما كنت أحضر المقاس المناسب لها كانت ترفضه؛ فقمت بحل هذه المشكلة عبر قطع الشريط المعرف للقياس، وعشنا بسلام؛ ظناً منها أنها ترتدي ما تريد.

‏• ما الاتجاهات الحالية، التي تعتمدينها في اختيار الأزياء الخاصة بك؟ 

- أنا ضد اتباع خط أزياء محدد؛ لأن مهنتي تتطلب التجدد والتميز. فلكل عميلة خطها الخاص، الذي يجب اتباعه، مع الأخذ بعين الاعتبار الكثير من المحاور، مثل: العمر، والمكان، والزمان. أعتقد أن كل من يلتزم خطاً معيناً يظلم نفسه؛ لأن كل إنسان جميل، ويستطيع عكس هذا الجمال بمظهره المناسب.

 

 

  • أميمة البمسهولي تتألق بطقم من Sacai حذاء من Jimmy Choo x Mugler متوفر لدى NET-A-PORTER

 

 


أميمة البمسهولي: لا يمكن شراء الـ«ستايل» بل تطويره

 


اكتسبت أميمة البمسهولي شهرتها قبل مرحلة «إنستغرام»، بسبب ما تقدمه من محتوى بصري رائع، وبعد إنشاء مدونتها اكتسبت اهتمام العلامات التجارية الكبرى لتقيم معها تعاونات مثمرة كمستشارة مظهر، إلى أن أنشأت شركتها الخاصة. ونسألها: 

• ماذا عن نشأتك، ومصدر إلهامك؟

- ولدت ونشأت في هولندا، والداي مغربيان. قبل بضع سنوات، انتقلت إلى دبي، بعد أن وقعت في حبها وحب ناسها. بعد أن استقررت هنا، قمت بتطوير شبكة كبيرة جداً في صناعة الموضة. كان والدي مصوراً مبدعاً، وأعتقد أنني اكتسبت حس الأناقة منه، إذ كان مولعاً جداً بالموضة، وأعتقد أن مصدر إلهامي هو والدي وبلدي المغرب، كما أن كثرة السفر طورت أسلوبي وحب الثقافة لديَّ.

• وماذا عن مجال الدراسة؟

- بدأت في مجال التسويق والاتصالات، لكن شغفي كان دائماً باتجاه الأزياء. تقدمت إلى مدرسة أزياء في أمستردام، لكن لم يتم قبولي. ورفضي، آنذاك، كان الحافز الرئيسي لإثبات قدرتي على صناعة الموضة من دون شهادة.

• متى وكيف بدأ شغفك بعالم الموضة؟

- بدأ شغفي بالموضة، عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، حينما ذهبت إلى مدرسة جديدة، وكنت لا أزال أبحث عن هويتي. فأنا أحب التعبير عن نفسي، من خلال ما أرتديه، دون تدخل من أحد. وأحب، أيضاً، إظهار مشاعري من خلال أزيائي في أي مزاج كانت. وعندما كنت صغيرة كنت أحلم بالعمل في هذه الصناعة، فقد اعتدت شراء كل مجلات الموضة الكبيرة، وآمل أن أصبح يوماً ما محررة كبيرة.

• أنت مستشارة مظهر وسيدة أعمال وشريكة مؤسسة لـ«House of Collide».. حدثينا عن كل ذلك..!

- قبل حقبة «إنستغرام» بدأت في نشر صور لملابسي على «اللوك بوك»، وقد أحب الكثيرون أسلوبي؛ لذلك أشعر بأن هذا هو المكان الذي بدأت فيه اكتساب عدد كبير جداً من المتابعين. وعندما انتشر «إنستغرام» انتقلت إليه، وكانت لديَّ مدونة، أيضاً شاركت من خلالها الصور من النوع الذي تجدونه على موقع «Pinterest»، أو على «Tumblr»، وهذا ما طور فكرة مستشارة الصور أيضاً، حيث بدأت في تلقي الكثير من الطلبات من العلامات التجارية لبدء الابتكار، ليس فقط بسبب المتابعين. وهكذا أسسنا، أيضاً، «House of Collide» وكالة الإنتاج الرقمية. وقد بدأنا هذه الرحلة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وبدأنا أولاً كمنصة للجمال، لكن هذه الفكرة لم تحقق نجاحاً كبيراً، لكن الناس أحبوا الصور التي شاركناها على صفحتنا، خاصةً العلامات التجارية، ومن هنا جاءت فكرة شركة الإنتاج.

• كيف بدأتِ خطواتك الأولى كمستشارة مظهر؟

- بدأت خطوتي الأولى بصفتي مستشارة للصور، بفضل الوكالة التي أعمل بها، بعد أن وثقت بي كمستشارة بدلاً من مجرد صانعة محتوى. بعدها، أنشأت ستوديو صغيراً في المنزل، ثم بدأت العمل مع ماركات الأزياء.

 

  • أميمة البمسهولي تتألق بفستان من Loewe متوفر لدى NET-A-PORTER

 

 

• إذا طلب منك القيام بـ«Make Over» لشخص ما، فما أول شيء تقومين به؟

- هذا سؤال رائع.. أعتقد أنني سأجلس مع الشخص أولاً، وأتحدث عن مشاعره، وكيف يريد التعبير عن نفسه للخارج. والشيء الآخر الذي كنت سأفعله، هو الاطلاع على خزانة ملابسه، وصناعة شيء رائع منها. كما أنني أحب أن أشتري قطعاً من متجر التوفير، وإعادة صناعتها بنفسي.

• أخبرينا بموقفٍ كان عليك العمل فيه بما يخالف قناعتك!

- عملت مع عدد قليل من العلامات التجارية، التي كانت تطلب مني الحضور إلى موقع التصوير؛ لأكون جزءاً من حملة معينة، لكن انتهى بي المطاف في التصوير. وبعد ذلك يكون العكس تماماً، إذ أجدهم يريدون أن يجعلوني شخصاً مختلفاً تماماً، هذا أمر كنت أواجهه كثيراً؛ لأن لديَّ أسلوباً محدداً وخاصاً. لستُ شخصاً صعب الإرضاء مادمت أشعر بالراحة، لكن أن يتم تغيير هويتي بالكامل؛ فهذا لا يمكن قبوله.

• على أيّ أساس تختارين التعاون مع علامة تجارية، دون غيرها؟

- لديَّ الكثير من المتطلبات؛ عندما أتعاون مع علامة تجارية، أهمها أن تكون مناسبة لي، كما آخذ بعين الاعتبار تاريخ العلامة التجارية، ومن المهم جداً أن تتضمن تنوعاً شاملاً، وتمنحك الحرية الإبداعية لفعل ما تريد القيام به. أحببت العمل مع «Burberry»، و«Louis Vuitton»، و«Givenchy»، فهي علامات رائعة وجديدة للغاية. لكنني أحب، أيضاً، العمل مع العلامات التجارية، التي تكون في متناول الأشخاص العاديين، فقط لأظهر أنه يمكنك أن تكون عصرياً بغض النظر عن السعر، ولا يجب أن يكون لديك مليون دولار في حسابك المصرفي؛ لابتكار أسلوبك الشخصي البسيط الرائع. لا أعتقد أنه يمكنك شراء الستايل، بل هو أمر عليك تطويره، ومن الطبيعي أن يستغرق الأمر وقتاً، كما هي الحال بالنسبة لي، فقد استغرق الأمر سنوات؛ لمعرفة من أنا لتطوير أسلوبي.

 

 

  • نجود الرميحي تتألق بفستان من Jacquemus متوفر لدى NET-A-PORTER

 

 

نجود الرميحي: لا «للشوشرة» في المحتوى ونعم للجودة

 

تخصصت المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورائدة الأعمال السعودية نجود الرميحي في هندسة العلامات التجارية وإنشاء المحتوى، ولديها سنوات من الخبرة في إدارة وسائل التواصل الاجتماعي والعلاقات العامة.

• بما أن العائلة أساس كل شيء.. أخبرينا عن العائلة والنشأة..!

- أنا أعتبر نفسي محظوظة جداً؛ لأنني نشأت في بيئة داعمة وآمنة. فوالدتي لم تكن لترضى بدرجات أقل من ممتازة، وزرعت فينا قيمة الدراسة والتعلم. وكعائلة نعشق الفن والموسيقى منذ الصغر، وكل منا لديه حسٌّ فني عالٍ. بالنسبة لي، تفجر هذا الشغف بحب الأزياء منذ الصغر، وكان هذا الفن الذي يستهويني أكثر من أي شيء آخر.

• أنت رائدة أعمال وأخصائية تسويق وصانعة محتوى على «إنستغرام» ولديك آلاف المتابعين.. كيف كانت البداية؟

- عندما بدأت، كنت أستكشف عالماً أحبه بشكل عام، هو التسويق والعلاقات العامة، ولم تكن «السوشيال ميديا» العالم الذي نراه اليوم. كنت أتعلم بالممارسة والتجربة، حيث كنت أواجه الكثير من الانتقاد والرفض. هواية التصوير وخبرتي بالوقوف على المسرح والظهور الإعلامي، كل ذلك ساعدني في بداياتي؛ فأنا اعشق التسويق، وقد عززت هذا الاختصاص بدراسة الماجستير في التسويق الدولي.

• تتعاونين مع العلامات التجارية العالمية، وتتسمين بأسلوب شخصي ملهم.. ما المميز في ما تقدمينه لجذب أكبر عدد من المتابعين؟ وكيف تصفين أسلوبك؟

- منذ بدايتي في عالم «السوشيال ميديا» لم أقدم محتوى مثيراً للجدل ليزيد عدد المتابعين، بل أسعى دائماً لتقديم محتوى بعيد عن «الشوشرة»، والتركيز على جودة المحتوى. وأحرص على أن يكون مناسباً لاستكمال مسيرتي، كما أنني أرفض الكثير من العروض غير المناسبة. بالنسبة لأسلوبي الشخصي، أعتقد أنني أميل إلى الكلاسيكية بشكل عام. في الأزياء، أطرح أحياناً - ومن باب التغيير فقط - جانباً مرحاً، لكنني أعود في النهاية إلى ما يقنعني، ويشبه شخصيتي. بشكل عام، أفضل الإطلالات التي تتسم بالبساطة والأناقة الرفيعة.

 

  • نجود الرميحي تتألق بفستان من Roksanda متوفر لدى NET-A-PORTER

 

• صفي لنا الشخص القادر على تحديد اتجاهات الموضة، والشخص الذي يتبعها!

- الـ«trend setters» بشكل عام، هم الناس الذين لديهم اطلاع حقيقي وشغف بعالم الأزياء أو غيره، ونطلق عليهم مصطلح «early adaptors»، ويكونون دائماً السباقين، ولديهم حس التجربة والاستكشاف. وفي ما يتعلق بالأزياء، لديهم ستايل شخصي واضح، حتى لو تبنوا صيحة معينة. بالنسبة للشخص الذي يتبع «الترند»، بشكل عام، هناك ناحية في التسويق تشرح كيفية الـ«adapting behavior» للأشياء الجديدة التي تطرح في السوق، سواء كانت أجهزة، أو أزياء، أو أي منتج جديد. هنالك السباقون، وهنالك أيضاً من يجربون المنتج بعد أن يكون متداولاً ومقبولاً، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الموضة. نرى البعض يصنعونها، والبعض الآخر يتبعونها، أو ينتظرون إلى أن يتم تداولها، وتصبح رائجة جداً قبل ارتدائها.

• ما الذي تتبنينه من صيحات الموضة المتعددة هذا الموسم؟

- هنالك العديد من صيحات الموضة هذا الموسم، الكثير منها جميل، لكنه لا يناسب شخصيتي. لقد عادت صيحة الـ«high platform» الجميلة لدى العديد من الماركات، وأيضاً يوجد الكثير من الطبعات والرسوم، و«المونوغرام» أصبح مقبولاً وموجوداً بكثرة، لكن دائماً أحب ارتداءه في قطعة واحدة فقط. أنا كلاسيكية عموماً، وإذا اتبعت أي صيحة في الموضة، فتكون في أمر أو أمرين كحد أقصى. سعيدة جداً بعودة ارتداء القفازات وإكسسوارات الشعر، وإكسسوارات اللؤلؤ المفضلة لديَّ، نظراً لاسم ابنتي. وبعض الصيحات الجميلة، أيضاً هذا الموسم، هي الخرز، واللون الفوشيا الذي شاهدناه بكثرة في عرض أزياء «فالنتينو هذا العام»، وأيضاً عودة الدنيم كـ«لوك» كامل مونوكروماتيك.

• متى شعرت بأنك تؤثرين إيجاباً في توجيه ذائقة جمهورك أو متابعيك، وإلهامهم؟

- أعتقد أن معظم الناس يتابعونني بسبب الأزياء، فلديَّ طريقتان لمعرفة ردود الأفعال واستجابة المتابعين: الأولى من «البراند»، والثانية أستشفها من الناس أنفسهم، ومن استيضاحاتهم حول ما أرتديه من إطلالات. 

• أنت تلهمين الآخرين، فما الذي يلهمك؟ ومن الأشخاص الذين يشكلون مصدر إلهام لك؟

- تلهمني القصص أكثر من أي أمر آخر، وفي كل مرة أستمع لقصة أحد معين، لاسيما في تخطي أمر ما؛ أشعر بإلهام عظيم، وأستمتع بنجاحه. ألهمني كثير من الأسماء، التي اجتهدت، وبنت اسمها في مجال الأزياء من الصفر، لعل أكثرها تأثيراً اسم المصمم «آشي»، الذي شق طريقه بإتقانه وتفانيه.

• ماذا غيرت فيك الشهرة؟ وبماذا تتشبثين؟

- لا أعتقد أن الشهرة غيرتني بقدر ما علمتني، وطورت بداخلي أموراً كثيرة، مثل كيفية التعامل مع الناس من أماكن وخلفيات مختلفة. أحاول فهم الناس، وفي الوقت نفسه تقديم شيء قريب لهم. لكن الجانب المظلم للشهرة يترك آثاره، لاسيما حينما يكون الشخص تحت المجهر، ومعرضاً للانتقاد، والأحكام المسبقة دون رحمة.

• بصفتك محاضرةً.. إذا طلب منك التحدث عن تجربتك وخبرتك ونصائحك، فما العناوين العريضة التي ستتناولينها؟ 

- سؤال جميل، سيكون عنوانها العريض «التعلم بالتجربة»؛ حتى لو كانت ستؤدي إلى الفشل. فكلما جرب الإنسان استطاع تحديد الطريق المناسب، وتعلم من تجربته. والعنوان الثاني سيكون عن «الاستمرارية»، ولو تعثر. والأخير «إرضاء الناس غاية يجب ألا تدرك» والسعي إلى إرضاء نفسك.

• المرأة السعودية أثبتت ريادتها في مختلف المجالات.. ما الذي ينقصها بَعْدُ؟ وأين ترينها مستقبلاً؟

- أمام المرأة السعودية، الآن، فرصة حقيقية لتتطور، وتُظهر للعالم جوهرها. هناك قصص كثيرة لنساء عظيمات، أسمعها منذ الصغر، لكن للأسف لم يتم تسليط الأضواء عليها. وهناك قصص لنساء في السعودية بنين إمبراطوريات ومشاريع، أتشرف بمعرفة بعضهن. كما أن هناك أسماء لاتزال تشق طريقها، وتصنع اسمها، وأعتقد أن المستقبل جميل بالنسبة للمرأة السعودية تحت ظل رؤية المملكة 2030.