الكبد هي عضو التخلص من السموم في جسم أي كائنٍ حي، لكنها ليست مكبّاً للنفايات السامة، فهي تحتوي على كمية مستدامة من الفيتامينات والمغذيات والمعادن ومضادات الأكسدة المهمة، التي تساعد الكبد على إزالة السموم وتنظيف الجسم، وليس حبسها بالداخل، وبالتالي فإن كبد الدجاج تقوم بتحييد العوامل الكيميائية والسموم في الجسم، وليس الاحتفاظ بها.

وتعتبر كبد الدجاج في الواقع جزءاً شائعاً ولا يتجزأ من بعض الأطباق الأوروبية والآسيوية والجنوبية المحبوبة. ويمكن أن يكون طعمها لذيذاً عند طهيها بشكل صحيح، وهي طعام ممتاز يمكن أن تضيفيه إلى نظامك الغذائي.

وكبد الدجاج غير مكلفة، ومصدر كبير للعناصر الغذائية، ومتعددة الاستخدامات، وسهلة الطهي، فهي غنية بالحديد، وحمض الفوليك، ومجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، إذ تحتوي أونصة واحدة (31 غراماً) من كبد الدجاج على نحو 130% من المدخول اليومي الموصى به من فيتامين (A)، الذي يعزز الرؤية الجيدة، وهو فيتامين يساعد في تقليل تأثير التنكس البقعي، ومحاربة إعتام عدسة العين واضطرابات الرؤية الأخرى. كما يدعم فيتامين (A)، أيضاً، حماية الجلد والجهاز الهضمي والمناعة، بحسب موقع webmd الصحي.

كما تحتوي كبد الدجاج على 47% من الحصة اليومية الموصى بها لفيتامين (C) لكل 100 غرام. وهذا المحتوى من فيتامين (C)، هو مجرد واحدة من مزايا اللحوم العضوية على لحوم العضلات العادية، فهو يقدم محتوى البروتين نفسه، لكن مع الكثير من الفيتامينات والمعادن.

وحمض الفوليك حمض أساسي ومهم للنساء في فترة الحمل، كونه يقلل من احتمال حدوث اضطرابات الولادة أو النمو عند الأطفال، ويُعرف حمض الفوليك بفيتامين (B9). وتحتوي كبد الدجاج على نحو 60% من المدخول اليومي الموصى به من حمض الفوليك، بناءً على نظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري.

ويوجد في 100 غرام من كبد الدجاج 17 غراماً من البروتين العالي الجودة، الذي يحتوي على الأحماض الأمينية، التي تحتاجينها للحصول على نظام غذائي، ويحتوي كبد الدجاج أيضًا على 177 سعرة حرارية، وأقل من غرام واحد كربوهيدرات دون سكر.

ومن بين الكثير من الفوائد التي يتحصل عليها الجسم من كبد الدجاج، نرشح لك أبرز 10 منها، وهي:

1.     تساعد في الحماية من فقر الدم:

الكبد غنية بفيتامين (A)، والحديد كما ذكرنا، ونعلم جميعاً أن فيتامين (B12)، يمكن أن يساعد خلايا الدم الحمراء والوظيفة الخلوية غير السليمة، وتحتوي كبد الدجاج على فيتامين (B12)، بنسبة 352%، وفيتامين (B12) عنصر غذائي مهم يوازن ويدعم إنتاج خلايا الدم الحمراء ويمنع فقر الدم الخبيث، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون فقر الدم، فإن تناول كبد الدجاج هو حل جيد، وربما يكون أفضل غذاء يمكن استهلاكه في العالم، لأنه يوفر حمض الفوليك، والحديد، وفيتامين (B12)، وستحل كبد الدجاج بشكل فعال للتغلب على فقر الدم بشكل طبيعي.

2.     تعزز البصر:

بما أن كبد الدجاج تحتوي على فيتامين (A)، بنسبة 288%، فهي داعم قوي للبصر الصحي. وتشحذ رؤيتنا لأنها مليئة بفيتامين (A) في شكل ريتينول وألفا وبيتا كاروتين، بما في ذلك الليكوبين، ونقص فيتامين (A) يسبب مشكلة في الرؤية الليلية، كما قد يتسبب أيضاً في جفاف العين الشديد، الذي يمكن أن يؤدي إلى العدوى وفقدان البصر. وقد كشف خبراء طبيون أن فيتامين (A) يمكن أن يقلل خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والتنكس البقعي في وقت لاحق من الحياة. ويمكن لفيتامين (A) أن يعالج الأشخاص الذين يعانون حالة تسمى "التهاب الشبكية الصباغي"، ويحتاج البالغ كمية من فيتامين (A) قدرها 900 ميكروغرام.

3.     تفيد أنسجة الجسم:

عندما يظهر ألم حول الشفتين واللسان، وكذلك تشقق أو تقشر الجلد في زوايا الفم، فهذا يشير إلى أنه يوجد نقص في الريبوفلافين بالجسم، ويُعرف الريبوفلافين بفيتامين (B2)، وهو ضروري للتكاثر الطبيعي والنمو وإصلاح وتطور أنسجة الجسم، بما في ذلك الجلد، وتحتوي كبد الدجاج على 2.3 ميكروغرام من الريبوفلافين.

4.     تدعم الخصوبة:

تحتوي كبد الدجاج على 560 ميكروغراماً من الفولات، فهي يساعد على تعزيز الخصوبة. كما تحتوي كبد الدجاج على الكثير من حمض البانتوثينيك، الذي تبين أنه يفيد في دعم عمل الجهاز الكظري بالجسم. وعندما يعمل نظام الغدة الكظرية بشكل صحيح، فإن نظام الهرمونات، بما في ذلك هرمون التستوستيرون، يزيد، ويمكن أن تؤدي كبد الدجاج إلى زيادة قدرة الرجال على التحمل وزيادة الخصوبة.

5.     تقوي الدماغ والجهاز المناعي:

تحتوي كبد الدجاج على 72% من الحديد، وهو يساهم في الوقاية من فقر الدم، ويحافظ أيضاً على صحة الجهاز المناعي. وقد ذكرنا أن كبد الدجاج مصدر كبير لبعض المعادن الأساسية، كالزنك والفوسفور والمغنيسيوم، ويساعد الزنك في عملية انقسام الخلايا وعملية تكوين الحمض النووي والتئام الجروح والطاقة، وكشفت دراسة أخرى أن كبد الدجاج ستكون مصدراً للطاقة وتزيد من إمداد خلايا الدم الحمراء، ويمكن أن تساعد هذه العناصر الغذائية أيضاً في تعزيز جهاز المناعة.

6.     تدعم صحة الأسنان والعظام:

فائدة أخرى لكبد الدجاج تتعلق بصحة الأسنان والعظام، وكل ما يريده الناس هو امتلاك أسنان قوية وصحية، وقد تبين أن كبد الدجاج تحتوي على مادة فوسفورية تزيد قيمتها على 40% في كل أونصة واحدة، وللفوسفور في الدجاج بشكل عام فوائد ممتازة لصحة الأسنان والعظام. كما أنه يساعد الجسم في الحفاظ على نمو أسنان وعظام الأطفال.

إقرأ أيضاً:  النشاط الصباحي والشباب الدائم.. يبدآن من الإفطار الصحي
 

7.     تحافظ على صحة الجلد والشعر والأظافر:

  تحتوي كبد الدجاج على البروتين بنسبة 52%، وهو يساعد في الحفاظ على صحة الشعر  والجلد والأظافر، ويساعد فيتامين (B12) الموجود في كبد الدجاج على شحذ الذاكرة.

8.     فعالة في مكافحة الزهايمر:

تعتبر كبد الدجاج فعالة في مكافحة مرض الزهايمر، ويمكن لفيتامين (B12) الموجود أيضاً في حوصلة الطائر (قوانص) أن يحافظ على الدماغ حاداً متقداً، وفقاً لدراسة نُشرت عام 2010، لا يتطلب الأمر سوى كوب واحد من الحوصلة للحصول على 352% من الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين (B12)، ويمكن أن يمنع متلازمة فقدان الذاكرة.

9.     تساعد على إدارة الوزن:

اعتماداً على طريقة طهيها، تعتبر كبد الدجاج طعاماً مشبعاً ومنخفض السعرات الحرارية. وعند غليه على نار هادئة، فإن متوسط حصة كبد الدجاج يحتوي على 73 سعرة حرارية، لكن إذا كنت تريد إنقاص وزنك؛ فتجنب قلي كبد الدجاج، لأنها تحتوي على 180 سعرة حرارية لكل وجبة، وتحتوي على مستويات أعلى من الصوديوم والدهون، وكلاهما يمكن أن يزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والمضاعفات الأخرى.

10.    يدعم صحة القلب:

تحتوي كبد الدجاج على عنصر السيلينيوم، وهو معدن يساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وإدارتها، مثل: أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع الكوليسترول. كما أنّ السيلينيوم معدن أساسي له خصائص مضادة للأكسدة، وهو ضروري للوظيفة المثلى للغدة الدرقية. وهناك بحث يشير إلى أن السيلينيوم يمكن أن يعزز إصلاح الحمض النووي، ما قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، والأمراض المتعلقة بالحمض النووي التالف.