يعتمد طول الشخص إلى حد كبير على الجينات، لكن الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية في نظام الأسرة الغذائي ضروري للغاية لضمان النمو والتطور المناسبين، وعلى الرغم من أنه لا يمكن لأحد أن ينمو أطول بمجرد بلوغ الحد الأقصى للطول، فإن بعض الأطعمة يمكن أن تساعد في الحفاظ على الطول من خلال الحفاظ على صحة وقوة العظام والمفاصل والجسم.
يشرح موقع healthline الصحي أن البروتين على سبيل المثال يلعب دوراً رئيسياً في النمو الصحي مع تعزيز إصلاح الأنسجة ووظيفة المناعة، والمغذيات الدقيقة الأخرى، مثل: الكالسيوم وفيتامين (د) والمغنيسيوم والفوسفور تشارك في صحة العظام، وهو أمر أساسي للنمو. 
وفي الوقت نفسه، تظهر أبحاث أخرى أن البروبيوتيك، وهو نوع من البكتيريا المفيدة التي توجد غالباً في الأطعمة المخمرة، يمكن أن تزيد أيضًا من نمو الأطفال. 
كما تلعب التغذية دوراً مركزياً في تعزيز النمو السليم، إن ملء نظامك الغذائي بمجموعة متنوعة من المكونات المغذية لا يمكن أن يعزز الصحة العامة فحسب، بل يساعد أيضاً على تحسين النمو (زيادة الطول)، أو الحفاظ على الطول. 
وتعتمد الاحتياجات الغذائية للأطفال على العمر والجنس والحجم والنمو ومستوى النشاط، ووفقاً لخبراء الصحة، يحتاج الأطفال الصغار الذين تراوح أعمارهم بين 2 و8 سنوات إلى 1000-1400 سعر حراري يومياً، وأولئك الذين تراوح أعمارهم بين 9-13 عاماً يحتاجون إلى 1400 - 2600 سعر حراري يومياً، اعتماداً على عوامل معينة، مثل مستوى النشاط. 

 

 

وعدا الأغذية الصحية التي يحتاجها الأطفال، يحتاجون أيضاً إلى كمية معينة من كل فيتامين ومعدن للنمو السليم والصحة، لكن الكميات الدقيقة تختلف حسب العمر. ويحتاج الأطفال والمراهقون الأكبر سناً إلى كميات مختلفة من العناصر الغذائية، مقارنة بالأطفال الأصغر سناً لدعم الصحة بالشكل الأمثل. 
ويحتاج الأطفال إلى نفس العناصر الغذائية التي يحتاجها البالغون، لكنهم يحتاجون عادةً إلى كميات أقل، ومع نمو الأطفال من الضروري أن يحصلوا على كميات كافية من العناصر الغذائية، التي تساعد في بناء عظام قوية، مثل: الكالسيوم وفيتامين (د). 
علاوة على ذلك، فإن الحديد والزنك واليود والكولين والفيتامينات (أ - ب6 - ب9 - ب12 - د)، ضرورية لنمو الدماغ في وقت مبكر من الحياة. وبالتالي، على الرغم من أن الأطفال قد يحتاجون إلى كميات أقل من الفيتامينات والمعادن مقارنة بالبالغين، فإنهم لايزالون بحاجة إلى الحصول على ما يكفي من هذه العناصر الغذائية للنمو والتطور السليمين. 

ويمكن أن تكون لتأخر النمو مجموعة متنوعة من الأسباب، ومن الأسباب الأكثر شيوعاً ما يلي: 
- تاريخ عائلي لقصر القامة: 
إذا كان الوالدان أو أفراد الأسرة الآخرون يعانون من قصر القامة، فمن الشائع أن ينمو الطفل بمعدل أبطأ من أقرانه، وقد يكون الطفل أقصر من المتوسط بسبب الجينات. 
- نقص هرمون النمو: 
في ظل الظروف العادية، يعزز هرمون النمو نمو أنسجة الجسم، ولن يتمكن الأطفال المصابون بنقص هرمون النمو الجزئي أو الكامل من الحفاظ على معدل نمو صحي. 
- قصور الغدة الدرقية: 
الغدة الدرقية هي المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تعزز النمو الطبيعي، لذا إن تأخر النمو هو علامة محتملة على قصور الغدة الدرقية. 
- متلازمة تيرنر (TS): 
متلازمة تيرنر (TS)، هي حالة وراثية تؤثر على الإناث اللواتي فقدن جزءًا من كروموسوم X أو كله، وتؤثر متلازمة تيرنر (TS) على حوالي 1 من كل 2500 أنثى، بينما ينتج الأطفال المصابون بمتلازمة تيرنر كميات طبيعية من هرمون النمو، فإن أجسامهم لا تستخدمها بشكل فعال.

إقرأ أيضاً: طرق بسيطة لتقليل وقت أطفالكِ أمام الأجهزة اللوحية