يتبع معظم الناس عادات غذائية يمارسونها بشكل يومي، غير عابئين بنتائجها الوخيمة على صحتهم، والتي تسبب لهم البدانة غالباً، وتجلب لهم الأمراض المختلفة.
وأجرت أكاديمية علوم التغذية الأميركية دراسة بحثية، حددت فيها أبرز خمس عادات صحية سيئة يفعلها الناس، وقدمت حلولاً لمعالجتها.
1. إهمال وجبة الإفطار:
تمنح وجبة الإفطار الطاقة للجسم، للقيام بالنشاطات اليومية على أتم وجه خلال اليوم، وإذا كنت تحاولين خسارة بعض الوزن، فستقيك تناول ما هبّ ودبّ من الطعام عند الإحساس بالجوع، والظاهر أن ازدياد مشاغل الناس في أيامنا هذه جعل وجبة الصباح الضحية الأولى للنجاح والتنافس، الأمر الذي لا يمكن قبوله بأي حال من الوجهة الصحية.
وأهم ما يجب أن نتذكره في إعداد وجبة الفطور هو التوازن بين عناصر الغذاء الرئيسية، فلا بد للوجبة أن تحوي ما يكفي من البروتين (على شكل الحليب قليل الدسم، ومشتقاته، وربما البيض)، والنشويات المركبة (مثل: دقيق الشوفان، والخبز المصنع من حبوب القمح الكاملة)، والفواكه الطازجة، والدهون النباتية (كتلك التي توفرها المكسرات).
2. تناول الكافيين بنهم:
لا شك في أن للقهوة والشاي فوائدهما الصحية، لكن تناولهما طوال اليوم (كما يفعل الكثيرون هذه الأيام) يجعل الإنسان نزقاً خلال عمله، ويعرضه لخسارة طاقته في ساعات اليوم المتأخرة، وقد يمنع عنه النوم المريح، هذا إذا لم نذكر سلبيات الكافيين الهضمية والقلبية بالنسبة للبعض.
لذلك تنصح الأكاديمية بتقليل شرب فناجين القهوة أو الشاي إلى ثلاثة يومياً، وألا تشربيها خلال الساعات الست الأخيرة قبل النوم، كما تنصح بألا تضاف السعرات الحرارية إليها (على شكل السكر والحليب) إلا بأقل المقادير.
ولا بأس بأن تستعيض عن بعض القهوة أو الشاي بالأصناف المنزوعة الكافيين، كما يفيد الإكثار من شرب الماء، وتجزئة وجبات الطعام الرئيسية إلى وجبات صغيرة متعددة، للإبقاء على حيوية الجسم دون الاستعانة بالكافيين.
3. الاعتماد على الأطعمة الجاهزة:
يفضل الكثير من الناس تناول وجبة الظهيرة من الأطعمة الجاهزة أو سريعة الإعداد، وهذه الأصناف عادةً تكون غنية بالشحوم الحيوانية، والمنكهات غير الصحية. ويحبذ الأخصائيون في الأكاديمية أن تحضري طعامك (الذي يمكن أن تعديه في البيت) معك إلى مكان عملك.
إقرأ أيضاً: تعرفي إلى أنواع المشي.. وفوائد كل منها
ويمكنك بالطبع إعداد الطعام من الأغذية الصحية المتوفرة في البيت، بل يمكن تحضيرها مسبقاً (في العطلة الأسبوعية مثلاً)، وتخزينها في الثلاجة، واستهلاك ما تحبين منها كل يوم. ويجب أن تحتوي هذه الأطعمة على مزيج من اللحوم (يفضل السمك والدجاج)، التي توفر البروتينات والنشويات المركبة على هيئة الخبز المصنع من الحبوب الكاملة، والأرز المطبوخ على البخار، إضافة إلى الخضار وبعض الفاكهة.
4. إهمال الخضروات والفواكه:
يبتعد الكثيرون عن تناول الخضار والفواكه، إما لأنهم تعودوا على الوجبات دونها، أو لصعوبة حفظها في أسلوب الحياة السريع، علماً بأن كل الدراسات الحديثة تؤكد أهميتها الغذائية من حيث كونها المصدر الأساسي للفيتامينات والمعادن والألياف. ويقترح الأخصائيون تجربة نوع جديد من الخضار أو الفواكه في كل مرة تزورين فيها السوق، ولا بأس في أشهر الشتاء الباردة من شراء الخضروات والفواكه المجمدة أو المعلبة، على ألا تكون محفوظة في شراب سكري.
5. تناول الوجبة الرئيسية من المطاعم:
لن يمكنك التأكد، مهما فعلت، من نظافة إعداد الطعام خارج بيتك، ومن صحة محتويات الوجبة أو طريقة إعدادها. وإذا كان الزوجان منهمكين في العمل طوال النهار، فبإمكانهما الترتيب للوجبة الرئيسية وإعدادها عند وقت الفراغ أو أيام الراحة. وهناك عدد من الحيل التي يمكن لسيدة البيت اللجوء إليها، مثل: عمل حساء من فضلات وجبة لحم، مضافة إليها حبوب الفاصوليا والبندورة، وقطع الخضار الأخرى، والمهم أن تبتعد عن أكل المطاعم، ولا تقربه إلا في المناسبات الخاصة.