عندما يكون مستوى السكر قبل النوم مقبولاً، ويكون عند الصباح مرتفعاً، يمكن تفسير ذلك بأحد أمرين: أن تكون جرعة الإنسولين مديد التأثير قليلة، فلا تحافظ على ضبط السكر حتى الصباح، فيرتفع مستواه بالتدريج ويبلغ أقصاه قبل جرعة الصباح من الإنسولين، أو أن يحدث هبوط في مستوى السكر في منتصف أو آخر الليل يتلوه رد فعل من الجسم بارتفاع تالٍ للهبوط. وللتمييز بين الحالتين، ينصح بمعايرة السكر أحياناً مساء وفي منتصف الليل وآخره وقبل الفطور، وتعرض النتائج على الطبيب المعالج ليقوم بزيادة أو تعديل أو إعادة توزيع جرعات الإنسولين بالشكل المناسب.

ويحتاج ضبط مستوى سكر الدم إلى معايرات عديدة وتعديلات على الجرعات، بالإضافة إلى ضرورة التزام المصاب بالسكري بنظام طعام شبه ثابت، من حيث عدد الوجبات ومواعيدها وكميات الطعام في كل وجبة.

ومعروف أن داء السكري مرض يؤثر على طريقة استخدام جسم المريض لسكر الدم أو الجلوكوز، والذي يُعد عنصراً حيوياً للصحة، لكونه مصدراً مهماً للطاقة للخلايا، ويُعد أيضاً المصدر الرئيسي لطاقة الدماغ، بحسب موقع webmd الصحي.

وبالإمكان تجنب ازدياد السكر بالدم بحسب موقع الصحي، حسب الخطوات التالية:

-  تخلّصي من الوزن الزائد:

يعمل إنقاص الوزن على الحد من خطورة الإصابة بداء السكري. ففي دراسة كبرى، استطاع المشاركون الحد من خطورة الإصابة بداء السكري بنسبة 60% تقريباً بعد فقدان نحو 7% من أوزانهم عن طريق إدخال تغييرات على التمارين الرياضية والنظام الغذائي.

وتنصح المنظمة الأمريكية لمرض السكري بأن ينقص المصابون بمقدمات السكري أوزانهم بنسبة تراوح بين 7 و10% على الأقل للوقاية من تقدّم المرض. وكلما زاد معدل فقدان الوزن، زادت الفوائد الصحية. لذا، يجب تحديد هدف لإنقاص الوزن، بناءً على وزنك الحالي. واستشيري الطبيب حول الأهداف قصيرة الأجل والتوقعات القابلة للتحقيق، مثل فقدان رطل إلى رطلين أسبوعياً من وزنك.

-  المزيد من الأنشطة البدنية:

هناك العديد من الفوائد لممارسة الأنشطة البدنية بانتظام. ويمكن للتدريبات الرياضية أن تساعدك على: فقدان الوزن، وخفض نسبة السكر في الدم، وزيادة حساسيتك للإنسولين، ما يساعد على إبقاء نسبة السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي.

إقرأ أيضاً:  5 أسباب تفقدك حاسة التذوق
 

في ما يلي بعض الأهداف الخاصة بمعظم البالغين، من أجل تعزيز فقدان الوزن والحفاظ على وزن صحي: التمارين الهوائية، حيث يجب الحرص على قضاء 30 دقيقة أو أكثر في ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة إلى الشاقة، مثل: المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجات الهوائية أو الركض، معظم الأيام بإجمالي 150 دقيقة أسبوعياً على الأقل. وتمرينات المقاومة، وتمرينات المقاومة من مرتين إلى 3 مرات أسبوعياً على الأقل، تعمل على زيادة قوة الجسم، ومستوى التوازن، والقدرة على الاستمتاع بحياة مفعمة بالنشاط، ومن تمرينات المقاومة رفع الأثقال واليوغا وألعاب الجمباز.

والحد من الخمول يمكن أن يفيد الخروج من نوبات الخمول الطويلة، مثل الجلوس أمام الكمبيوتر، في السيطرة على مستويات السكر بالدم. ويمكنك قضاء بضع دقائق في الوقوف أو التجول أو ممارسة بعض الأنشطة الخفيفة كل 30 دقيقة.

-  تناول أطعمة نباتية صحية:

تمد الأطعمة النباتية الجسم بالفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات. وتحتوي الكربوهيدرات على السكريات والنشا، وهما مصدرا الطاقة للجسم، إلى جانب الألياف. كما تشمل الألياف الغذائية، المعروفة أيضًا بالخشائن أو الكتلة، جزيئات الأطعمة النباتية التي لا يستطيع الجسم هضمها أو امتصاصها. ويُشار إلى أن الأطعمة الغنية بالألياف تساعد في إنقاص الوزن، وتقليل خطر الإصابة بداء السكري. فاحرصي على تناول تشكيلة متنوعة من الأطعمة الصحية الغنية بالألياف، وتشمل: الفواكه كالطماطم، والفلفل، والفاكهة التي تثمر على الأشجار، والخضروات غير النشوية، مثل: الخضروات الورقية، والبروكلي (القرنبيط الأخضر)، والقرنبيط، والبقوليات مثل: الفول والبازلاء والعدس.

الحبوب الكاملة، مثل: المعكرونة والخبز المصنوعين من حبوب القمح الكاملة، وحبوب الأرز الكاملة، وحبوب الشوفان الكاملة، والكينوا، ومن فوائد الألياف: إبطاء امتصاص السكريات، وتقليل مستويات سكر الدم، وإعاقة امتصاص الأطعمة الدهنية والكوليسترول، وإدارة عوامل الخطر الأخرى التي تؤثر على صحة القلب، مثل: ضغط الدم، والالتهاب.

تقليل كمية الطعام: إذ إن الأطعمة الغنية بالألياف مُشبِعة أكثر من غيرها، وغنية بالعناصر التي تمد الجسم بالطاقة، ويجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على "كربوهيدرات ضارة"، وهي أطعمة غنية بالسكريات، وقليلة الألياف أو العناصر.