الاكتئاب حالة معقدة للغاية، يمكن أن تؤثر على أي شخص، وهناك العديد من العوامل المسببة للاكتئاب، مثل: أحداث الحياة الكبرى، والاختلالات الكيميائية، والتغيرات الهرمونية، ويمكن أن تحدث هذه الأعراض بسبب المواقف العصيبة، مثل: الانفصال أو فقدان أحد أفراد أسرته. 
والاكتئاب بعد الانفصال أو الحزن أمر لا مفر منه، وقد يتسبب ذلك في الشعور باليأس والخدر، وعدم الاهتمام بالأشياء التي كانت مُمتعة في السابق والشعور بالذنب، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض تجعل من الصعب عليكِ العمل في الحياة اليومية، فإن هناك طرقاً لتحسين حالتكِ المزاجية، وإدارة هذه الأعراض مع التأكد من عدم تفاقم المشكلة. 
وعلى الرغم من أن أعراض الاكتئاب هذه قد تجعل من الصعب جداً التغلب على اليوم، فمن الممكن اتخاذ خطوات لتحسين مزاجكِ، وهذا ما نعرفكِ عليه خلال هذا التقرير.

في ما يلي 3 طرق رائعة، يمكنكِ من خلالها التعامل مع الاكتئاب بعد الانفصال: 
1 . التواصل مع الأصدقاء والعائلة
عندما يشعر الشخص بالاكتئاب، فإنه يشعر بالتردد في التواصل الاجتماعي، أو حتى الخروج من المنزل، ومع ذلك من المهم تعلم التواصل مع الآخرين وإعلامهم بما تشعرين به، ويمكن للحديث عن الانفصال أن يساعد في تحسين حالتكِ المزاجية، لذلك تواصلي مع أحد أفراد الأسرة أو صديقتكِ المقربة، وإذا لم يكن لديكِ أي شخص تتحدثين معه، ففكري في الانضمام إلى مجموعة دعم، أو التواصل مع متخصص للحصول على المساعدة. 

2 . الانخراط في الأنشطة
إذا كنتِ تمرين بنوبة اكتئاب بعد الانفصال، فمن الطبيعي أن تفقدي الاهتمام بالأنشطة أو الهوايات المفضلة لديكِ، ومع ذلك يجب أن تجدي طرقاً للانخراط بانتظام في الأشياء الممتعة والإيجابية، وسيساعدكِ القيام بذلك على تحسين مزاجكِ، ويمنحكِ شيئاً مثمراً يمكنكِ التطلع إليه، وقد لا تتمكنين من بذل الكثير من الجهد في البداية، ابدئي بخطوات صغيرة، مثل الخروج مع صديق مرة واحدة في الأسبوع، ومع مرور الوقت حاولي القيام بأنشطة جديدة قد تهمك. 

3 . تحديد الأهداف
من المهم وضع أهداف صغيرة قابلة للتحقيق، ولا ينبغي أن تطغى على أهدافكِ، بل يجب أن تشعري بالتشجيع والتركيز على الجوانب الإيجابية في حياتكِ، وإذا لم يكن لديكِ هدف فوري، فقرري أن تقومي به. 
باتباع هذه النصائح، يمكنكِ التغلب على الاكتئاب بعد الانفصال، وعليكِ أيضاً أن تعرفي أنه قد يكون من الصعب القيام بذلك في البداية، لكن عليكِ أن تتحلي بالصبر مع نفسكِ، وتسمحي لنفسكِ بالوقت من أجل التعافي، وعلى الرغم من أنكِ قد لاتزالين تعانين هذه الأعراض لفترة من الوقت، إلا أنكِ ستشعرين بالتحسن بالتأكيد.

إقرأ أيضاً: أسباب تجعلكِ تشعرين بالتوتر والقلق في العطلات