فاجأ النجم العالمي براد بيت جمهوره الواسع حول العالم بإعلان إصابته بمرض نادر جداً، وقال إنه مصاب بمرض يدعى "عمى الوجوه"، ويعني عدم القدرة على التعرف إلى الوجوه.

وأضاف النجم العالمي، خلال حواره مع مجلة "جي كيو"، أن هذا الاضطراب العصبي يجعله غير قادر على تمييز الوجوه، أو تذكّر أصحابها، مما عرّضه لمواقف محرجة جعلته يُفضّل المكوث في المنزل.

وأكثر ما يؤلم براد بيت عدا إصابته بالمرض أن لا أحد يصدقه، كونه لم يتم تشخيصه من قبل الأطباء بهذا المرض لكنه يصر على اعتبار نفسه مصاباً به، كونه يعاني من جميع الأعراض الملازمة للمرض.

وكون المرض نادراً جداً، فإن هذا الأمر زاد صعوبة أن يُصدقه أحد، لهذا يتمنى لو استطاع مقابلة أي شخص آخر يعاني من المرض نفسه، للتواصل معاً وتبادل المعلومات والقصص.

وحسبما قال براد بيت فإنه طالما كافح من أجل تذكّر الوجوه أو التعرف إليها، ومع تفاقم الأمور وازدياد حدتها، قرر الانعزال والبقاء وحيداً، ما جعل البعض يعتبرونه مغروراً، ولا يختلط بالآخرين وهو الأمر الذي يزيد آلامه أكثر، بعد إلصاق تهمة التعالي به.

براد بيت ليس وحده

رغم أن المرض نادر جداً حسبما يوصف، إلا أن براد بيت ليس الوحيد من المشاهير الذين شاركوا تجربتهم واعترفوا بالعلن بإصابتهم بـ"عمى الوجوه"، فقد سبقه ستيف وزنياك، المؤسس المشارك لشركة "آبل" (Apple)، والذي صرح خلال مقابلة أجراها مع مجلة "الكاروسيل" (The Carousel) في 2017، أنه مصاب بـ"عمى الوجوه"، وعادة يحاول التعرف إلى الأشخاص من خلال الأصوات أو الملابس المحددة والشعر الغريب.

وكذلك، تحدثت العالمة والناشطة في مجال الحفاظ على البيئة، جين غودال، عن إصابتها بالمرض وفصلتها بشكل كامل "سبب الأمل".

إقرأ أيضاً:  هل سيستقر رونالدو في السعودية؟
 

  ما "عمى الوجوه"؟

وفقاً لـ"المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية" (NINDS)، فإن مرض "عمى الوجوه" يُصيب 1 من كل 50 شخصاً، فيما أكدت منظمة مختصة بهذا المرض تدعى "منظمة عمى الوجوه"، أن 2% من البشر مصابون بهذا المرض.

ويعرف المرض بأنه اضطراب عصبي متعدد الأشكال، يصيب الإنسان وتختلف تأثيراته من شخص لآخر فقد يعجز البعض عن التعرّف إلى الوجوه المألوفة حتى أفراد الأسرة والأصدقاء المُقرّبين، بينما يؤثر على آخرين بعدم قدرتهم على تمييز الوجوه المجهولة فقط، كما أن هنالك فئة ثالثة تتأثر بالمرض بشكل كبير جداً بحيث لا يستطيع هؤلاء حتى التمييز بين وجه الإنسان وجسده ويرون المقابلين كتلة واحدة كاملة.

أسباب الإصابة

يحدث هذا الاضطراب نتيجة الإصابة بالسكتة الدماغية أو إصابات الدماغ الرضحية أو نتيجة لبعض الأمراض التنكسية العصبية، تلك التي تصيب المخ وتؤدي إلى موت الخلايا العصبية وتقلص المخ.

وقد يكون الاضطراب خلقياً منذ الولادة، وبما أنه يسري في العائلات، فمن المحتمل أن ينشأ نتيجة طفرة جينية، وبالتالي يمكن أن يكون وراثياً.

وقال الأطباء المختصون بهذا المرض إن الأطفال المصابين بالتوحد يُصابون بدرجة من عمى التعرف إلى الوجوه كذلك.

ولا يوجد علاج لعمى الوجوه حالياً، ويتم اتباع طرق اجتماعية مختلفة لجعل المصابين به يتعرفون على الأشخاص، مثل تمييز الصوت أو قصة الشعر وغيرهما من العلامات.