اجتاز الرائد أحمد حسين الكثيري من شرطة أبوظبي، وأول عداء إماراتي بنجاح السباق الثاني ضمن سلسلة سباق الكوكب، التي استضافتها دولة جورجيا في الفترة من 17 وحتى 25 يونيو 2022، وأقيم لمدة (7) أيام متواصلة على ست مراحل، وبمشاركة 42 عداء، ومتطوعين عالميين من 26 دولة.

وأقيم سباق الجري في المناطق الوعرة بمدينة جافكاتا Javakheti، الواقعة ضمن سلسلة جبال القوقاز الجنوبية، ولمسافة 250 كم، ووصل مجموع الارتفاع خلال مسار السباق إلى 5.642 متراً فوق سطح البحر.

وأوضح الكثيري أن السباق اتسم بالخطورة الكبيرة ومواجهة التحدي من خلال الارتفاعات والرياح والأمطار الباردة والجري  على الطين، والمستنقعات نتيجة الأمطار الغزيرة لافتاً إلى أن سباق الكوكب عبارة عن سلسلة سباقات تقام في 5 قارات مختلفة، ومسافة كل سباق 250كم، ومجموع مسافة السباقين اللذين تم الانتهاء منهما 500 كم، وتتبقى 750 كم.

وعلى الرغم من الصعوبات العديدة التي واجهتنا في حمل جميع الاحتياجات والطعام لمدة 7 أيام في حقيبة ظهر طوال فترة السباق، فإننا كنا أكثر تفاؤلاً وتحدياً لتحقيق المزيد من الإنجازات، مؤكداً مساعيه لتسجيل إنجاز عالمي في رياضة "الألترا ماراثون"، عبر ضم الدولة لنادي "4 desert grand Salam plus"، الذي يتطلب الانضمام إليه اجتياز 5 سباقات، في 5 قارات مختلفة، ومسافة كل سباق 250كم، خلال عام رياضي واحد، لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية تنضم لهذا النادي، والسادسة عالمياً.

وأعلن أنه سيشارك في أطول سباق صحراوي بالعالم في دبي، حال تنظيمه العام المقبل في نسخته الثانية لمسافة 300كم، وبعدها ستكون الإمارات أول دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز بمسافة إجمالية للسباقات الستة، والتي تصل إلى 1550كم.

كما حصل على المركز الثاني في "أبرد ماراثون" في العالم، خلال مشاركته هذا العام في سيبيريا، حيث بلغت درجة الحرارة 54 تحت الصفر، ويعد أول لاعب عربي يشارك في هذا السباق في روسيا، وذلك تلبية لدعوة من اتحاد ألعاب القوى الروسي.

وقدم الرائد أحمد حسين الكثيري مجهوداً كبيراً في السباق الذي شهد منافسات كبيرة، وحاز شهادة تؤهله للمشاركة في سباقات للجري بمناطق تصل فيها درجات الحرارة إلى (- 50C) تحت الصفر.

وأشاد الكثيري باهتمام شرطة أبوظبي بتشجيع العناصر الشرطية على تبني روح التحدي والمغامرة ومواجهة المصاعب، وحرصها على تنمية الصفات القيادية والشجاعة، مشيراً إلى أن أهمية السباق تكمن في أنه أول سباق رسمي في نوعية الطقس، التي أقيم فيها حيث يعتبر "أبرد ماراثون" في العالم، ويمثل اختباراً حقيقياً وفرصة لكسب خبرة بهذه النوعية من السباقات.

وأوضح أن سبب اختياره للمشاركة في تحدي الجري في سيبيريا، هو انخفاض درجات الحرارة، لوقوعها في نفس الظروف المناخية للقطب الجنوبي، مشيراً إلى أشد الصعوبات التي واجهته في سيبيريا، وهي البرودة الشديدة لدرجة تجمد أي قناع للوجه، وبالتالي صعوبة التنفس أثناء الجري، وثمّن دعم سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا، خلال فترة وجوده في سيبيريا.

 ويعد الرائد أحمد الكثيري أول عداء إماراتي ينهي منافسات "التراما ماراثون الرمال المغربي"، الذي أقيم عام (2019) في الصحراء المغربية، وهو من أكثر المسابقات صعوبة على مستوى العالم، ووصف مشاركته في ماراثون المغرب بـ"حلم" راوده منذ سنوات، حين بدأ الانخراط في رياضة العدو، وتخصص في سباقات "الألترا ماراثون"، وتحققت أمنيته كأول عداء إماراتي يشارك في هذا السباق، بعد أن أجرى تدريبات يومية، استعداداً للسباق.