تعد الإصابة بتشنج العضلات في الجو الحار مؤلمة، وهي تشنجات لا إرادية في العضلات تحدث عادة أثناء ممارسة تمارين رياضية شديدة في أجواء بيئية حارة. وقد تكون هذه التشنجات أكثر شدة، وتدوم لفترة أطول من تشنّجات الساقين الليلية العادية، وغالباً يساهم فقدان السوائل والشوارد في حدوث تشنج العضلات في الحر.

تشتمل العضلات، التي تتأثر في أغلب الأوقات، على العضلات الخلفية بالساق أو عضلات الذراعين أو جدار البطن والظهر، كما قد تتضمن تشنجات الحرارة أي مجموعة عضلات تستخدم في التمارين الرياضية.

 

 

 

وينصح الدكتور كمال حماد باتباع ما يأتي، في حالة الإصابة بالتشنجات: 
- الاستراحة لفترة قصيرة وتبريد الجسم. 
- تناول عصير صافٍ أو أحد المشروبات الرياضية المحتوية على شوارد.
- ممارسة تمارين تمديد نطاق الحركة الخفيفة والتدليك الخفيف لمجموعة العضلات المتأثرة.
- عدم استئناف الأنشطة الشاقة لعدة ساعات أو أكثر بعد انتهاء تشنجات الحر.
- الاتصال بالطبيب، إذا لم تنتهِ التشنجات في غضون ساعة أو نحو ذلك.

ويشير حماد، أيضاً، إلى ضرورة مراقبة الأطفال، خاصة الصغار منهم في فصل الصيف عند ارتفاع درجات الحرارة، مبيناً أن التشنجات الحرارية هي عبارة عن تشنجات في عضلات وأطراف الطفل، نتيجة ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل دون حدوث عدوى بالدماغ، ودون وجود سبب محدد، وهي تعد أكثر شيوعاً بين الأطفال بعمر 6 أشهر إلى 5 سنوات، وتستغرق التشنجات عادة بضع دقائق.

ويضيف: يتم تقسيم التشنجات الحرارية إلى نوعين، هما: نوع بسيط (نموذجي)، ونوع مركب (لا نموذجي)، وسوف نتناول بالتفصيل النوعين خلال السطور التالية:

1. النوع البسيط (النموذجي):
هو التشنج الذي يحدث للطفل، الذي يراوح عمره بين 3 شهور و5 سنوات، وهذا التشنج يكون عاماً أي يشمل التشنج في جميع أجزاء الجسم وليس بجانب واحد فقط، ومدته أقل من 10 دقائق، ويحدث مرة واحدة في اليوم، ويكون تطور الطفل ونموه قبل التشنج طبيعياً، أي أنه غير مصاب بمرض بالأعصاب، أو بخلل ما في المخ.

2. النوع المركب (اللانموذجي) :
هو عبارة عن التشنج الذي يحدث قبل 5 شهور أو بعد 6 سنوات من العمر، ومدته أكثر من 15 دقيقة، ويحدث لجزء واحد فقط من الجسم، ويتعدد تكراره على مدار اليوم، وقد يعقبه شلل أو خلل في الأعصاب، ويكون بالطفل نقص في التطور أو وجود خلل في الأعصاب قبل التشنج الحراري.

ويبين حماد أنه لا يوجد هناك سبب واضح للإصابة بالتشنجات الحرارية، لكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتشنجات الحرارية، وتتضمن ما يلي:
- الإصابة بحالات الصرع لدى الأطفال أو وجود تاريخ عائلي مثل الإصابة بالصرع.
- الإصابة بحالات الشلل الدماغي، وحدوث التشوهات الخلقية في الدماغ.
- وجود خلل في نسب المعادن بالدم، كما هي الحال في: الصوديوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم.
- اضطرابات في مستويات السكر بالدم، كارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل: الفشل الكلوي وغيره والفشل في وظائف الكبد.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الدماغ.
- الإصابة ببعض الأمراض الجلدية العصبية.

 

 

تتعدد أعراض التشنجات الحرارية عند الأطفال أو نوبة حموية، والتي سوف نذكر أشهرها خلال السطور التالية:
- فقدان الوعي المؤقت أو فقدان الإدراك والتعرض للسقوط الشديد وإصابة الوجه أو الرأس.
- وجود ألم في العضلات وفقدان القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
- حدوث تشنج وتصلب أو فقدان القدرة على التحكم في العضلات.
- الحركات اللاإرادية في العضلات.
- عدم التحكم في التبول أو التبرز لدى الأطفال.
- حدوث تشوش واضطراب في الذهن وفقدان التركيز بشكل مؤقت. 

وينصح حماد بمراقبة درجة حرارة الجسم عند التعرض لدرجات حرارة عالية، والعمل على شرب السوائل والماء بكثرة، كما ينصح بمراجعة الطبيب عند تكرر حالات التشنج، للاطمئنان على صحة الجسم، خاصة عند الأطفال الأقل عمراً.

إقرأ أيضاً: أسباب حدوث آلام كعب الرجل صباحاً.. وهذه طريقة علاجها