إذا كنتِ تستعدين للتحدث مع أحد أفراد الأسرة حول موضوع غير مريح، ويسبب لكِ القلق، أو لا يمكنكِ المضي قدماً إلا إذا أخبرتِ صديقك بأنه قد يؤذيكِ، فيجب أن تعلمي أن جميع العلاقات تخضع للصراعات، وعلى عكس المعتقدات الشائعة، التي يتسبب فيها الناس، فإن الخلافات تحدث في الأغلب بسبب تأثيرات التفاعل. 

التواصل هو مفتاح جميع العلاقات، والتواصل المفتوح والصادق هو الطريقة الوحيدة للتيسير في محادثة صعبة، إذ إن إجراء حديث ناضج ومفتوح يمثل تحدياً غير مريح للجميع، ويمكن أن يؤدي إلى استياء شديد في بعض الحالات. ومع ذلك، فإن عدم الانفتاح على مشاعركِ وقضاياكِ يضر أكثر بالعلاقة على المدى الطويل، وإن التخلي عن الأشياء غير المهمة في العلاقة شيء، لكن عدم التواصل بشأن الأشياء الضرورية شيء آخر. 

في ما يلي 6 نقاط رئيسية، لمساعدتك على إجراء محادثة صحية: 
1 . التواصل دون لوم 
ينشغل معظمنا في محاولة إيصال وجهة نظره إلى الشخص الآخر أثناء إجراء محادثة. والكل يريد أن يعتقد أنه على حق، وأن المشكلة تكمن في الشخص الآخر، ويميل الموضوع الرئيسي للمناقشة إلى التخلص منه أثناء إجراء حوار ساخن.
في مثل هذه الحالات، من الضروري أن تكوني على دراية بكيفية عرض وجهات نظركِ، على سبيل المثال: استخدمي كلمة "أنا" أكثر من "أنت"، استخدمي مصطلح "أنا أشعر بذلك" عندما "تفعل أنت هذا"، فهذه العبارات ستسمح لشريككِ برؤية وجهة نظركِ من دون الشعور بأنه يتعرض لحالة من الهجوم العنيف.


2 . تأكدي من الاستماع 
أصعب جزء في إجراء أي محادثة هو الاستماع، عندما تسمعين شريكك وتستجيبين لما يحاول قوله، يتبع ذلك باعتذار صادق أو خطوة تصحيحية في أفعالكِ، استمعي من دون تدوين ملاحظات ذهنية حول كيفية الرد على شريككِ، وكوني صادقة في خطوات المتابعة. 

3 . انظري إلى القضايا من وجهة نظرهم 
ضغوط العمل، والخسارة المالية، وفقدان الحافز، وتدني الصورة الذاتية، كل هذه الأمور يمكن أن تدفع من تحبين إلى التصرف بطريقة معينة، ومن المحتمل أنهم قصدوا شيئاً آخر، لكنكِ أسأت فهم نواياهم، قد يكون سبب تصرفهم بطريقة معينة هو المشكلات التي تحدث في حياتهم، أو قد تكون أفعالك سبباً في تصرفاتهم، انظري دائماً إلى الأشياء من وجهة نظرهم قبل الختام. 

4 . خذي خطوة للوراء 
من الطبيعي أن تزداد سخونة الأمور عند إجراء مناقشة، وقد تصبحين أنتِ أو الشخص الآخر دفاعياً أيضاً، ومن المحتمل أنه بعد الاستماع إلى بعضكما، أن تجدي نفسكِ تستخدمين كلمة "لكن" لطرح أفكاركِ، أو قد تغضبين خاصةً عندما يكون هناك قدر من الحقيقة في ما يقولونه. إذا أصبحت الأمور غير مريحة، فخذي قسطاً من الراحة، واذهبي في نزهة على الأقدام حتى الشعور بالهدوء والراحة، وعندما تعود الأمور إلى طبيعتها، يمكنك محاولة إجراء المحادثة مرة أخرى. 

5 . تقبلي النقد 
عندما نتلقى رد فعل أو انتقاداً ما، قد يكون ردنا الأول هو القفز إلى الدفاع. ومن السهل القيام بذلك، وإلقاء اللوم على الشخص الآخر. ويبذل بعض الأشخاص جهوداً كبيراً لإثبات أنهم على حق، ومع ذلك لإجراء محادثة صحية، يجب أن تكوني على استعداد لقبول النقد عند الحاجة. 

6 . لا يتعلق الأمر بالنصر 
أثناء إجراء محادثات صعبة، يرتكب معظم الناس خطأ محاولة الحصول على الكلمة الأخيرة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تمديد المحادثة، وجعل الموقف المتوتر بالفعل عدائياً، ولا يهم من "الفائز" في هذه المحادثة، بينما ما يهم هو مدى التزامكِ بجعل العلاقة أكثر صحية. 

إقرأ أيضاً: نصائح مهمة لاستعادة الشغف تجاه العمل