الوجه هو الجزء الوحيد في جسم الإنسان الذي تراه وتتفقده عدة مرات خلال اليوم، وأغلب الناس ينظرون إلى وجه الشخص؛ للتنبؤ بصحته، أو حالته النفسية والجسدية، فالوجه هو مرآة الشخص، فعندما يكون الشخص مريضاً أو مكتئباً يبدو الوجه مرهقاً، بينما على النقيض من ذلك يبدو الوجه نضراً ومتوهجاً، عندما يكون الشخص سعيداً وبصحة جيدة. من هنا، تظهر بعض العلامات على الوجه، والتي تخبرنا بحالتك الصحية، فلنتعرف إليها. 
 
 - اصفرار الجلد والعينين: 
 هذه العلامة تعتبر من أعراض مرض اليرقان، الذي ينتج عن تراكم الكثير من السموم التي ينتجها الجسم من تكسر خلايا الدم الحمراء. ويعتبر مرض اليرقان من الأمراض الشائعة، وعادة يكون غير ضار للأطفال المولودين قبل 38 أسبوعاً، لأن الكبد لم تنضج بما يكفي للعمل بالطريقة التي ينبغي لها. أما لدى البالغين، فاليرقان يمكن أن يدل على حالات أكثر خطورة، مثل: الالتهابات الفيروسية (التهاب الكبد)، أو مشاكل في الكبد أو المرارة أو البنكرياس أو تعاطي الكحول.
 
 - الشامة: 
 هذه البقع أو النتوءات غالباً تكون داكنة اللون، وأغلبها لا تستدعي القلق، لكن فحوص الجلد الدورية، يمكن أن تساعدك في اكتشاف السرطان قبل أن ينتشر.
 وعند ظهور شامة لديك، تفقدي المواصفات التالية:
 - التماثل: هل شكلها من الجوانب غير متماثل أو متناسق؟ 
 - الحدود: هل هي خشنة؟ 
 - اللون: هل هو متفاوت؟ 
 - القطر: هل هو أكبر من حبة البازلاء؟ 
 - النمو: هل تغير حجمها في الأسابيع القليلة الماضية؟ 
 إذا ظهرت لديك أي من المواصفات السابقة، فتحدثي إلى طبيبك بشأن ذلك لإجراء الفحوص اللازمة.


 

 

 - القروح: 
 غالباً تكون تقرحات البرد التي تظهر حول الشفتين والفم ناتجة عن فيروس الهربس من النوع الأول (معظم المصابين بالهربس الفموي، أصيبوا بالعدوى من لعاب الأطفال أو الشباب). 
 بمجرد إصابتك بالفيروس، يبقى كامناً في جسمك، وقد تظهر القروح عندما تكونين مريضة أو قلقة أو مرهقة أو تعرضت للشمس لفترة طويلة. وعادة تختفي هذه القروح من تلقاء نفسها، لكن إذا كان لديك تفشٍّ كبير أو متكرر، قد يقترح طبيبك عليك نوعاً من الدواء.
 
 - تشقق الشفاه: 
 يصاب الجميع بجفاف أو تشقق الشفاه من وقت لآخر، خاصة في فصل الشتاء، ويمكن أن تساعد المرطبات في حمايتها وإبقائها رطبة، لكن في بعض الأحيان تكون الشفاه الجافة علامة على مشكلة صحية، مثل الجفاف عندما لا يحتوي جسمك على كمية كافية من الماء، ويمكن أيضاً أن يكون رد فعل تحسسياً أو استجابة لعقار مثل المنشطات.
 
 - طفح الفراشة الجلدي: 
 معظم حالات الطفح الجلدي ليست خطيرة وتتحسن من تلقاء نفسها، لكن طفح الفراشة الجلدي نوع غير عادي، وهي تغطي الخدين على شكل فراشة، وهي علامة شائعة لمرض الذئبة، وهذا المرض يجعل جهازك المناعي يهاجم أنسجتك وأعضاءك. وقد تعانين أيضاً الحمى وآلام المفاصل، وتيبسها وتتحول الأصابع إلى اللون الأزرق في البرد. راجعي طبيبك إذا كنت تعانين طفحاً جلدياً غير معروف السبب، خاصة إذا كان مصحوباً بالأعراض السابقة.
 
 - نمو الشعر في أماكن غير عادية: 
 يمكن أن يكون مجرد شعر ينمو في أماكن غير مرغوب فيها، ويمكن أن يحدث هذا للرجال مع تقدمهم في السن حول الأذنين والحاجبين وللنساء حول الذقن. لكن عند النساء الأكبر سناً، يمكن أن يكون شعر الوجه علامة على متلازمة تكيس المبايض، وهي حالة يمكن أن تجعل الحمل أكثر صعوبة.

 

 

 

 

 - تدلي الجفن: 
 يمكن أن يحدث في إحدى العينين أو كلتيهما، وفي الحالات الشديدة قد يحجب الجفن الرؤية. وقد يولد الشخص بها أو تحدث فجأة، وغالباً يكون غير ضار، لكنه قد يكون علامة على وجود مشاكل في الدماغ أو الأعصاب أو محجر العين.
 راجعي طبيبك إذا حدث ذلك في غضون أيام أو ساعات، أو إذا كنت تعانين ضعفاً في الرؤية أو ضعف العضلات أو صعوبة في البلع أو صداعاً شديداً، فيمكن أن تكون هذه علامات على الإصابة بسكتة دماغية.
 
 - لا يمكنك تحريك جانب واحد من وجهك: 
 إذا لم تتمكني من تحريك جزء من جسمك، احصلي على المساعدة الطبية على الفور، لكن إذا لم تكن لديك أعراض أخرى فمن المحتمل أن يكون السبب هو شلل الوجه النصفي. ويحدث ذلك عندما يضغط شيء ما (ربما يكون فيروساً) على العصب الذي يتحكم في عضلات الوجه. وتظهر الأعراض على مدار ساعات أو أيام، وعادة يضعف جانب من وجهك. وقد تشعرين، أيضاً، بألم في الفك وخلف الأذن، وعادة هذه الحالة ليست خطيرة وتتحسن في غضون 3 إلى 6 أشهر.
 
 - شلل في الوجه مع أعراض أخرى: 
 تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ، بسبب انفجار الأوعية الدموية أو انسدادها.
 احصلي على المساعدة الطبية فوراً؛ إذا لاحظت أياً من هذه العلامات:
 - إذا أصيب الجزء السفلي من وجهك بالشلل فجأة. 
 - كان لديك تنميل أو ضعف في ذراعيك أو ساقيك. 
 - تشنج في الكلام. 
 - رؤية مزدوجة. 
 - دوار. 
 - صعوبة في البلع.
 
 - بقع صفراء على الجفون: 
 تسمى هذه النتوءات الصفراء المرتفعة على وحول الجفون العلوية والسفلية "زانثلاسماتا" (xanthelasmata). وتتكون هذه النتوءات من الكوليسترول، وعلى الرغم من أن مظهرها غير مرغوب، فإنها ليست خطيرة أو مؤلمة وعادة يمكن إزالتها. لكن يمكن أن تكون علامة على أنك أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، أو نوبة قلبية، لذلك الأفضل أن تزوري طبيبك لإجراء فحص جسدي. 

 

 

 

 - العيون المنتفخة: 
 يمكن أن تمتلئ المساحة الموجودة أسفل عينيك بالسوائل، ما يجعلها تبدو منتفخة. ويمكن للطقس الحار والرطب أن يجعل جسمك يحتفظ بمزيد من الماء، وكذلك قلة النوم، وتناول الكثير من الأطعمة المالحة والتغيرات الهرمونية. ويحدث هذا في كثير من الأحيان مع التقدم في العمر، لأن العضلات التي تدعم الجفون تضعف. أما إذا كانت العيون حمراء، وتشعر بالحكة؛ فقد يكون ذلك رد فعل تحسسياً تجاه الطعام أو حبوب اللقاح أو المكياج أو العطور أو المطهر أو عدوى.
 
 - الكلف: 
 يتصف بظهور بقع رمادية بنية على الوجه، ولا يعرف الأطباء السبب الرئيسي لحدوث ذلك، لكن يمكن أن تحدث بسبب أشياء، مثل: الحمل أو تناول بعض حبوب منع الحمل.
 في هذه الحالات، غالباً، يتلاشى الكلف من تلقاء نفسه بعد الولادة، أو بعد توقف المرأة عن تناول الحبوب. وفي حالات أخرى، قد يستمر الكلف لسنوات لكن الأدوية والعلاجات، مثل التقشير الكيميائي، يمكن أن تساعد.
 
 - فقدان الشعر: 
 إذا كنت تفقدين شعر رموشك أو حاجبيك، مع جزء من شعرك على شكل بقعة؛ فقد يكون ذلك علامة على حالة تسمى "داء الثعلبة". ويحدث ذلك عندما يهاجم جهازك المناعي عن طريق الخطأ بصيلات الشعر. تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد طريقة لمنع ظهور البقع الجديدة، لكن تحدثي مع طبيبك بشأن الأدوية التي قد تساعد في نمو شعرك مرة أخرى.

إقرأ أيضاً: "البورون".. ما هو وكيف يستفيد منه الجسم؟