غالباً تشهد مواسم الصيف والأعياد منافسة شديدة بين الأفلام السينمائية، وتبدأ المواقع المختصة والشركات بحصر مبيعات التذاكر لهذه الأفلام، التي يطل من خلالها النجوم على الجمهور، ويحاول كل منهم استقطاب أكبر عدد لفيلمه، سواء من خلال الإعلانات المتكررة أو الأفكار الترويجية المبتكرة، وعادة نشاهد تباهي الممثلين وأبطال السينما بالأرقام الكبيرة التي تحققها مبيعات التذاكر الخاصة بأفلامهم وتصدرها لشباك التذاكر.
لكن على النقيض من هذا كله، يصاب البعض بخيبات كبيرة، فلا تحقق أفلامهم أية أرباح تجارية ويكون مستوى المبيعات أقل بكثير من المأمول والمتوقع، وهو الأمر الذي يتسبب بخسائر كبيرة للمنتج في حال استمرار عرض فيلمه، ما يضطره لسحبه من دور السينما لوقف الخسائر وتفاديها، وربما العودة لاحقاً عبر المنصات الرقمية أو بعد الترويج له بشكل صحيح، واختيار وقت مناسب آخر لعرضه.
ونذكر لكم عدداً من أبرز الأفلام التي سحبت من دور السينما العربية بسبب خسائرها الكبيرة:

"فارس"
اضطر منتج فيلم "فارس" لسحب الفيلم من دور العرض السينمائي بعد فشله في تحقيق الإيرادات المتوقعة، ورغم رهان الممثل المصري أحمد زاهر على تقديم البطولة المطلقة في فيلم سينمائي لأول مرة في تاريخه الحافل بالنجاحات الكبيرة درامياً، فإن زاهر الذي قدم نفسه كبطل شعبي في "فارس"، وشاركته ابنته "ملك"، التي اعتبر وجودها عاملاً إضافياً جاذباً للأجيال الجديدة، فإن الفيلم عجز عن تحقيق إيرادات مقبولة، خاصة أنه نافس أسماء لها باع طويل في السينما، وعرض بالتزامن مع طرح هؤلاء أفلامهم، ومن أبرزها: "العنكبوت" لأحمد السقا ومنى زكي، و"واحد تاني" لأحمد حلمي، ولم يستطع الفيلم جمع أكثر من 32 دولاراً في الأيام الأخيرة لعرضه، ما اضطر منتجه لسحبه من دور العرض.

إقرأ أيضاً:  مو إسماعيل أول ممثل مصري في بوليوود.. وهذه أبرز المعلومات عنه
 

"أبوصدام"
الفيلم، الذي تفوق فيه الممثل المصري محمد ممدوح بأداء نال إشادات واسعة جداً من قبل النقاد، ومنح على أثره جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي، فشل بشكل كبير تجارياً، وخسر صناعه رهانهم بعرضه بدور السينما فلم تبلغ إيراداته حاجز المليون جنيه مصري، بما يعادل 52 ألف دولار، وهو الأمر الذي استدعى سحبه من دور السينما.

"ثانية واحدة"
رغم وجود اسم دينا الشربيني على رأس أبطاله، وبمشاركة الفنان مصطفى خاطر، فإن "ثانية واحدة" لم يحقق أي أرباح تذكر، وبلغت إيراداته نصف مليون جنيه، بما يعادل 26 ألف دولار، وهو رقم ضئيل جداً بالنسبة لفيلم يعرض تجارياً في دور السينما، فلم يجازف منتجوه باستمرار عرضه، وقرروا سحبه من السينمات.

"الكاهن"
حملت قائمة أبطال فيلم الكاهن أسماء لها وزن كبير، سواء في الدراما أو السينما المصرية، فهو من بطولة إياد نصار ومحمود حميدة وفتحي عبدالوهاب ودرة، إلا أنه خيب الآمال بشكل كبير ولم يحقق سوى 3.5 ملايين جنيه، بما يعادل 185 ألف دولار، وهو مبلغ ضئيل جداً إذا قورن بتكلفة الإنتاج الضخمة التي رصدت للفيلم، والتي تجاوزت حسبما أعلن في ذلك الوقت 520 ألف دولار، فاقتنع صناعه بعدم جدوى استمرار عرضه.

"قمر 14"
ضم هذا الفيلم نخبة من ممثلي مصر الذين طالما نجحوا سينمائياً، مثل: غادة عادل وشيرين رضا وياسمين رئيس وأحمد الفيشاوي وأحمد مالك، كما أنه كان من إنتاج واحدة من أضخم الشركات وأهمها في السينما العربي "أحمد السبكي"، لكن الفيلم لم يرق لمستوى الطموح من حيث المبيعات، وتم سحبه من دور العرض بعد فشله في تحقيق الإيرادات المرجوة منه، والتي وصلت إلى مليونين و400 ألف جنيه فقط (127 ألف دولار).