يثير المسلسل المصري "وش وضهر"، الذي يعرض بواقع حلقتين أسبوعياً على إحدى المنصات الرقمية، إعجاب الجمهور بشكل كبير.
ومن أبرز الأشياء، التي أثارت إعجاب الجمهور، أسلوب أبطال المسلسل في ارتداء ملابس الشخصيات، والتي يعود سرها إلى مصممة الأزياء ريم العدل.
تقول ريم، في تصريحات صحافية، إن الطبيعة المختلفة لقصة المسلسل وشخصياته، إضافة إلى خصوصية المكان فرضت طابعاً خاصاً على التصميم الفني للأزياء والإكسسوارات الخاصة بكل شخصية، لتكون بمثابة أداة سرد إضافية تعبر عن خلفية كل شخصية، وترسم ملامحها الخاصة، وتضيف: "نلاحظ ذلك في شخصية البطل (جمال)، الذي يظهر في بداية المسلسل بملابس بسيطة، معبرة عن طبقته الاجتماعية، ووضعه الاقتصادي، بصفته عامل مخازن في شركة للأدوية، إذ تغلب عليها الألوان القاتمة وغير المتناسقة؛ تعبيراً عن حالته النفسية العامة في حياته العادية، قبل التحول الكبير الذي سيطرأ عليها". وبعدما يتحول "جمال" إلى "الدكتور جلال" تبقى الأزياء أداة رئيسية في رسم الشخصية، فرغم التبدل الواضح على البطل بعد ارتداء بدلة كاملة، فلايزال اختياره للألوان غير متناسق، والجودة متوسطة أقرب إلى الرديئة؛ لتكون معبرة عن ذوقه المتواضع بعد سنوات طويلة من الفقر.
وفي تحدٍّ مختلف تماماً، نشاهد التصور المتقن للغاية الذي قدمته ريم العدل للشخصيتين النسائيتين: "ضحى" وتلعب دورها ريهام عبدالغفور، و"هبة" تؤدي دورها ثراء جبيل، والذي يأتي كذلك معبراً عن خلفية كل شخصية، ويرسمها بملامح واقعية تظهر في أدق التفاصيل خاصة مع تحول الشخصيتين بين الأزياء المحافظة، سواء في بداية المسلسل حيث تظهر الشخصيتان بالحجاب أثناء عملهما بأحد مصانع الحلويات، أو داخل الحارة التي تقيمان فيها، أو من خلال أزياء عالم الأفراح والحفلات الشعبية التي تعملان فيها كراقصتين. ولم يقتصر الأمر على الأزياء، بل امتد أيضاً إلى ستايل الشعر المصبوغ بالأصفر، ومكياج يمنحهما مظهراً مطابقاً للراقصات الشعبيات حتى إكسسوارات الشعر من مشابك وربطة الشعر.
كما تلعب الإكسسوارات دوراً مميزاً في التعبير عن الشخصيات، وهو ما يظهر في الإكسسوارات الخاصة بالشخصيتين النسائيتين في التباين بين مظهرهما نهاراً وليلاً، ونراه أيضاً في إكسسوار السواك الذي يستخدمه "المحامي أبو البراء"، ويلعب دوره محسن منصور، ويعبر عن الجانب المتدين في شخصية "أبو البراء"، كما يتم توظيفه في المشاهد الكوميدية.
وريم العدل هي مصممة أزياء مصرية ارتبط اسمها بالعديد من الأعمال الناجحة في السينما والتلفزيون، أغلبها من الأعمال ذات الطبيعة المختلفة والمميزة، سواء من خلال موضوعها أو بيئتها وشخصياتها غير التقليدية، وساهمت في تميزها الكبير الرؤية الإبداعية التي تقدمها ريم لتصميم الأزياء والإكسسوارات، التي لا تتوقف عند التفاصيل الشكلية، وإنما تمتد لتلعب دوراً كبيراً على المستوين الدرامي والسردي.
المسلسل من بطولة: إياد نصار، ريهام عبدالغفور، إسلام إبراهيم، وثراء جبيل، ومن تأليف شادي عبدالله وأحمد بدوي، وإخراج مريم أبوعوف.
ويجسد الفنان إياد نصار، في المسلسل، شخصية "جمال" الذي يحيا بين العثرات التي تعترض طريقه، والفشل الذي يلاحقه أينما حل، حيث يقرر الانتقال من القاهرة إلى طنطا بعد الضغوط، التي عاشها بين امرأة لا تطيقه وتمنعه من تربية أبنائه كما يشاء، وبين الورطة التي يجد نفسه داخلها، بسبب سرقة أحد زملائه في العمل للمكان الذي يعمل به. ويعمل "جمال" بوظيفة أمين مخازن في شركة أدوية، ثم يفتتح عيادته الخاصة بمساعدة أحد المحامين، بعدما انتقل إلى طنطا، وهناك يلتقي "ضحى"، التي تجسدها الفنانة ريهام عبدالغفور، الشابة القروية البسيطة التي تعمل في تنظيف العيادة، وراقصة في الأفراح الشعبية حتى تتمكن من إعالة عائلتها.
إقرأ أيضاً: شيرين عبدالوهاب توجه رسالة إلى نوال الزغبي: "شكراً دايماً فكراني"